شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 158)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 158)
المحتوى
إن مشكلات الوجود الإسرائيلي التي أخذت تتفاقم في أواسط السب
تنبع من الشكوك المتزايدة حول قدرة الدولة على الإحتفاظ بسكانها من اليهود أى إجتذاب:
مهاجرين جدد. في قل ارتفاع معدل النزوح عن إسرائيل وكذاك من الشكوك المتزا
حول قدرة الدولة على تحقيق الاستقلال الاقتصادي» في وقت تزداد فيه ارتباطاتها
بالخارج؛ وبالذات بالولايات. المتحدة الأميركية وهو ما يؤدي إلى جعل الرخاء الاقتصادي
ظاهرة كاذبة, تخفي وراءها عجزاً فادحاً عن الوقاء بمتطلبات بقاء اليهود «الباحثين عن
الارتقاء الطبقي في إسراتيل» والذين هاجروا إليها من أوطانهم الاصلية.
إن توقير الاستقرار الامني على الجبهة الجنوبية, وفتح الحدود مع مصر لعبور قواذ
السيارات الخاصة وانتقال الافرادء واختفاء رائحة البارود من جو العلاقات مع المصريين.
يمثل بص ذاته عاملاً مشجعاً لبقاء الإسرائيليين ولجذب مزيد من المهاجرين الباحثين
الارتقاء الطبقي في «أرض الميعاد». وفي الوقت نفسه فإن انخفاض الإنفاق العسكري
سيؤدي إلى خفض في كل من معدل التضخم ونسبة الإعتماد على الخارج؛ مما
زيادة إمكانيات التوازن الإقتصادي, الامر الذي يؤدي إلى زيادة مستوى الرفاهية
الاقتصادية في إسرائيل. وإذا كانت ز.
العسكري ثمرة مباشرة لمعاهدة السلام, فإن تطبيع العلاقات مع مصى بوسعه أن يودي
إلى تشبيت هذه الثمار وتاكيدفا؛ وإلى جانب ذلك؛ يضيف تطبيع العلاقات مع مصر ميداناً
فسيحاً للمعاملات الإسرائيلية في أسواق مصى. حيث سيضع ذلك الأساس الراسغ لزيا
الصادرات الإسرائيلية إلى السوق الصرية المنتوحة. بلء ريما أيضأء إلى بعض الأسواق
العربية. ويتوقع المحافظ السابق لمصرف إسرائيل أن المستهلك المصري سيفضل السلع
وتنتظر إسرائيل عن النشاطات الإقتصادية التي سيتيحها تطبيع العلاقات مع
دصر الشيء الكثير؛ إذ تتوقع أن يتجاون نشاطها مصر إلى أفريقيا وعمق العالم العربي.
فعلى سبيل المثال, يدرس إتحاد شركات «تاديران» مع شركاء مصرد الاستفادة
من طاقة الشمسء وكذلك تصريف بضائعه في مص ابتداء من البطاريات الكهربائية إلى
الثلاجات. وهناك العديد من المشروعات في هذا المجال تبدأ من إسرائيل» فمصر, وتمتد
من مصر إلى شبكة عن الدول الأخرى سواء العربية أى الافريقية. ويعتقب الإسرائيليون
أن المشروعاث المشتركة والطويلة الأمدء هي ضمان أساسي لإرساء العلاقات بين مصر
وإسرائيل على أساس إقتصادي أقوى.
ولا ينظر إلى الشروعات المشتركة من الزاوية الإقتصادية فقط وإنما يمكننا النظر
إليها من الناحية الاجتماعية أيضاً. فبوسع الشروع المصري الإسرائيلي المشترك أن
أساساً لمصالح مشتركة بين أفراد أو جماعات في كل من الدولثين» ومن ثم فإن
اهؤلاء الأفراد يشكلون في اللستفبل قوة إجتماعية تسائد العلاقات مع إسرائيل. وتقف في
مواجهة أية محاولة للإخلال بمصالحها التي استقرت. ف«المشروع المشترك»؛ إذن. يمكن
راجع :«المجتمع الاسرائيل, التصورات.السباسية والاقصادية والاجتماعية». مركز الدراسك: الأضراع,
4ق صركاك
1
تاريخ
أغسطس ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7277 (4 views)