شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 276)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 276)
- المحتوى
-
أولات اقتحام بيروت
هناك واقعة كان لها مدلول ومعنى أرغب في ذكرها هنا. فبعد أن حاصر العدي
بيروت. وفي إحدي محاولات التقدم التي قام بها على محور المتحفء وردت للعمليات
المركزية معلومات تشير الى أن العدو قد تجاوز المحكمة العسكرية ببناية واحدة في
المنطقة الحرام؛ التي كانت قائمة ما بين القوات المشتركة و«القوات اللي ل
كانت مجردة من السلاح ومن القوات من الطرفين. تحركنا الى موقع في بناية ملاصصقة,
كانت توجد فيها الفوات المشتركة وقوات حطين التابعة لجيش التحرير الفلسطيني. في
هذه البثاية, كان شبابنا قد ثقبوا الجدار. ومن فتحة الجدار, لاحظنا بالفعل حركة العدوى
المجاورة: وكان القرار أن يجري اخراج العدو من هذه /
وليس بهد ذلك. ووضعت خطة للهجوم بالقنال اليدوية من الطوابق العليا,
بالرشاشات من الارض. بعد أقل من ساعئين. كان العدى قد غادر هذه البناب
الصراخ ورأينا الارباك الذي وقع في صفوف جنوده. هذه الحكاية مؤشر على أن الجندي
الاسرائيلي جندي عاديء وفي بعض الحالات ذون العادي. وهذا التقدير غير مبالغ فيه
بل هو حقيقة,'فجندي العدو يمكن أن يكون دون العادي في بعض الخالات. لانه
لم يتعودء من جانبه. على أن يقاتل وأن يرى بشكل مباشرء وجهأ لوجه خصمه العربي
يفائله على الارض. تلقد تعود' التقدم على الأرض «نظيفة» من أية مقاومة. تعرد التقدم
على الارض بعد أن تقوم الطائرات والمدفعية والبوارج بتنظيفها له: في هذه الحرب
اكتشفت الجندي الاسرائيلي ..
ومن الوقائع التي لابدء ايضاًء من تسجيلها معارك المتحف, ومعارك ذكنة هذري
شهاب وحي السلم. في المتحف؛ خاول العدى الهجوم عدة مراك وجرى صده في كل
مرة. في واحدة من هذه المرات. سمعت بالمذياع خبراً مفاده أن القوات الاسرائيلية
استطاعت التقدم في .منطقة المتحف سباق الخيل مسافة عشرة 'أمتار. مسافة عشرة
أمتار تعني طول الدبابة, أي أن الدبابة تقدمت إلى الأمام مسافة بطولها فقط. حصل
استبسال وبطولة نادرة من المقاتلين عندما كان العدى يحاول التقدم على هذا المحور.
كانت العباني. الواقعة شمال ميدان سباق الخيل. هي المفتل بالنسبة للعدء إذ كان
المقاتلون بال آر.ب.ج. من الطوابق يترصدون كالصياد عندما ينتظر إطلالة الصيد
وكلما حاولت الدبابات مجرد الظهور في شارع بدارىء خلف السور, محاولة اجتياز أرض
سباق الخيل. كانت قذائف الب تنطلق صويها من كل اتجادء أتذكر أنهم حرترا
المنطقة بالطيران والمدفعية في محاولة لتوسيع تقدمهم. بعد يوم من الغارات العنيقة
على هذه المنطقة. ذهبت لزيارة قائد كتيبة التحرير الفلسطيني في ذلك الموقع
المقدم عطية, كنت أظن أن مقاتليه لن يخرج منهم احد حياً لكثافة النيران من مختلف
الأنواع والعيارات المنصبة عليهم, وذهلت عندما وصلت الى هناك فعلعت أن خسائر
الموقع كانت شهيدين فقط. كانت التحصيئات المشيدة والمموهة بشكل جيد ا
أساسياً في حماية المقاتلين وصمودهم في مواقعهم. وتصديهم لكل هجمات العدى علي
هذا المحون.
ءندما أحرز العدو اختراقاً من منطقة المطار باتجاه ثكنة هنري شهاب, وأمكته
7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22380 (3 views)