شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 331)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 331)
- المحتوى
-
إن السؤال الرئيسي عن مصير التطور الاجتماعي والاقتصادي في البلاد
المتخلفة, هو أنه لماذا لميتم هناك تقدم في البلدان الرأسمالية المتآخرة عن طريق
ية الرأسمالية المالوف والذي حدث في الغرب الرأسمالي؟ يرى بول باران أن هناك
«تواريخ للراسمالية» يجمع بينها جميعاً تمائل عام من حيث الشكل. ذاا ية الرأسمالية
لم تتطور في البلدان المتخلفة: ليس بسبب خصائص عنصرية أو مناخية لدى' شعوب
هذه البلدان كما تروج بعض أبواق الدعاية الرأسمالية, وائما تتحدد «بحكم طبيعة
التطو» في البلدان الرأسمالية الغربية والتي تظفلت سيطرتها في هذه البلدان.
فبينما أدى اقتحام الرأسمالية الغربية للبلدان المتخلفة من «سرعة إنتاج بعض
ليات الأساسية التطور نظام رأسمالي. عاق بقوة مساوية نضج المتطلبات الأخرى..
وعلى الرغم من أن التوسع في تداول السلع, وافقار أعداد كبيرة من الفلاحين
والحرفيينء والاتصال بالتكذيك الغربي, قد وثر دفعاً قوياً لتطور الرأسمالية. فإن هذا
التطور قد حرف عن مجراه العادي. اكن ثمار هذا الاستغلال ,لم ت: ثرواتها
الانتاجية؛ بل كانت ترحل إلى الخارج أو تستخدم لتدعيم برجوازية طفيلية في الداخل.
القد عاشت هذه الشعوب في بؤْس سحيق: بيد أنه لم يكن لديها أمل في غد أفضل. لقد
عاشت في ظل الرأسمالية. بيد أنه لم يكن هناك تراكم لرأس المال. لقد فقدت وسائل
معيشتها المتعارف عليهاء فنونها وحرفهاء بيد أنه لم تكن هناك صناعة حديثة توقر
مكانها وسائل معيشة جديدة. لقد دفع بها إلى اتصال شامل بالعلم المتقدم في الفرب»ء
بيد أنها ظلت في أشد حالات التآخر سواداً.
فالرأسمالية الغربية بتقويضها النماذج القديمة للاقتصاد الزراعي في البلاد
المتخاقة ويفرضها لتحولات في اتجاه إنتاج المحصولات القابلة للتصدير الخارجي
«حطمت الاكتفاء الذاتي لمجتمعها الذراعي... ووسعت وعمقت بسرعة التداول السلعي».
وباستيلائهاً على الارض في هذه البلدان بعد احتلالها. واستخدامها لأغراض الزراعة
الرأسمالية التي تلائمها وغبرها من المشروعات التي توسع سرقها وسيطرتها,
وبتعريضها الحرف الريفية للمنافسة الساحقة من جانب صادراتها الصنامية المتطورة,
فقد خلقت احتياطاً هائلاً من العمال المعدمين, وتطورت «علاقات الملكية والعلاقات
القانونية التي تتوافق مع اقتصاديات السوق... والمؤسسات الإدارية اللازمة لفرض هذه
العلاقات.. وقد أرغمت. البلدان على «تحويل لجزء من فائضها الإقتصادي لتحسين
أنظمة المواصلات فيهاء وانشاء خطوط السكك الدديدية والموانىء والطرق. كناتج
ثانوي, التسهيلات التي يحتاج إليها الاستثمار المربح لرأس المال,9”
ورأس المال الاجنبي في البلدان المتخلفة قام بتطوير القطاعات المنتجة للفواد
الأولية أي للاقتصاد الزراعي وحيد المحصول واستخراج المواد الخام المعدنية. وبرن
الاتجاه التصديري لهذين القطاعين. وكان توظيف رأس المال الاجنبي في هذين
القطاعين يقوم على كثافة رأسمالية عادية ومتدفية ولا يتطلب غير عمل رخيص غير ماهس.
وهكذا لم يكتف رأس المال الاجنبي بتشويه /! للبلدان المتخلفة بماقام
به من توظيفات, بل انه غوس منفس الوقت في حدود نشاطه, عناصر نمط الإنتاج
الرأسماني. وقد كبح أو ضيق, في حقول معيئة. نشوء وتطور رأس المال المحتي
مم - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39582 (2 views)