شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 450)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 450)
- المحتوى
-
اشرطاً من الشروط الهامة التي يعرف الأول سلفاً أنه لن يطالها.
ولعله انطلاقاً مما تقدم ودوتما توسع فيه وحدود البحث يبدى الطرف
الإسرائيلي المفاوض وكأنه يقدم تنازلات كبرى عندما يتخلى عن مدينة القدس كمكان
للمفاوضات وعن المستوى الوزاري الواجب التمثيل فيها باعتقاده. وتعلم إسرائيل
ومفاوضوها بلا شك أن القدس ما يزال وضعها مجال نقاش وجدالء وأن الرئيس
المصري حسني مبارك الذي تعترف بلاده بإسرائيل رفن زبارتها كي لا يكرّس أو يسبغ
صنة الشرعية على جعلها عاصمة لإسرائيل. كما يعلم المفاوض الإسرائيئي أن الولايات
المتحدة الاميركية نفسها رفضت نقل سفارتها إلى القدسء وكذلك فعل الفاتيكان أكبر
المراجع الديتية العسيحية في العالم» وهو ما ترفضه بالتالي كبريات العواصم في
المحيط الدولي. فأنّى للبنان . والحال هذه أن يجري مفاوضات في القدس؟ واما
المستوى الوزاري المفترض التمثيل في المفاوضات فهو لايعني أقل من الاعتراف
لساري بوجود دولة إسرائيل (ولى بصورة شكلية), وهو أمر لا تزال الدول العربية
تأمل أن تقايض به الأرض التي تحظلها إسرائيل, وذلك من خلال «مشروع السلام
العربي» الصادن عن قمة فاس. أبمقدور لبنان المدتاج إلى مميطه العربي اقتصادياً
وحياتياً بالاساسء أن بخرق سقف الإجماع العربي في هذا المجالء وهى يعلن في كل
لحظة على لسان مسؤوليه الرسميين انتماءه إليه كخيار حر رتبه واقعه المحيط عليه,
بحسب التصريحات؟
ولذاء فإن المفاوض الإسرائيلي» إذ يتصلّب في هذه الشروط. فلكي يطيل أمد
المفاوضات مستفيداً من عامل الوقت كما أسلفنا._ وليبدو بصورة المقدّم التنازلات.
التي ليس بعدها تنازلات. لكن المفاوض الإسرائيلي يعلم علم اليقين أنه قد ربع منذ
البداية نقطة لصالحه. لجا المفاوض اللبناتي إلى التمسك بها أمس باليوم» ألا وهي
صلاحية اتفاقية الهدنة القائمة منذ العام ١955 لهي تنظيم العلاقة بين لبنان وإسرائيل.
ذلك أن مجرد يدء مقارضات إسرائيلية يفترض أن يقدم خلائها كل من الطرفين
اتنازلات للطرف الآخر. سترتب بنتائجها تعديلات ما في العلاقات اللبنانية الإسرائيلية,
على ضوء واقع الاحتلال ونتائجه؛ وسقوط محارلة إخراج إسرائيل من دون شروط عير
انسحاب قواتها من كامل الأراضي اللبنانية وفق منطوق ومضمون القرارين الدوليين
الصادرين عن مجلس الامن وهما ألقراران 504 و 505. ذلك أن مجرد بدء المفاوضات
من خلال «لجتة الاتصال» عنى ويعني اليوم تخلياً لبنائياً ودولياء بل وبالتحديد اميركيا,
عن القرار الدولي ذي الرقم 506 الذي سبق أن نال إجماع أعضاء مجلس الأمن؛ ونص
افي الجيوش والقوات من لبنان دون قيد
من قبل الطرف اللبناتي. ولولا
0 المفاوضات لأسبايه الخاضة لكان بإمكان الطرف
القرار الدولي الحائز إجماعاً في الموافقة عليه. وطلب
الاستتدان الأميركي لقبيل
اللبناني التمسّك
- على أساس مه
في ضوء ما سلف لايعود مستغرياً أن يلجا المفاوض الإسرائيلي وهو مافعله
على أية حال . إلى اعتبان اتفاقية الهدئة لعام 1964 لاغية بسبب هذه الحجة أو تلك
لف - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59423 (1 views)