شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 459)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 459)
المحتوى
وأرصدة عائدات النفط المرببة. ومنه تنسرب إلى المصارف الاجنبية والاميركية
أما وأن النهوض والمد الوط قد استحالا تراجعا وجَرّرا ساحقين,.
والهوة بين اللبناني والفلسطيني ازدادت عمقاً واتساعاًء لاسباب مجال لتعدادهاء
ولان بلدا عربياً أو متوسطياً لم يستطع أن يسد الفراغ الذي تركه غياب الدور البناز
- وبالتحديد اقتصادياً ‏ الذي ظل محط الانظار خدمات ومصارف وشركات إلخ..
» المشتعلة خمدت نيرانها شيئاً نشيئاً بفعل مثورة على الثورة», فإن كل سس
اجتمعت لتعيد البريق إلى الدور اللبناني في العين الاميركية.
وهكذاء فإن الولايات المتحدة الأميركية, وبالتحديد الإدارة الحالية. عادت تتطلع
امن جديد إلى استعادة لبنان دوره الاقتصادي القديم «كمصرف» للأموال والعائدات
النفطية العربية و «مسرب» للرساميل والاستثمارات الأميركية إلى المنطقة, لا سيما وأن
هذا «الدور» غير مهدد بأي تهديد جدي هذه المرة. خصوصاً إذا ما تم الانسحاب
الإسرائيلي من لبنان واستردت الدولة هيبتها في ظل رغبة واسعة وشعبية بوجوب قيام
احكم مركزي اقوي. تستطيع الولايات المتحدة الأمير؟
العربية بيدين واحدة «عسكرية, ممثلة في إسرائيل. وأخرى «اقتصادية» ممظة في لبنان؛
أى بالأحرى هكذا تريد له أن يصير ويكون. وإذا كان لهذا الامر أن يتحقق, فلا بد من
استعادة لبنان لجنوبه وبقاعه والشمال. لتستعيد «الدورة الاقتصادية» التقليدية حياتها
من جديدء 3 بدون هذه «الأطراقء التي لاتخضع «الشرعية اللبنانية, يصعب على
الاعمال 2 ن وعمثلي الشركات الاج على المجيء إلى لبنان لدراسة إمكانيات
العمل والتثمير فيه مجدداً, برغم ظروف الاحتلال الواقع على أرضه. وظلال الحرب
الاهلية التي لاتزال تخيم في مناطقه. وآخر هذه الانباء. ما أشارت إليه مجلة «المجلة,
(في عددها رقم (190) ص ؟١),‏ من أن إدارة ريغان قد نصحت الشركات الاميركية
بإرسال بعثات إلى لبنان لدرس إمكانات العمل والاستشمار والتجارة في هذا البلد. وأن
ذلك قد جاء في وثيقة أميركية رسمية أرسلت نسع منها إلى سفارات الولايات المتحدة
الأميركية في عدة عواصم شرق أوسطية. وحصات المجلة على إحداها. 'ومفاد الوثيقة
أن فرص الاستفرار السياسي قد تحسنت في لبنان. وأن من السهل قيام عمليات
مشتركة بين الشركات اللبنانية والاميركية في هذا البلد. كذلك, جاء في الوثيقة, |1
تعتبر الأولى من نوعها منذ سنوات كما تقول المجلة, إن السفارة الأميركية في بيدوت
تعتبر أن إمكانات العمل للقطاع الخاص في لبنان هي ممتازة الآن
وبفض النظر عن صحة الوثيقة أو عدمهاء فإن الخبر يجيء وسط مجموعة من
الإشارات الإعلامية والسياسية التي تصب في المنحى نفسه وتؤشر إليه. وكلها تؤكد
الاهتمام الأميركي بالدور الاقتصادي اللبناني المامول قيامه. إلا أن هذا التطلع
الأميركي الذي تدعمه الإدارة الحالية, بغية استعادة لبنان لموقعه الاقتصادي «الحيديم
مشروط بجعلة ظروف سياسية موضوعية تلهب إسرائيل ولبنان والدول العربية دوراً
مؤثراً فيها. ولابد من تحققها على الارض. لكي يكتمل هذا التطلع الاميركي
14
تاريخ
أغسطس ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22749 (3 views)