شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 478)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 478)
المحتوى
ازاء ذلك: فان الدور الموكل لقواتنا في معركة كهذه كان: ايقاع أكبر عدد ممكن
من الخسائر في صفوف العدي, بشرياً. وفي المعدات العسكريةء بالاضماقة الى العمل
على اعاقة تقدمه قدر الامكان, حتى تتمكن الخطوط الخلفية من أخذ احتياطاتها اللازمة
المواجهة القوات المعادية المتقدمة باتجاهها. وقد استمر القتال حتى مساء يوم الأحد من
دون أن تتمكن القواث الاسرائيلية من احداث خرق عميق, كما كانت تتوقع وفق العقيدة
العسكرية التي تتبّعها والتي تقضي باحداث مثل هذا الخرق وتطويق المواقع ثم الاتدفاع
منها الى مواقع أخرى. غير أنها في الييم الاول لتقدمها لم تتمكن من الوصول الا الى
أطراف الرشيدية وأطراف صورء ثم توقفت بعد أن تكيّدت, كما هى معلوم وموثق لديتا
عن وقائع المعركة, أعداداً كبيرة من الدبابات والآليات والخسائر البشرية بنسبة عالية.
الى أطراف النبطيةء لكنها لم تدخل (/
انتهى اليوم الأول. ركان القتال فيه شرسساً بفضل يسالة المقائلين الذين لم
لديهم آية دروع: ولا طائرات» وكانوا بالمقابل يتعرضون لكل الأسلحة بما في ذلك
الطيران الاسرائيلي المعروف بتفوقه, وا عدده على ال ‎٠٠١‏ طائرة من مختلف
انواع الطائرات الحربية؛ فضلاً عن فرق الدروع العسكرية والدبابات, والاسطول
البحري الضخم الذي دخل المعركة منذ اليوم. الاولء بحيث غطى كل الساحل اللبناتي
حتى صيدا؛ وكان يقصف جميع المواقع وطرق المواصلات وماشابه, فضلاً عنا لدى
مدفعية وصاروخية عملت في خدمة تقدم الآليات الاسرائيلية
أن يحاول المره وصف شعوره نحو جنوب لبنان» فأنا شخصياً
لدي شعور خاص تجاه الجذوب بتميزء باعتقادي؛ عن شعور 5
لبتان؛ لقد عشت في الجنوب منذ العام 1411, وبالتحديد في تشرين الأول (أكتوير) من
ذلك العام. :ولي علاقات حميمة نضالية وانسانية مع الكثيرين من سكان الجئوب,
واللبثائيين منهم على وجه الخصوص. وهذه الزوابط توطدت لأكثر من كوني عضى في
الثورة الفلسطينية. وأنا أعرف قرى الجنوب وأهل الجنوب ومدن الجتوب. أعرفها كما
أعرف فريتي سلوان [في فلسطين]» أعرفها مما أعرف أي واحد في المحيط الذي
أعيشه حالياً. لذلك. وباستمرار. كنث خلال الحرب أتصور المعارك. واتخيل اميم
«الحي القلاتي ماذا جرى له وكيف أصصبج الآن. الحارة الفلانية ماذا جرى لهاء زيد
الناس, ابو فلان شو حصل معه وكيف هو الآن.. فضلاً عن تلك القوات التي كانت
متواجدة في الجنوب: والتي تسلمت قيادتها منذ العام ‎1417١‏ وحتى 1577. لذاء فأنا
الا أعرف فقط كوادرها وقيادا: أيضاً عناصرهاء الي. كنت قادراً على تصور من
هو القادر على التصدي يبسالة: وكان عندي توقع من سيكون المتردد في بعض
المواقف. كانت جميعاء. أ صوى تتلاطم في رأسي في آن واحد. لكن. في الحقيقة,
هناك شيء آخر بالنسبة للإنسان المقاتل» وهو أنه رغم هذه الحالة الإنسانية العلوية
التي يعيشهاء الا أنه يظل مشدوداً الى الهدف الأكبر الذي يبعده باستمرار عن الكثير
من هذه العواطف ويجعل تركيزه ماصباً على: كية بف يدمر هذا العدّي كيف
يعيق تقدم العدى وكيف يسجل نصراً جديداً عليه. ليفتع أفاقأ جديدة للنضمال الفلسطيني
3
تاريخ
أغسطس ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39590 (2 views)