شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 499)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 499)
- المحتوى
-
فالمقئع كان «غزاعةء تستعمل أحياناً للتخويف: فيقف الحاكم العسكري ويقول:
«نحن عرف كل واحد منكم فالمنظم يقف جانباً: الضباط في صف والميليشيا في صف»
وهنا لا أقصد أنه لم يكن لعملاء الاحتلال دور في هذا السياق؛ بل ما أردت توضيحه أن
مساألة المقنعين استعماتها إسرائيل كذريعة للصق التهم بأبناء المخيمات والقرى. بهدف
تاجيج الصراعات بينهم كي تبقى هي ممسكة بأوضاع المناطق. فهتاك العديد من المقنمين
شهدوا زوراً على الأهالي من أجل إنقان أنفسهم من التعذيب. وبعضهم مد بالضرب إذا'
لم «يتقنع», بل أن بعض الأسرى تلقى عرضياً للإفراج عنه مقابل الوشاية بأبناء بلدته
والبعض حاول الانتقام بسبب ممارسات خاطئة ارتكبت في حقه سابقاً في ظل وجود
المقاومة والحركة الوطنية.
وهناك عملاء, وهم أقلية, كانت لهم ارتباطات مشبوهة سابقة على الاجتياح
الإسرائيلي لذلك, فإن وضع المقنعين كافة في سلة واحدة. واعتبارهم عملاء خط
فالعديد من الاعتقالات حدثت بدون «مقنعين» وكان على رأس حملات الاعتقال ضباط
إسرائيليونء وهو ما جرى في قرى القليلة وطيردبا وتولين الخ. فإسرائيل استفادت من كل
افضات المجتمع اللبناني والمجتمع الجنوبي بشكل خاص: الخلافات العائلية,
والصراعات الطائفية, والخلافات السياسية, والتناقضات العشائرية: وحتى المسائل
الشخصية: لدرجة أن مواطناً من بنت جبيل كان قد طلّق زوجته منذ سنوات, فوشت به
زوجته المطلقة, وهى اليوم من نزلاء معتقل أنصار! وأحدهم قضى أخوه بحادث سيا
رجد ضالته في الاحتلال الإسرائيلي لينتقم من المتسبب. كما أن أحدهم قتل عمه على
يدي مسلحين من حركة آمل؛ وعندما جاعت إسرائيل متقنّع» وساعد في اعتقال أبناء بلدته.
الزرارية تمول «أبى مشهور» إلى ضابط في جيش حداد لآن المقاومة والحركة
الوطنية حرفتا منزله في أحداث 15171
وفي معتل انما بو حوالي 40 مقتعاً في أحد المفسكرات. وسمعنا أن معارك
الأسرى.
ار مسألة المقنعين استخدمتها إسرائيل لتفنيت وحدة الجنوبيين» ولتاجيج
الصراعات العائلية والعشائرية بينهم طبعاً هذا لاينفي وجود بعض العملاء الذين لعيوا
دوراً مهماً في تسهيل مهمة قوات الاحتلال؛ وكانوا «مقنعين» حقيقيين في صفوف العدو.
وفي هذا المجال لابد من الإشارة إلى أن كباى المتعاونين مع إسرائيل في الجنوب
لم يحتاجوا إلى قناع ليخفوا حقيقتهم. كبعض أبناء آل الدايخ, فهؤلاء كانوا يممعدون إلى
القرى في وضح النهار. يأخذون من يريدون تنفيذاً لاوامر الاحتلال. فالمسؤولية تقع أولا
وآخيراً على عاتق قوات الاحتلال, أما «المقنعون» فمجرد أدوات رخيصة تنتهي ص رحيل
قوات الاحتلال ويتقلص دورها كلياً. وان اسرائيل حتى لو لمت
فلسوف تعتقل أبناء الجذوب وتذلهم. كالاحتلال الأجنبي يعني دائماً الاعتقال والتهجير
والقتل والإيادة.
أهداف الاعتقالات
بعد هذا العرض التفصيئي لرحلة العذاب والإذلال في معتقلات العدسنء ويعد أن
0 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39591 (2 views)