شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 500)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131 (ص 500)
- المحتوى
-
أوضحنا طبيعة التركيب الاجتماعي والإداري لمعتقل أنصار, نعود لطرح الأهداف الكامنة
وراء هذه الاعتقالات الجماعية التي شنتها إسرائيل منذ حزيران الماضي في الجنوب
اللبناتي والتي ما زالت تطول المزيد من أمالي المنطقة حتى كتابة هذه السطور.
فما هو الهدف من هذه الاعتقالات؟
ما الفائدة من اعتقال الاطفال والمجانين والعجزة؟
ولماذا هذا الاحتجاز الطويل للاسرى رغم انتهاء المعارك العسكرية؟
بادىء ذي بد.. لا بد من الإشارة إلى أن الاعتقالات شعلت كل المخيمات الفلسطينية
والقرى والمدن اللبنانية, حتى تلك القرى المعادية للوجود الوطني. كما أن الاعتقالات طالت
كل الغئات الاجتماعية تقريياً. والممتقل كان عبارة عن هرم اجتماعي قائم بحد ذاته. بل
نستطيع القول أن معتقل أنصار هو مجتمع «أممي» لان كل بلدان العالم ممظة فيه
3 ك لبثانيون وفلسطينيون وسوريون وعراقيون وأردذيون ويمنيون ومصريون
بتغاليون وباكستانيون. فإتفاق ملايين الدولارات من أجل إطعام الأسرى, وفرز
ذوات عسكرية كبيرة لحرساتهم. وتحمل ضغط محلي ودوليء كل هذا ما كانت لتتحمله
أسرائيل لولم تكن لديها أهداف مهمة وراء تجميع الأسرى, ذلك أن إسرائيل غير
مستعدة لإنفاق الرش واحد إذا لم يكن هناك مردود.
فما هي هذه الأهداف؟ في ارأبي هذه أبرزها:
٠ بل تحول إلى + ا بي يت جميع الاحزاب اليساية” بية بالط
البشرية. فجاءت إسرائيل لتنفذ مهمة استتصال الوجود الوطني اللبناني الذي عجزت
السلطات اللبنانية المتعاقبة منذ الاستقلال عن وضمع حد لنموه وتطوره فالاعتقالات شملت
كل القرى !! كما أن التحقيقات مع الشبان اللبنانيين لم تفتصر على العلاقة مع
المقاومة. فكان: المحقفون يسالون المعتقل عن تاريخ حياته منذ إن كان عمره ست
اسنوات: وحتى لحظة اعتقاله, ونا اذا كان قد انتسب إلى ناد أى تقابة. بل ان أجن
المواطتين اعثقل لآن ابنه شهيد في الحرب الاهلية
اكائيا إذلال أبناء الجنوبء واعادة ربطهم بالزعامات التقليدية, من خلال التصوير
لهم إن تعاطقهم مع الاحزاب ألو الاعتقالات والتعذيب. وهذا ما يفسر وجود مئات
ف 5 ن بعضهم ضبد اليسار, وعندما كان هؤلاء يعترضون على
ن: «لماذا لوتمطي السلاح
ثالثاً إعادة تنشيط القوى الرجعية الجنوبية, إن ب
الاتصالات, وتبدأ الوساطات للإفراج عن الاسرى. فأحذ اازعماء الجنوبيين قال لوقد زاره
من أجل الضغط على إسرائيل لإطلاق سمراح أبنائهم: دشو جايين تعملوا هون: ليش دخلوا
ولادكم عالاحزاب» خليهم ياكلو حسابهمء بس أنا قلبي أطيب منكم؛ فتكرم عيرتكم. بدي
ساعدكمء وانشماء الله بيفرجوا عن أولادكم». كما أن إسرائيل كانت تُبرز العديد من عملائها
ريط الأعالي بهؤلاء من خلال إطلاق سراح أبناء البعض.
رابعاً تساهم الاعتقالات في دفع ضعفاء النفوس إلى التعاون مع سلطات.
7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 129-131
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59423 (1 views)