شؤون فلسطينية : عدد 132-133 (ص 9)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 132-133 (ص 9)
- المحتوى
-
د ١ د
| شهادات ع عن الحرب.
اعداد: سلوى العمد
4
ذات فجرء أفاقت :بيروت على أصوات القذائف المنهالة عليها من البر والبحر
والجى. خرج سكان الطوايق العليا للبنايات من منازلهم الى الملاجىء بحثاً عن أماكن
آمنة. وهم في قرارة أنفسهم يعلمون, وبالتجربة الحية»: أن أقبية الأبنية أو طوايقها
الأرضية المعتبرة ملاجىءء لاتوفر لهم من الأمان الا الاحساس باحتماله. فلقد
حولت طائرات الغزو الاسرائيلي عشرات البنايات: أمام أَعين الأظفال الى ركام ؛ فدب
الرعب في نفوس” الصغار والكبارء في قلوت ساكني الطوابق. العلا والسفلى على حد
سواء. لكن يبدو أن:- المثل القائل «الموت مع :الناس«رحمة» ,صحيح ؛ فقد .لجا الكثيرون
الى التجمع مع .بعضهم: البعض:: ينصتون الى نبضات القلوب الجماعية: التي كانت
تشعرهم بشيء:من. الحياة والأمان وتمدهم بشحنات من القوة يواصلون .يزخم منها
يومهم المشحون بالجراج وشتى .الانفعالات.
مضت الساعات الأولى من الفجر المدّوي» وأطلٌ الصباح . حاملاً. معه اعتذار
وحدهاء شرف مشاركة الناس العاديينَ آلامهم والحصان: لكن. .العيون التي حرمت
لذة النوم لعشرات الليالي لم تستسّلم للواقغ" المفروض عليها؛ فخرجت من رطوية
الملاجىء لملاقاة “الحياة في:ظلعة الشمس,2 أو ريما ف :اشزاقة: الرغيفك, :الذي خلت منه
الأفران: المنزل .الذي تهدم؛ الملجأ؛ الشاريع؛ الفرن؛ صبهريج المياه المتنقل؛ الرغيف
الذي اتخذ استدارة البدر؛ المقاتل الذي. ارتدى سترة التفاؤل والعزيمة؛ الأم التي
أرضعت طفلها حليب الصبر والصلابة ؛ الأب الذي يبحث في أشلاء جثة ابنه عن وجنته
ليطبع عليها القبلة الأخيرة.. هذه .هي الصورة اليومية لبيروت تحت «رحمة» آلة
الحرب الصهيونية وفي ظل حصارها المحكم. ْ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 132-133
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22380 (3 views)