شؤون فلسطينية : عدد 132-133 (ص 21)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 132-133 (ص 21)
- المحتوى
-
ثمة علاقة بالمقاومة والحركة الوطنية؛ فكان المزاج هى الذي يتحكم بتصرفاته أحياناً:
وأحياناً أخرء كان ينفذ ما توحيه اليه سلطات الاحتلال التي كانت تضع له. مسيقاًء إرقماً
معيناً: فيدل اعتباطاً على الناس حتى يكتمل العدد المطلوب. مرة حاول الصهاينة اختبار
:صحة :معلومات «المقنعين» + 'فارتدئ ابعض من جدود العدو ثياباً مدنية: واندسوا قي ) صفوف
الأسرى والمعتقلين من -الناس. فما“كان من «المقنعين» ال أن أشاروا اليهم 00
الذهاب الى اسرائيل
عندما. قام. جنود. العدو دتقييدنا وعصب عيوننا, ٠ لم نكن . عرف الى أين هم ذ اهبون بنا.
وفي الطريق لمذكن نسمع الا البكاء والصراخ. فالجنود يتمرنون بضربنا تارة بأعقاب
البنادق وطوراً بالهراوات , وأحياناً يبصقون في وجوهنا موجهين الينا أبشع الشتائم» ولو
حاولت الاعتراضء فالدم. حتماًء سوف يسيل من فمك. وفي «البوسطة» تبرز العديد. من
الأسرى في ثيابهم لأن الاسرائيليين لم يسمحوا لهم بقضاء حاجاتهم. .وفجأة. تقف
البوسطة. ونبقى داخلها حوالى الساعة. شعرنا خلالها بأننا نكاد نلفظ أنفاسنا. ولقد
قاموا خلال توقف الباص بتفتيش جيوينا حتى نظفت من آخر قرش فيها. وفي احد
الباصات بلغت. حصيلة ماجمعوه خوالى "١ ألف ليرةء هي عبازة عن دراهم؛ ساعات,
خواتم. وحتى علب دخان المارلبوروء لم يتورعوا عن أخذها.
لعل الحفر الكبيرة التي كانت تعترض طريق الباص؛ , هي وحدها التي كانت تجغلنا
نعرف أننا ما زلنا في لبنان. وعندما وصلنا مستوطنات العدو. خف الصهاينة للتفرج علينا
والتنكيل بناء فاحد الأسرى «بالت» على رأسه طفلة صغيرة: فيما صعدت فتيات
اسرائيليات الباضء وصفعن الأسرى «بالكفوف على رقابهم»: كما رشقننا..بالماء: الساخن
والقهوة:.والشاي _غلى: .وجوهنا. وفي.اجدى. المزات. حاول :مستوطنون .مسلحون . بالبلطات
اقتحام الباض, فمنعتهم قوات الأمن الاسرائيلية.. وقد. كان. الجيش. الاسرائيلي .قد أحضر
لنا ثياباً عسكرية: وأمرنا. نارتدائهاء .محاولاً يذلك تصويرنا أمام: الاسرائيليينء بأننا
«مخريون». قيض. علينا..في. ساحة: المعركة: : ع ْ 0
.الرجلة .من: مغمل .ضفا::الى اسرائيل «استغرقت: حوالى. ست ساعاتء وهذه مدة
طويلةء قياساً بالمسافة .التي تستلزم أقل من :هذا .الوقت. بكثير, الا أن ن ما أطال . الوقت .هو
التقف المستمر. لجنود العدو؛.مرة لشرب القهؤة؛ ومرة..أخرئ لتفتيشنا .بحثاً عن.. التقود
أو لعرضنا أمام المستوطنين. وخلال هذه المدة كلهاء كان العديد منا يصاب بالاغماء من
جراء: العطش والضرب. الموجع بالهروات. 08 0
في الجورة ظ ظ ظ
: حفرة محاطة بالأسلاك. الشائكة والسواتر الترابية المرتفعة؛ أو قل عنها حسيما
تعارف الناس على تسميتها «بالجورة»»: تلك القبر الذي .عرفه. وعاش فيه: معظم .الأسرى,
في ظروف أقل ما يقال فيهاء أن البراز والتبويل يتمان في دلوين لا غطاء لهما أو منفذ.
في هذه الجورةء تتم عملية تنظيم. أوضاع الأسرىء فتعطى لهم أرقام» ويطاقات
تثبت أسماءهم الحقيقية: كما تؤخذ. لهم. صور. ويسحب منهم. كل ماهى في حوزتهم, - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 132-133
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)