شؤون فلسطينية : عدد 132-133 (ص 37)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 132-133 (ص 37)
- المحتوى
-
للمختار:..الافراج : سيتم .عن . اللبنانيين فسجّلوا أسماءهم وأرقامهم, وفي احدى المرات
استيقظنا الساعة الثالثة ليلا كي يأخذوا أرقامناء. كما كان: يأتي الضابط ويقول: سنفرج
عنكم .غداً.ولكن:بالتدريجء أولا المدني .ثم التعبئة» ثم الميليشيا وأخيراً المقاتلين, لذلك
عليكم . أل تكذبوا. .أثناء التحقيق, أى أن يأتي. ويقول.لنا: غداً سنفرج عن ٠٠١ أسيرء
فيأتي الغد ولا يفرج عن أحدء وهذا مايجعل الأسير في حالة. نفسية سيئة. ؤفي احدئ
الليالي قالوا لنا: ضبوا. الحرامات وكونوا. جاهزين للرحيلء: ويعد ساعات من الانتظار قالوا
لنا: كل واحد الى مكانه..
التحركات المطلبية
لم تقتصر تحركاتنا على المطالبة بالافراج فقطء فبعد أن أيقنا أن الاعتقال سيطول.
فكرّنا بالمطالبة بتحسين أوضاع الأكل والنوم والملابس والعناية الصحية» فأكثر من مرة
أضرينا عن الطعام الفاسد الذي لا يؤكلء فهناك علب لحم معفنة والرز المسلوق لا يأكله
حتى الدجاج!! وعندما نقابل الضابط يصرخ في وجوهنا: الاعتراض على الأكل ممنوع.
فأكثر ماكان يزعج العدى هو المطالبة بتحسين أوضاعنا داخل المعتقل. وأحياناً كانوا
يرفضونمجرد الاصغاء . الينا. ومع ذلك لم نستسلم فغالباً ما نتمرد مرة وثانية وثالثة
وخصوصاً بالنسبة للمعالجة الصحية؛ وأحياناً كنا نرفض الجلوس «عدد» فيقطعون الماء
والدخان عنا
مرة قلنا للضابط: نستطيع أن نبقى في السجن عشرات السنين ونتحمل كل صنوف
القتل والتعذيب لأن اعتقالنا ظلم. فما كان من الضابط الا أن صرخ وقال: أبيد أن أذهب
الى عائلتي أنا. لست عسكرياً أنا أشتغل حلاق نسائي..
وبالفعل كان..يبدى على الحراس وبعض الضباط أنهم فعلاً . يتشظرون
سيرحلون أكثر مما كنا .ننتظر نحن :
أوقات الفراغ | ظ
بعد حوالي. شهرين .من الاعتقال, أرخت قيادة المعتقل قبضتها الارهابية قليلاً:
فأخذنا حرية نسبية». فأضبحنا نتذقل من. خيمة الى أخرى ولكن. بشكل غير مكشوف. كما
شرعنا بتعليم الأميين» اذ من حوالي. 5٠٠ أسير كان يوجد. بينهم ٠ أميّاًء وكانت هذه
الخطوة مؤثرة على صعيد المحطة, كما أن العديد من الطلاب تعلّم فن النحت, لدرجة أن
الحجارة: داخل. المعتقل تحوّلت الى. لوحات. وتماثيلء وبعض. النجارين في . المحطة . صنعوا
جامعاً وكنيسة من خشب وتراب. هذه الرسومء كانت وسائل الاعلام. الصهيونية والأجنبية
يومياً تأخذ صوراً لها من أجل تضليل الرأي العام. كما زرعنا الفاصوليا وصنعنا ورقاً
للعب «الشدة» من كراتين الخبزء كما كنا في :المساء نتحلّق مجموعات ونغني الميجانا
والعتاباء بعضها غزلي ويعضها الآخر يتهجم على بني صهيون ويمجد شهداء. معارك
البص وخلده وعين الحلوة؛ ويالفعل استطعنا عبر ذلك كله أن نقتل الوقتء لأن الأسير اذا
بقي جالساً يفكر بأولاده فلن يكون ذلك في مصلحته اطلاقاً. وهذا الجو خلق: ارتياحاً
نفسياً عند العديد رغم أن البعض كان يشمئز ويقول لنا: «شى عابالكم».
51 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 132-133
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)