شؤون فلسطينية : عدد 132-133 (ص 53)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 132-133 (ص 53)
- المحتوى
-
جموع الناس التي كانت تفر هاربة, باتجاه مستديرة .المطار. |
في هذه الأثناء صعدت .والدتي. الى البيت ومعها مسلح يرتدي الزي العسكري,
سبألني بلهجة لبنانية «ماذا تفعل هناق. قلت له «هذا مكتبي», ثم جاءت جماعة مسلحة
من ستة الى ثمانية أشخاص - وسرقت السيارات وخزنة الوالد. وقام أحدهم باطلاق
النار علي فأصابني فق ريجليء ثم أمرونا بالنزول الى الأسفلء وصفونا الى الحائط _عدة
مرات: وكان معنا عامل الحديقة والخادمة وفتاتين لم أرهما من قبل. وأخذوا. الطبيب «علي
عثمان» الذي اختبأ في مركز البحوث والانماء وكانوا يسحبونه على الأرض أمامناء ثم
أخذوا ناطور البناية وقتلوه ويدعى «أحمد قابي» عمره 45 سنة» وقام مسلحون آخرون
بقتل عامل الحديقة «أبوعادل» وعمره 16 سنة. |
ثم جاءت دفعة أخرى من المسلحين. وحققت مع الفتاتين اللتين قالتا بأنهما
لبنانيتان» واحدة تدعى (ن) وأخرزى ,)١( ثم أعطى أحد المسلحين ورقة ل )١( كتب' عليها
(ف. ص)ء وذهب. ْ 0
ثم جاءت فرقة أخرى من المسلحين, أحدهم أخذ () إلى الملجاً بعد أن
أعطته الورقة: كنت أسمع ضراخها.. وسمعت اطلاق نارء ثم صعد المسلح وراح يضحك
يصرخ أمام رفاقه «لقد اغتصبتها وقتلتها». حضير الصليب الأحمر, ونذل فريق الى
الملجاء وشاهد جذدتها. 0
نهار السبتء. ذهبت الى مركن الصليب الأحمسر- في الحمراءء والتقيت الأخت
أم الوليدء والأخت هدلاء والدكتور. عزميء وأخبرتهم: بوضع المستشفى بكل تفصيلاته.
0 (ل .ن.)؛ لبنانية؛ 4؟ سنة؛ بقالة؛ من مخيم صيرا:. يوم. الجمعة, الساعة الواحدة
ظهراً. كنت أنا وأمي في البيت: :كانت أمي تستعد للوضوء لتصلي صلاة الجمعة: ستمعنا
أصوات القذائف والرصاصء وفجأة رأيت جارنا يقع على الأرض أمامي. ..أخيرت أمي
فقالت «من ؛ المكن أن يكون” قد تعش بالحجارة»؛ ٠» وام يخطر | لنا ١ على :بال أنه قتل وهوى
أرضاً: ٠ :
“:خرجت أنا وأمي من البيت لنرى ماذا .في الأمن ففوجئنا بالمسلحين. شاهرين
أسلحتهم «الكلاشينات» في وجوهناء ويدأوا يسالوننا عما اذا كان .عندنا مسلكون:.
فأجبناهم بالنفي: ثم دخلوا بيتنا وقاموا بتفتيشية:» وعندما لم يجدوا شيئاً: طلبوا منا أن
نذهب الى-المدينة: الرياضية. ويينما كنا نهم “بالذهاب الى المدينة» فوجئنا بأربعة غيرهم وقد
بَدأوا ياظلاق- النان علينا بشكل متواصل. فأصبت برصاصة في يدي اليسرى”»: فاختبأت
في أحد الزواريب ووقعغت أرضناً. فتقدموا للقضاء علي نهائياً: 'فلما رأيتهم'قمت بسرعة
ولذت بالفزارء. فحاولوا 'أن. يلحقوا بي للمرة الثالثة, .فهريت. وكانوا قد أصابوا أمي في
معدتهاء فقتلت.. بالاضافة الى تشويهها: وقطع أصابعها «بالبلظة» وقطع يدها ورجلهنا
ورأسها أيضاً. أنا هربت الى مه.تشفى غزة في صبرا. ضمدت يدي وعدت الى المخيم
لأرى “ماذا خل بأمي» فوجدتها على :هذا الشكل من التشوية. وعتدما > “عدت كانوا قد
انسحبوا وسرقوا مامعها من مَال.” 2
كانت لهجتهم لبنانية» وكانت أرزة لبنان على أكتافهم: وبيتما كنا نريد الذهاب: الى
المدينة الرياضية بناء على رغبتهم. في بادىء الأمرء كنا قد مررنا بالقرب منهم وشاهدناهم - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 132-133
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)