شؤون فلسطينية : عدد 132-133 (ص 151)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 132-133 (ص 151)
- المحتوى
-
4م إضافة إلى ذلك. تقول هذه
المصادرء ان هذا القرار اتخذه بيفن وشارون,
دون تنسيق. .مسبق..مع_ الأميركيينء “الذين -ابلغوا
خلال . اجتماع: عقده بيغن. وشامير مع السفير
درايبرء ان -العملية لا تتعتدى::النطاق المحدود,
والهدف منها. هو السيطرة عانى محاور الطرق
الرئيسية في بيروت». وتثبيت نقاط مراقبة للمحافظة
على النظام. وليس الدخول إلى المنطقة كلها
والسيطرة عليها. إلا أنه بعد مرور ساعات
معدودة على بدء العملية, قام شارون نفسه بابلاغ
الأميركيين. عن طريق درايبرء حول حقيقتهاء
وبأنها عملية واسعة الهدف منها «تطهير» بيروت
الغربية كلها (المصدر نفسه).
شكّل قرار غزى بيروت نقطة تحول لغير صالح
اسرائيل في مسار حربها في لبنان؛ وذلك لسببين
اساسيين: أولاً. ان اسرائيل خرقت التزاماتها
وتعهداتها بشأن اتفاق. جلاء الفدائيين عن بيروت:
الأمس الذي أثار الرأي العام الدولي ضدهاء
خصوصاً الولايات المتحدة التي بادرت إلى
مطالبتها بالاتسحاب السريع من المدينة, إن أن
عملية الغزو في ذاتها: تعتير أيضاً خرقاً
للضمانات التى قدمتها أميركا + وفرنسا وايطالياء
أثناء.جلاء الفدائيين عن. المدينة.. والسبب الثاني:
ان عملية غزوى بيروت: الغربية, تخللها وقوع. أكبر
مجزرة. ارتكبت ضد الفلسطينيين منذ بداية هذه
الجرب:. فقد. قامت القوات. الاسرائيلية, بعد
منحاصرتها: المخيمات الفلسطينية؛ وقصفها بشدة,
بأدخال قوات. الميليشيات اللبنانية. اليمينية التابعة
لها إلى مخيمي صبرا. وشاتيلاء بهدف «تطهين
المخيمين من الفدائيين. وخلال: عملية «التطهينه
هذةء قتل آلاف الفلسنطينيين واللبنانيين من
الرجال: والنساء. والأطفال والشنيوخ .من سكان
المخيمين» في عملية ابادة بشعة؛. نفذث على مرأى
ومسمع الجنود الاسرائيليين» الذين وان لم تثبت
حتى الآن حقيقة مشاركتهم الفعلية في تنفين
المجزرة» فأنهم ساهموا في تزويد القتلة بالاسلحة
والذخيرة» ووفروا لهم وسائل .الانارة. الملائمة
للمخيمين أثناء الليل» وكانوا على علم بما يجري
داخلهماء ولم يحركوا ساكناً بأمر من قيادتهم..
ردود الفعل على المجزرة قف اسرائيل
منذ بدءء ظهور الأخبار الأولى حول مدى
المجزرة وضخامتها داخل مخيمي صبرا وشاتيلا:
بدأت تجتاح اسرائيل. عاصفة داخلية لم تشهد
لها مثيلاً من. قبل:. فالى جانب: الضجة وردود
الفعل. العالمية: التي .حملت اسرائيل مسؤولينة
القتل الجماعي داخل المخيمين. وجدت: الحكومة
الاسرائيلية نفسها أيضاً في مواجهة عاصفة
احتجاج داخلية عارمة؛: تحملها مسؤولية ما حدث
نتيجة قراراتها الخاطئة بشأن ' غزو بيروت
الغربية. وجرى التعبير عن هذا الاحتجاج خلال
الاجتماعات والتظاهرات التى نظمتها وشاركت بها
قطاعات واسعة من الاسرائيليينء كان أبرزها تلك
التظاهرة الضخمة التي انطلقت في تل أبيب يوم
0 ,9 ولتي شارك فيها أكثر من ٠
ألف متظاهر قدموا من جميع | أنحاء رتيل
داعين إلى تشكيل لجنة تحقيق قضائية للتحقيق في
مجزرة المخيمئات. ويجلاء فوري للجيش
الاسرائيلي من المدينة واستقالة حكومة الليكود.
ومن بين أبرز اللافتات التي رفعها المتظاهرون في
هذه التظاهرة الحاشدة. تلك التي تقول: «اخرجوا
من بيروت فوراً» و«حل المشكلة الفلسطينية
لا يتم بالقصف» و«استقيلا يا بيغن وشارون»
و«لسنا شرطي الشرق الأوسطه. و«تحقيق
الصهيونية ليست في بيروت» و«حكومة بيغن
افلاس اخلاقي», و «دماء جميعٍ الأطفال متساوية»
و«قل الحقيقة ولا تكن شاروناً» وما شابهها من
شعارات (هارتس, )2 وإلى جانب
التظاهرات بين اليهود, أعلن العرب ف اسرائيل
الاضراب ونظموا .تظاهرات صاخبة في معظم المدن
والقرى العربية, وخصوصاً 5 الناصرة حيث
16
اصطدم المتظاهرون برجال الشرطة الذين بادروا
إلى إطلاق النار في اتجافهم وإصابة العديدمنهم
(هارتس. ةا 4غ معاريفء,
اتا 0 ا
.لقد انكشف العديد من المعطيات والوقائع
المهمة داخل اسرائيل؛ التي ألقت الضوء على على دور
الحكومة الاسرائيلية» ووزير الدفاع شارون
خاصة: ثم قيادة الجيش الاسرائيلي؛ ف المجزرة
داخل المخيمين. فمثلاً. كشف المراسل العسكري
المعروف زئيفف شيف ان شارون
هى الذي صادق على دخول تلك القوات
صبرا وشاتيلاء حيث قام بابلاغ الحكومة
لاحقا حول هذا الموضوع (بعد
دخول المخيمين بساعات). وقد كشف شيف هذه - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 132-133
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)