شؤون فلسطينية : عدد 136-137 (ص 26)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 136-137 (ص 26)
- المحتوى
-
هذا برغم الحصار؟ حقرت ثمائي وثلاثون برا لتامين المياهء كان هذا اول شيء عملناه اثناء
الحصار وعندما ضريت الاذاعة سعينا وراء تشغيل اذاعة قديمة مستعملة, ظل الشباب
يجرون عليها التصليحات حتى تمكنوا من تشغيلها. حافظنا على استمرار طباعة الجرائ
لأهمية دورها التعبوي والاعلامي. اضطرنا لتامين المازوت المطابع والمغايز
والمستشفيات وغرف العمليات وأجهزة الارسال على حد سواء. الآفران عملت بلا توقف.
.تعبت بيروت من قلة الخبز يوما واحدا خلال الحرب كلها. واذكر أنني عقدت اجتماعاً في
أحدى المرات مع كادر احد الافران في بيروت. قالوا لي: توجد افران في المناطق كذا
وكذا. قلت, لتفتح هذه الافران فوراً. قالوا: «لكن من سيعمل فيهاة قلث: «الطلبة... طلية
الجامعات». وفي أحدى المرّات زرت أحد الافران وكان احد هؤلاء الطلبة يعمل في الفرن.
سألته: كم ساعة تعمل هنا؟». قال: ذمانٍ ساعاث, قلت له: «اليس بالامكان جعلها اثنتي
عشر ساعة». قال: يا أبا عمّار جرب أنت العمل في الفرن وسوف ترى
بنفسك ان كان بالامكان المكوث هنا ساعة واحدة. وتعرف ياأيا عمار أنها المرة
الآيلى في حياتي التي أعمل فيها في فرن.
الهلال الاحمر, نموذج آخر على الديناميكية القلسطينية في الحرب؛ انه لمن الاعجاز
حقأ أن يتمكن الهلال الأحمر من أقامة مستشفيات ميدائية تحت الأرض مع تامين الأدوية
والمعدات لها. الاتصالأت أيضاً, كنا في ظل الحصار اكبر مركز للاتصال في العالم. كنا
نتصل بالقيادات السوفياتية والصينية, والفرنسية» والقيادات العربية والامم المتحدة,
وبكاستروء رئيس دول عدم الانحياز. وكانت أجهزة اتصالات القيادة الفلسطينية تصدر
يوميأ ما معدله ٠١ 5٠ برقية ورسالة, ونتلقى رقما ممائلا. وبعض التقارير كان يزيد على
العشر صفحات؛ فضلا عن قسمي ترجمة جاهزين للاستقبال والارسال. وقد أشرف على
مجاني الأخبار والاتصالات الدولية اثنان من الدكاترة, كانت مهمثهما مواصلة الاتصالات
عبر التلكس والوسائل الأخرى. أجهزتنا عملت خلال الحرب بتناغم مذهل, كما الكمبيوثر.
تحصين بيروت
يذهل الناس لماذ! «استمتناء على خلده... خمسة أيام وخلدة تقاتل. فلنا لقيادة خلده,
للعقيد عبد الله صيام؛ رحمة إل عليه. قلنا له: مخلده يجب أن تصمد الي حين استكمال
تحصدينات بيروت؛ لم نكن اند حصّنا بيروت من قبل. فبيروت لم تكن خدمن مسؤولياتناء بل
مسؤولية قوات الردع العربية. قاتلنا ذلك القتال البطولي الشرس في خلده على مد
خمسة أيام متواصلة. خمسة أيام على مظث خلده. ماهي خلده؟ ماذا بين الدوحة
وخلده؟.. لا مساكن هي منطقة مفتوحة من جهة البحر. والطرق فيها عبارة عن
خلاء. ومع ذلك قاتلنا فيها لخمسة أيام متواصلة.
هذه الأيام الخمسة صنعت معجزة تمصين الخطوط الامامية لبيروت, الشواطىيء
وخطوط التماس التقليدية مع المناطق الشرقية منهاء خمسة أيام فقط للتمصين الأولي
السريع. ثم بدأنا بعد ذلك يومياء نيد من تحصين المدينة.
وهنا أود الاشارة الى تقرير كتبه الفرنسيون عندما استلموا منا المدينة من بين من
استلم. لقد احضروا فرقة مهندسين من الجيش الفرنسي, كتبت هذه الفرقة تقريرا نها
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 136-137
- تاريخ
- مارس ١٩٨٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22476 (3 views)