شؤون فلسطينية : عدد 136-137 (ص 36)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 136-137 (ص 36)
- المحتوى
-
ان المحاولات الامبريالية لاحداث تغييرات في منطقة الشرق الأوسط ياتجاه اضعاف
قوى التحرر العربية وخفض مكانة الاتحاد السوفياتي, استدعت تحقيق هيمنة غربية
ة وغير مباشرة في المنطقة, وذلك عبر القواعد العسكرية الاميركية من جهة.
والاحتلال السكري الاسرائيلي من جهة ثانية, وكذلك بالسعي لانجاز سيطرة انظمة
مرتبطة بها على سياسات الأنظمة العربية بدرجة أى بأخرى؛ عن طريق تزايد اعتماد دول
المنطقة اقتصاديا على هذه الأنظمة. ولقد كان لصعود أنظمة البترودولار الآثر الاساسي
0 رم السياسية الفاصلة بين الأنظمة العربية واحلال مفهوم
امكاتية لعب العرب لدورهم في العالم بالابتعاد عن الثورات والايديولوجيا الشورية,
والانسياق في ركاب السياسة الامبريالية على الصعيد الدولي؛ وقد تم حقر مسار هذا
التوجه بالعس ازمة النفط في العام 1617 لحرمان الدول العربية من القدرة على استخدام
5 الاهمية, كأداة للضغط السياسيء وذلك عبر اختلاق وحدة سياسية في
ت محاولات التوديد العربية الشاملة, وتهدف لفصل النفط عن
الصراع العربي الاسرائيلي وتتعاون لحمايته من المخاطر الامنية التي قد تهدده.
وتعتمد في ذلك بشكل ماء اضافة لقواها |! ية, على قوة أميركية شكلت للتدخل السريع
بهدف حماية مناطق النفط اذا جرى أي تهديد للمصالح ١ 8
التحضيرات عن نعاليتها. فقد استمرت الطائرات الاسرائيلية تقصف لبثان وفي مزه
بالنفط العربي. خصوصاً المصريء وفي الوقت الذي كانت فبه القوات الاسرائيلية تخاصر
أنابيب المياه مهددة مثات الآلاف من سكانها بالعطش حتى المرت» لم تخش
الامبريالية واسرائيل من تاثر السوق النفطي الامبريالي على الاطلاق, لذلك ظلت أنابيب
النفط العربي تصصب مابداخلها في المصافي الراسمالية. ومع محاوئة التحرك السياسي
للجنة السداسية؛ التي شكلها مؤتمر وزراء الخارجية العرب لبحث العدوان الاسرائيلي
على فان متظمة التحرير الفلسطينية, وهي عضى هي | فشلت في 'حمل
الأعضاء الآخرين على اتخاذ أي اجراء عقابي ضد الولايات المتحدة الأميركية بسبب
دعمها العدوان الاسرائيلي, بل تقرر في الاجتماع الاول في تونس2'"7 أرجاء النظر بأية
عقوبات؛ الأمن الذي لم يتم طبع في الاجتماع الآخر الذي تلاه في الطائف.
أما الضرية الرئيسية التي نجحث الامبريالية في تحقيقها ضمن الممهدات للاجتياح,
لفكانت سابقة منذ سنوات: وهي اتفاائيات كمب ديفيد؛ التي نجحت في تمزيق الصف
العربي, بعد أن أخرجت مصر من المواجهة العربية- الاسرائيلية: وحفرت أخدودا كبيرا
لفصل المشرق عن المغرب العربي» وادت لاضعاف الاتصال المباشر بين بلدان شمال
أفريقيا ويلدان المشرق» مما جعل آية مواجهة عربية للقوات الاسرا جغرافيا
على ساحة محدودة» وحمل في طياته بذور بداية ترجه يقلل من تفامل البلدان المغربية مع
تطورات الصراع, وأنهت فعليا العمق الاستراتيجي الأفريقي عسكريا. فالانقلاب
الاستراتيجي الذي قام به السادات بهدف الابتعاد عن الحربء والايهام بالتركيز على
التقدم والتنمية في مصر من خلال البحث عن حلول لمشكلاتها الاقتصادية والاجتماعية,
فد أدى لخروج مصر بثقلهاء الكمي والنوعي من المواجهة, وجعل الحدود الجنوبية
الاسرائيلية آمنة: لا بل ضمن لها حركة عالية سواء باستخدام الامداد بالنفط المصري
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 136-137
- تاريخ
- مارس ١٩٨٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39509 (2 views)