شؤون فلسطينية : عدد 136-137 (ص 56)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 136-137 (ص 56)
المحتوى
العسكرية الاسرائيلية لخوض حروب جديدة شاملة ضدد العرب في المستقيل؛ والثاني» منع
الاخلال الامني المتواصل في متاطق الحدود بواسطة عمليات انتقامية شديدة ضد القرى
والمدن العربية التي ينطلق منها منفذى عمليات الحدود. ويبدى أن العمل على هذين
الصعيدين كان مرتبطا في كثير من الاحيان» حيث ان العمليات الانتقامية التي كانت تخطط
لها القيادة الاسرائيلية, كانت تلزمها وسائل ملائمة» سواء على صعيد الطاقة
البشرية أو الاسلحة ل المعلومات المسكرية, لا يمكن توفيرها الا بواسطة الجيش. كما ان
العمليات الانتقامية المتواصلة من جانب اسرائيل؛ ثم العمليات المضادة لهاء كان من
أنها أن تخلق وضعا من عدم الاستقرار الامني الدائم على الحدود. الذي يمكن أن
بتطور هي أي لحظة الى مواجهة شاملة. لذلك؛ لوحظ أن بناه الجيش الاسرائيني واعداده
لمثل هذه المواجهة, كان متراققا ومترابطا مع النشاط الانتقامي الجاريء الذي بدات
اسرائيل تنفيذه يصورة فعلية منذ مطلع الخمسينات.
كان موشي دايان رئيس الاركان الاسرائيلي في منتصف الخمسينات. من كبار
مؤيدي سياسة العمليات الانتقامية ومخططيها. ففي محاضرة له في تموز (يولير) 05890
اعتبر دايان ان مشاكل الامن .القائمة ليست ظاهرة عابرة, وريما استمرث سنين ملويلة,
ولذلك «ينبغي بذل جهد كبير من أجل توفير الهدوء وظروف العمل الملائمة في مستوطنات
الحدود؛ وداخل اسرائيل». والاسلوب الافضل. في نظره؛ لتوفير الامن على الحدود هي
اتباع سياسة العمل الانتقامي التي يمكن عن طريقها «تحديد المسائل المحظورة.
والعسموح بهاء في نهج الدول العربية وسكائها [تجاه اسرائيل]»!. ويبرر دايان سياسة
العمل الانتقامي يقوله: «لا نستطيع ضمان عدم نسف كل انبوب هيأه, أى اقتلاع آية
شجرة. ولا نستطيع منع قتل العمال في البساتين والعائلات الثناء الليل. ولكننا قادرون علي
تحديه ثمن غال, لدماثناء لا تستطيم تحمله أيه قرية عربية أى جيش عربي أو حت
حكرمات عربية. اثناء بعمانا هذاء نستطيع ان نضمن معارضة القرى العربية للمتسللين
عبرهاء بدلا من تقديم المساعدة لهم. وتستطيع دفع قادة الجيش الاردني على الحفاظ
جيدا على التزاماتهم في حراسة الحدود, بدلا من فشلهم في الصدام مع قوان:
قادرون على دفع الحكومات العربية للتخظي عن «سياسة الثرةه تجاه اسرائيل.7».
ويضيف دايان: «ان القوات الاسرائيلية لا نستطيع ملاحقة المتسئلين الى ماوراء
الحدود... الا أن الجيش الاردني قادر على محاريتهمء اذا ايقن أن سرقة بقرة في رامات
هانوفيش [مستوطتة اسرائيلية على الحدود مع الاردن] تلحق الضرر بقلقيلية, وقتل يهودي
في روحامه يشكل خطر! على سكان غزة... اما الدافع الذي سيدفع الحكومات والقرات
العربية تلقيام بذلك ‏ والسكان العرب كي يدركوا ذلك فيجب أن يكون ملموساء وحقيقيا
وأكيدا» ويتمثل في العنليات الانتقامية والخوف منها. وبدون هذه العمليات سيسوه الوضع
على الحدود, اكثر فاكثر. ويصل الى حد الفوضى الحقيقية: [ خصوصا وان] المنطقة
العربية المجاورة لاسرائيل مشبعة بالعداء لهاء بينما تحتوي مخيمات اللاجئين على طاقات
‎٠‏ بحيث أن عمليات انتقامية شديدة تنفذ من حين الى آخرء يمكنها ان تردع عمليات
الشغب التي تسود مناطق الحدود. وتدفع بامن اسرائيل نحو الانهيار.(©).
أن من يقرأ هذه الاقوال» يعتقد ان امن اسرائيل كان, فعلاء قي خطر يستوجب
33
تاريخ
مارس ١٩٨٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22477 (3 views)