شؤون فلسطينية : عدد 136-137 (ص 57)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 136-137 (ص 57)
- المحتوى
-
عمليات انتقامية واسعة, كتلك التي نفذت خلال الخمسينات. الا ان الامر لم يكن كذلك,
حيث ظهر أن هذه العمليات لم تكن. تهدف فقط الى تحقيق الامن على الحدود, وانما كانث.
لها اهداف غير مرثية تصب في قتوات السلطة والجيش في آن واحد. ومن هذه الناحية.
كانت العمليات الانثقامية اداة في الصراع الداخلي بين الزعماء الاسرائيليين حول سياسة
اسرائيل الخارجية والامنيةء كما سبق وأشرنا. ففي دراسة اعدها باحثان اسرائيليان من
الجامعة العبرية هما الدكتور شلومو اهرونسون, والدكتور دان دورفيقس حول السياسة
الانتقامية التي نفذتها اسرائيل منذ قيامها ضد العرب, ورد انه في الخلاف الذي كان
قائما بين الحمائم والصقور داخل السلطة الاسرائيلية: حدثت حالات اقدم فيها الحمائم
على اقتراح «صمام أمان» على شكل عملية انتظامية «من أجل منع اشتعال أوسع
عدىء(”). الا انه: بشكل عام, كان المستفيد الاكبر من عمليات الانتقام في النصف الاول
من الخمسينات: هم «الصقور اصحاب التوجه السياسي الاوروبيء الذين كانوا يتطلعون
الى معركة قريبة مع مصرء(0.
من نادية أخرى, كان من اهداف العمليات الانتقامية ايضا «الحفاظ على المعنويات
«اخل الجيش وبين السكان, دون خرض حرب شاملة؛ وكذلك تعزيز الوفاق الاجتماعي [عبر
المحافظة على وضع التوتر [الأمني] وخدمة مصالح القيادة السياسية في عدم توجيه النقد
لها بسبب ضعفها وعدم فعاليتهاء). اضافة الى ذلك وُظفت العمليات الانتقامية في «مجال
العلاقات الخارجية, في الوقت الذي كانت تخشى به اسرائيل ضغطا سياسيا من جاتب
الدول الكبرى لتغيير الوضع الراهنء سراء بالنسبة للمطائبة بتعديل الحدود بين اسرائيل
والدول العربية, كما جاءت نتيجة حرب 1548. ودفع اسرائيل الى العودة للحدود التي
رسمث في قران التقسيم؛ أو بالنسبة لحل مشكة اللاجئين عير السماح لهم بالعودة الى
ديارهم؛ أى التعويض على غير الراغبين بذلك. وقد .ساهمت العمليات الانتقامية في خلق
جو سياسي وأمنيء تنازلت خلاله الدول الكبرى عن مبادرات سياسية كا قلق بالئسبة
الاسرائيل. وفي حالات اخرىء كان تصعيد التوتر في منطقة معينة [على الحدود] يخدم
علاقات اسرائيل بدول كبرى. وهي في نزاع مع القومية العربيةء وقادرة على تزويد
اسرائيل بالسلاعء(:20.
مدرسة شارون الانتقامية
كان الجيش الاسرائيلي بعد حرب 1948 بمثابة مؤسسة شبه مشلولة, بسبب
النقص في الطاقة البشرية في صفوفه, بعدما رفضت عناصر عد تنتمي الى
المنظمات العسكرية الصهبونية قبل قيام اسرائيل: الاتضمام البه؛ أى تركته إثر الثفييرات
التي ادخلها عليه بنغوريوت خلال حرب 1148 وبعدها. أما العناصر الجديدة التي
انضمت حديثا الى الجيش خلال تلك الفترة. فكانت في معظمها عن المهاجرين الجددء
الذين لاتتوفر لديهم خبرة فتالية سابقة. كذلك كان النقص في السلاح والحتاد. وصعوبة
الحصول عليه من المشاكل الملحة التي واجهت الدشرفين على بناء الجيش الاسرائيلي
في الخمسيناث. «فبعد حرب 1518. لم يكن هذا الجيش يملك سلاح مدرعات أ سلاحا
جويا ليستعين بهما في حرب الاستنزاف اليومية... وكان تطوير هذين السلاحين؛ فيما بعد
0 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 136-137
- تاريخ
- مارس ١٩٨٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22477 (3 views)