شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 28)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 28)
- المحتوى
-
تشكل المخيمات من جديد مراكز للمقاومة ضد الاحتلال ولتزويدها بالعناصر الفعالة. يقترن يهذا
منع استمرار البيئة الفلسطينية المتميزة, بما هي الشاهد الدائم على فشل محاولات اسرائيل
المتكررة منذ عام ١554 لفرض حلولها الملائمة لها عبر نفي الطرف النقيض لها وهو الطرف
الفلسطينى.
وهكذاء ومنذ بداية السيطرة الاسرائيلية العسكرية على الجنوب. تسلسلت اجراءات
اسرائيل: |
١ - تصعيب امكانية عودة المدنيين النازحين الذين شردتهم العمليات العسكرية.
؟ - تسهيل بعثرة السكان على اماكن مختلفة في البقاع والشمال وخارج لبنان.
- توريط الفرقاء اللبنانيين المعادين للفلسطينيين في عمليات ارهابية ضد التجمعات الفلسطينية,
واستثمار نتائج هذه العمليات لتقديم عروض الحماية الاسرائيلية للفلسطينيين حتى تتمكن
سلطات الاحتلال من تعزيز نفوذها ونفوذ المتعاونين معها بينهم.
؛ - تشجيع ارباب العمل من ملاك اراض وتجار وصناعيين على اضطهاد العاملين القلسطيتيين
في مؤسساتهم, لتضييق فرص العمل امامهم وحملهم على النزوح.
مع ذلك فان اعداداً من العائلات الناحة شرعت في العودة الى مخيمات الجنوب, مستفيدة
من الضغوط التي انصبت على اسرائيل بعد مجازر صبرا وشاتيلا وبعد كل عملية ارهابية
استهدفت الفلسطينيين. واستمر تيار العودة, فيما صمدت العائلات التي لم تنزح في الاساس
وتمسكت باليقاء في اماكن سكنها رغم تدميرها. وقد حدث ذلك استطراداً لروح الصمود وتطبيقاً
لسياسة م.ت.ف. التي حثت الناس على التمسك باماكن سكنهمء وكذلك لعدم توفر فرص معقولة
لاستيعابهم خارج هذه الاماكن.
وقد اقامت سلطات الاحتلال الكثير من المعوقات لتنشيط عملية البعثرة, الا انها ظلت
تتعرض للضغوط ازاء اي اجراء سلبي تتخذه: من ذلك انها بدأت بمنع اعادة اشادة المنازل التي
دمرتها الحرب في المخيمات؛ ثم عادت, بسبب مقاومة السكان والضغوط الخارجية, فسمحت لوكالة
الغوث بتوزيع الخيم ونصبها. الا ان سكان المخيمات تمسكو بحقهم في اشادة المساكن: واحرقوا
الخيم وقاموا بمظاهرات احتجاج متوالية ولقوا مساندة ملائمة من المؤسسات الدولية واوساط
الرأي العام العالمي المعنية. وانتهى الامر برضوخ سلطات الاحتلال. فسمحت ببناء حجرة واحدة
لكل ستة اشخاص. وقد بدأت عملية اعادة البناء حتى مع استمرار الظروف غير المواتية, ومنها
عدم توفر الماء والكهرباء والمجاري.
وفي صيدا وصورء استفاد عدد من اصحاب ابنية السكن المؤّجرة لفلسطينيين من وجود
الاحتلال وما ادى اليه من تبدل في موازين القوى لغير صالح الفلسطيذيين فطردوا العائلات
الفلسطينية من الشقق التي تستأجرها حتى يؤجروها باسعار اعلى. كما استفاد اصحاب الابنية,
ايضاً. من الملاحقات والاغتيالات والاعتقالات التي استهدفت فلسطينيين؛ لتحقيق الغرض ذاته,
وهى أمر فعله نظراء لهم في بيروت مستفيذين من اجراءات السلطة اللبنانية» وتواترت حوادث القتل
والنسف وطررد العائلات0».
وبالاجمال. عانى الفلسطينيون في الجنوبء بعد الحرب, مما يمكن ايجازه فيما يلي؛
في المجال الاقتصادي : ادى الغزو الى ازدياد تدهور الاوضاع الاقتصادية في لبنان» وهو تدهور
كان قد ابتدأ قبل الحرب الاهلية واستمر معها وشكل احد جذور الازمة التي فجرت الحرب
الاهلية؛ ففي الصناعة؛ كان حجم العمالة في تناقص مستمر نتيجة الاتجاه الشديد الى الاستيراد
مع انهيار الضوابط الجمركية وتمتع المواني غير الشرعية بالحرية الكاملة وتدفق البضائع عبرها.
يفن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)