شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 33)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 33)
- المحتوى
-
هدف السلطة الرسمية في جعل الحياة أصعب في المناطق التي يتواجد فيها من تصفهم دعاية
الدولة بالغرباء. لكن هذا لا يعطي الحق الكامل للقوى الفلسطينية واللبنانية الوطنية للتهرب من
مسؤولياتها ازاء الجمهور. وهذه القوى هي في نظر الجمهور هي المسؤولة عن تأمين مطالبه. وحل
هذه المسألة يقتضي توفر ذهنية جديدة تبدأ من الاهتمام بتأسيس البنية التحتية على نخوملإئم.
وهناكء أيضاً. هموم الانفلات الامني وتجدد النزاعات المسلحة وما ينجم عن ذلك من
خسائر مادية وضحايا بشرية؛ لقد تعود الجمهور الفلسطيني ومثله اللبناني الوطني على احتمال
الخسائر التي تخلفها الحروب والصد امات مع العدو الاسرائيلي. ولكن هذا الجمهور لا يجد مبرراً
مشروعاً للنزاعات في الصف الذي يواجه اسرائيل. وهو يديتها.
وفي كل الاحوالء شكلت الحاجة لاستتباب الامن الهاجس الاكبر لجمهور البقامٍ والشمال.
ان هموم الانفلات الامني الناجم عن النزاعات المسلحة في الصف الوطني تفعل فعلاً سلبياً في
نسج العلاقة بين الثورة والجمهور الذي يحتضنها.
وعلى هذاء فالعفوية والشكلية اللتان ينطلق منهما عمل العديد من اجهزة الثورة, وكذلك
استمرار البعض من البيروقراطيين المنتفعين بالفوضى في التعشيش داخلها او على هوامشهاء
تشكل ظواهر سلبية» وتجعل ما يصل الى الجمهور من الخدمات التي تستطيع الثورة توفيرها اقل
مما هيء فضلاً عن ان مشاريع التنمية محدودة بالاساسء كما سبق ان اسلفناء حين تقاس
بالحاجات الفعلية.
1 لقد اصبح البقاع والشمال في السنة التي تلت حرب ١5/4” ساحتي الوجود العسكري
الاساسى لقوات المقاومة الفلسطينية. وبين المشاكل التى اضيفت الى اعباء الفلسطينيين السايقة
فيهما مشكلة ايواء آلاف العائلات التي لجأت اليها من بيروت او من الجنوب. وهذه المشكلة ذات
حدين: الاول عملي يتمثل في عدم توفر الاجهزة المناسبة لتأمين ايواء اللاجئين» وقد ساعد في
تخفيف آثاره نمط العلاقات العائلية السائد الذي حمل الاسر المقيمة سابقاً على ايواء اقربائها
او اصدقائها من الاسر اللاجئة؛ والثاني سياسي وطني يتمثل في خطورة توفير الاستقرار لهؤلاء
اللاجئين لان في هذا تشجيعاً لغيرهم على اللجوء وافراغ الجنوب وييروت من المخيماتء وانتقالها,
مع اضطراد القمع المنصب عليهاء الى هاتين المنطقتين. لقد اضطر بعض اللأجئين. في البداية,
7 السكن في المدارسء ثم اخلوها مع بدء موسم الدراسة ونصبت لهم خيم وشوادرء في الوقت
الذي 95 يكن فيه لدى «الارترواء قرار ببناء مخيم خاص لهم(2)
ن التوسع في اقامة مؤسسات الثورة متعددة الاغراض من شأنه ان يوفر اداء-افضل
الخدم المطلوبة وفرصاً لاستيعاب اليد العاملة» »وان يضمن, في الوقت : نفسهء بقاءها في المناخ
السياسة التي يخضع لها الفلسطينيون في العاصمة وضواحيها
الغربية وضاحيتها الجنوبية» كل القلق والرعب لدى المدنيين الفلسطينيينء وقد وجدوا انفسهم
بمواجهة هذه الهجمة الوحشية وهم بدون وسائل للدفاع بعد ان رحل المقاتلون عن بيروت. لكن
السلطة واجهزته الامنية, تابعوا اكمال المهمة التي بدأها الاسرائيليون. وهكذا استمرت مداهمات
الجيش ورجال المكتب الثانى, وتوسعت حملات الملاحقة والاعتقال. واذا كان الاسرائيليون: في
رحن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)