شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 54)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 54)
- المحتوى
-
متوسعة اكثر فأكثر. ومن عمليات قمع فاشي متزايد على يد الانظمة «العربية» وعمليات إبادة
رهيبة؛ من النوع الذي حصل في لبنان.
طبعاء تستطيع فئات واسعة من الجماهير العادية؛ الانسياق وراء هذا التيار الرجعي اى
ذاك؛ لقد حدث هذاء ويحدث دوما وفي كل مكان. لكن عندما يتعلق الامر بالخطر الوطنيء فإن
أغلب الفئات العادية تستفيق من غفلتهاء وتقف بعفوية ضد ذلك الخطرء وحينئذ توجه الضرية
اليها.
اي لكي يتم تنفيذ المخططات الامريكية الاسرائيلية» يجب ان تقف اوسع قطاعات
الجماهير موقفا لا وطنياء وان تقبل بالاحتلالء وتسخر نفسها لخدمته, وباعتبار ذلك غير ممكن,
ومنافيا لطبيعة الامورء قلا بد من إعمال المنشار في الاتجاهين: القمع على يد الانظمة «العربية»
الرجعية والابادة على يد الغزو الاسرائيلي.
حتى الرجعية لا تسلم في نهاية المطاف؛ لأن لها مصالحء ولا يجوز ان يكون لاحد مصالح
سوى اسرائيل والولايات المتحدة؛ لكن لا يأتي دور الرجعية الا بعد ان تستنفد» ويعد ان تقوم
بدورها في القمع» وفي التمهيد للاحتلالء في هذا الجزءء اى في ذاك من المنطقة.
ربما القوى التقدمية غير غافلة عن كل ذلك, وربما لديها هذا المقدار, اوذاك من الاستعداد
لمجابهة المخططات التدميرية؛ المحيقة بالمنطقة, وربما هي التي ستنتصر في نهاية المطاف.
لكن جميع القوى الايجابية في المنطقة العربية يمكن ان تدفع ثمنا تاريخيا باهظاء وباهظا
جداء بمقدار ما في الترسانة الاسرائيلية (الموصولة بالترسانة الامريكية) من أسلحة؛ ويمقدار ما
لدى الامبريالية العالمية من تعطش للدماء. وتستطيع هذه القوى الايجابية» ان توفر على نفسها
وعلى الجماهير العربية جزء! غير قليل من ذلك الثمن الباهظء إذا تصدت بشكل منظم وعقلاني,
ودافعت عن نفسهاء وعن بلداتهاء وإذا عقدت تحالفات حقيقية مع القوى التقدمية العالمية.
يطرح كثيرا عن الأزمات الاقتصادية الخانقة؛ التي تعاني منها الرأسمالية العالمية, والتي
تعاني منها اسرائيل. هذه الازمات هي نقاط ضعف دون شك. ولكنها في الوقت نفسه توؤلف نقا
تفجر وخطر. إن شراسة الولاياتالمتحدة وتعطشها الدموي, واستعدادها لاخطر انواع اهرت
في التاريخ, هو تعبير عن تلك الازمات.
وفي دموية اسرائيل, التي ظهرت نوع من هذا التعبير. لم يعد خافيا على احد» ان الخطر
الاسرائيلي في المنطقة هو ذو أبعاد دولية» وتتبناه الولايات المتحدة مباشرة؛ ولكي تجابهه المنطقة
العربية؛ يجب ان تعقد تحالفا دوليا حقيقياء تحالفا فيه اهتمام مشترك بالقضايا الدولية,
والقضايا الخطيرة, التي تفرض نفسها. إن محاربة امريكا في السلفادور ومحاربة الثورة المضادة
في بولونياء ومحاربة التسلح الامريكي والاعتداء على البرامج الاجتماعية, ومحارية استخدام
الفضاء للأغراض العسكرية واستخدام اوروبا الغربية كقاعدة لصواريخ جديدة: ومحارية التآمر
على افغانستان, ومحاربة التوسع الامبريالي الصهيوني في امريكا اللاتينية وفي افريقياء ومحاربة
التسلح الاسرائيلي - الجنوب افريقيء بالقنبلة النترونية وبصواريخ متوسطة المدى, حاملة لهاء
وكل ذلك: هو جزء من دفاع المنطقة العربية عن نفسهاء وهى جزء هامء لانه يضعها في خندق واحد
حقيقة؛ مع القوى الدولية؛ التي تستطيع ان تقف في وجه العدوانية الامريكية
دك - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22131 (3 views)