شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 63)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 63)
المحتوى
© هل الظروف السياسية مؤاتية لمشاريع السلام؟.
اذا انطلقنا من ان مشاريع السلام جميعها تطرح وجوب التقاء جميع الاطراف المعنية اولاء
وقبولها مبدا التفاوض ثانياء ربما ان الطرفين الاساسيين هما الفلسطينيون والاسراثيليون,
ممثلان بمنظمة التحرير الفلسطينية ودولة اسرائيل: باعتبار ان معظم المشاريع تقر باولوية حل
المشكلة الفلسطينية لحل مشكلات الشرق الاوسط الاخرىء؛ فهذا يعني أن اول ما يجب حدوثه
هو ان تقبل اسرائيل ومنظمة التحرير.ايا من المشاريع المطروحة. لكن اسرائيل رفضت كافة
المشاريع بما في ذلك مشروع حليفتها الولايات المتحدة؛ بالرغم من انه يستبعد , بشكل او بآخر,
منظمة التحرير. وحتى مع تبدل السلطة النسبي في اسرائيلء اي الانتقال من حكم الليكود الى
تحالف العمل الليكوب؛ بعد انتخابات تموز (يوليوى) ‎:١15485‏ فإن السبلطة الجديدة في اسرائيل
قد اقرت في الخطوط الاساسية لهاء عدم التفاوض مع منظمة التحرير. وعدم السماح بقيام دولة
فلسطينية بين الاردن واسرائيل.
والدول العربية تضيق الخناقء بل وتحارب منظمة التحرير الفلسطيذية الى درجة يبدو معها
(مع سوء الظن) انها تنفذ ما طالب به شولتسء وهو الغاء المنظمة, او كما قال ياسر عرفات «انها
تتابع تنفيذ ما بدأ به شارون». وهذا ما دفع بعض الاطراف الدولية الى الحد من اندفاعها الى
جانب منظمة التحرير واتخاذ موقف التريث لتبين نتائج الحرب السياسية الدائرة الان بين منظمة
التحرير الفلسطينية من جهةء وسوريا من جهة اخرىء بعد ان انتهت الحرب العسكرية باخراج
المقاومة الفلسطينية من طرابلس في عام 191417.
والوضع العربي الذي يقر بوجوب التضامن لمواجهة اسرائيل» سلما او حرباء يعاني من
حروب داخلية اقسى حدة من صراعه مع اسرائيل: وان كان يتفق على التضييق على م. ت. ف
كل باسبابه. لكن فيما بين اعضاء «النادي العربي المشترك» هناك من التمزق ما يكفي لعدم القيام
باي شيء.
في ظل هذه الظروف, البالغة التعقدء ليس هناك ما يبشر بامكان الوصول او التفاهم على
تبني اي من مشاريع السلام التي عرضناها سابقا. مقابل ذلك؛ هناك في اسرائيل دعوات لاحياء
الاتفاق الثاني من اتفاقي كامب ديفيدء اي «مشروع الحكم الذاتي» او احياء مشروع «الخيار
الاردني». والاوفر حظا ليكون مشروع السلام في عام 1545 اي بعد الانتخابات الاميركية, هو
مشروع الحكم الذاتي» خاصة ان الاردن قد اعاد علاقاته الديبلوماسية مع مصر. ومصر واسرائيل
والاردن وفلسطينيي المناطق المحتلة هم الذين يرد ذكرهم في ذلك المشروع.
.هذا الامر ذاته مرهون باثبات مصداقية الولايات المتحدة في لبنان» وذلك امام مصر
والاردن. ولبنان ورقة يتقاسمها السوريون والاسرائيليون. فاذا لم يوافق السوريون ضمنأ (ليست
ضرورية موافقتهم علناء ولا هم مستعدون للقيام بذلك: وهذا من طبيعة النظام السوري ‏ اعتماد
الديبلوماسية السرية), فانهم قادرون على نسف اي امكانية ايضا في هذا الاتجاهء عبر تسخين
الجبهة اللبنانية مع اسرائيل» او الدفع باتجاه الحربء بعد ان كثر الحديث في سوريا عن تحقيق
التوازن الاستراتيجي مع اسرائيل.
الامر ذاته ينطبق على منظمة التحرير. فاذا كانت مستبعده نهائيا عن اي اشتراك في اي
مفاوضات. فهي ما زالت تملك في نهاية المطاف ورقة «علي وعلى اعدائي يا رب» فتعيد بذلك كل
شيء الى نقطة الصفر. ذلك ان المنظمة؛ ما تزال الممثل الوحيد الذي يعترف به الشعب الفلسطيني,
.وهي مع كل التضييقات التي تعاني منهاء تملك ورقة انتشارها في كل مكان من العالم.
15
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٤
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 18071 (3 views)