شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 68)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 68)
المحتوى
التي واجهها الباحثون في مركز الأبحاث؛ وصحافة المنطقة الشرقية, التى لا يمكن الوثوق من
حيادها. أما صحافة البلاد العربية الأخرى فقليل منها توفرت له معلومات خاصة, وذلك لقلة
المراسلين العرب في بيروت . ثم إن عدم وجود بريد منتظم في فترة الاحداث وما تلاهاء جعل الصحف
العربية تستقي معلوماتها من وكالات الانباء. وحال؛ أصلاء دون وصولها الى بيروت .
"- بالنسبة للتقارير الصحافية باللغات غير العربية:
كانت للمراسلين الأجانب حرية أكبر للحركة والاطلاع. وقد وفرت تقاريرهم مادة مهمة, مع
الأخذ بعين الاعتبار الحاجة إلى التمحيص في الدوافع وبالتالي الروايات, والعقبة التي نجمت هناء
جاءت من عدم انتظام البريد. ش
ثالثا ‏ عقبات تتعلق بوضع مركز الأبحاث
من المعروف أن المركز تعرض أولا للنهب على أيدي الاسرائيليين: وتعرض العاملون فيه:
للملاحقة أثناء اجتياح اسرائيل لبيروت الغربية؛ أي في وقت حدوث المجزرة. واحتاج الأمر لبعض
الوقت .كي يستعيد المركز قدرته على العمل» ولكن استمرار المضايقات: متعددة الأشكال والدوافع,
وصولا إلى تفجير المركز في © شباط (فبراير) 15/47/ أدى إلى تعرض العاملين فيه وتعرض مواده
لخطر مستمرء مما فرض اتباع إجراءات معينة آخرت وصول هذا التحقيق إلى القراء.
مع كل هذاء ومع أخذه بعين الاعتبار الشديدء فإن كل العمليات البخثية قد اتبعت بأكثر
ما يمكن من الدقة.
الاطار السياسي
لقد بكت المخيمات الفلسطينية وجماهير بيروت الغربية والضاحية الجنوبية خروج القوات
الفلسطينية من بيروت» كما لم تبك فلسطين من قبل؛ وكما لى أنها كانت تعرف بما يحضر لها من
مجزرة مروعة. والواقع أن الأخ ياسر عرفات.نفسه والقيادة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية
والقوى الاسلامية» كانت تساورها المخاوف بشأن أمن المخيمات والمدنيين اللبنانيين. وظل عرفات
يصر على ربط خروج القوات الفلسطينية من بيروت بتوفير شروط مقنعة لحماية المخيمات والمدنيين
اللبنانيين. ورغم تعهد الادارة الاميركية رسمياء وخطياء إلا أن الشكوك لم تفارق, ولو للحظة
واحدة, القيادة الفلسطينية بامكانية الخديعة.
لقد نص الاتفاق حول مغادرة القوات الفلسطينية؛ الذي وقعه فيليب حبيبء في مادته
الرابعة على ما يلي('): «إن حكومتي لبنان والولايات المتحدة الاميركية تقدم ضمانات كافية لأمن:
المدنيين الفلسطينيين الباقين في بيروت بعد خروج قوات المقاومة بالطرق الآتية: ‎١‏ ستقدم
الحكومة اللبنانية ضماناتها على أساس أنها حصت على تأكيدات بهذا الخصوص من الجماعات
المسلحة التي كانت على إتصال بها. ”- ستقدم الولايات المتحدة ضماناتها على أساس تأكيدات .
حصلت عليها من حكومة أسرائيل» ومن قيادة جماعات لبنانية كانت على إتصال بها». . 1
كما نص الاتفاق في مادته الثالثة, على أن «القوة المتعددة الجنسيات سوف تضمن سلامة
الأشخاص الفلسطينيين الآخرين غير المقاتلين في منطقة بيروت...».
رغم هذه الضمانات المكفولة أميركياء فإن القيادة الفلسطينية والكوادر الفلسطينية لم
تفارقهاء ولو للحظة واحدةء المخاوف من خطة تدبرها القيادة الاسرائيلية. وهذا الخوف عبر عنه
أحد المقاتلين الفلسطينيين ممن رافقوا عرفات لدى مغادرته بيروت على متن الباخرة اليونانية. فيغد
03
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٤
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7337 (4 views)