شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 75)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 75)
المحتوى
باتجاه المخيمات عبر الخطوط الاسرائيلية. إحدى الموجتين خرجت من المطار وسلكت طريق
كفرشيما - الحدث 27*) كنيسة مار مخايل فمستديرة المطار فالمقابر الموجودة في الحرش خلف
مستشفى عكا في جنوبي مخيم شاتيلا('*). والثانية إندفعت من المطار باتجاه الرمل العالي
فالأوزاعي فمستديرة السفارة لكويتية فالمدينة الرياضية في الجانب الغربي من المخيم.
وفور وصول تلك القوات الكتائبية إلى مشارف المخيمات؛ راحت القوات الاسرائيلية: في
الساعة الخامسة من مساء يوم ميدي 7/5 تمطر المنطقة بالقنابل المضيئة التي
تطلقها مدافع مدمة 105(" *) والطائرات الاسرائيلية بمعدل قذيفتين كل دقيقة» لتنير مسرح الرعب
ولينجز السفاحون مهماتهم('*)
وصلت إلى مشارف المنطقة نة واتخذت لها مواقع حولها قوات حبيقة في حوالي الخامسة مساء
يوم الخميس 151487/4/17., وكانت ترتدي زيا عسكريا أخضر اللون قاتماء وكان عناصرها
يحملون شارات القوات اللبنانية في أغلبهم(”*). وشارات «قوات لبنان الحر»0”). وكانت هذه
القوات قد أخفت تحت زيها العسكري أدوات القتل من بلطات وخناجر وحراب وبسكاكين(؛*)
بالاضافة إلى سلاحهم الشخصي وبندقية مع مخازنها وعدد من القنايل(*2): كما زود الاسرائيليون
الكتائب بآليات لانسحابهم؛ ويجرافات لهدم البيوت7*)؛ وبطبيب لاسعاف جرحاهم: وبخرائط
وصور جوية تفضيلية للمنطقة7©).
ثم ابتدأ الكابوس الذي استمر ما بين(8*) 77 - ‎0176٠‏ ساعة متواصلة» حين قامت هذه
الميليشيات ببدء هجؤم واسع على المخيم عل شكل مروحة من منطلقة الحرش المواجه لمستشفى
عكا باتجاه مستشفى غزة. ومن منطقة الداعوق مأوى العجزة باتجاه مستشفى غزة ايضا.
وآخذوا في إدلاق رصاص رشاشاتهم وهم يدخلون المنازل لقتل كل كائن حي متحرك بما في ذلك
الحيوانات(:1
ا ل شد القصف الاسرائيلي المباشر والمترافق مع قنص مركز, أن إلتجاً أغلب سكان
أحياء صبرا وشاتيلا والداعوق ومأوى العجزة إلى الملاجىء, حيث فاجأهم القتلة في المرحلة الأولى
من المجزرة والتي بدأت في الخامسة من مساء الخميس. ومن لم يكن في الملاجىء داهموه في بيته
وصاحوا عبر المكيرات: «أخرجوا من بيوتكم, سلموا تسلموا. ومن صدق من الأهالي تسلمه القتلة
وقتلوه فوراً أ. والباقون هربوا من أمام القتلة في حرش عكا باتجاه مستشفى غزة الذي عج هو الآخر
بالملتجئين إليه, بالاضافة إلى مستشفى عكا وكذلك جامع الدنا في منطقة صبرا.
في هذه المرحلة من المجزرة, وبعد الصدمة الأولى من الحقدء بدأ القتلة بجمع مئات النساء
في شاحنات وياصات ونقلوهن عبر المطار إلى منطقة كفرشيما ‏ الحدث؛ حيث يوجد مقر رئيسي
للكتائب. وهناك احتفظوا بجزء من النساء (على الأغلب فلسطينيات) والباقيات أعادوهن عبر
الاوزاعي إلى المنطقة الغربية. وفي هذه المرحلة أيضا حاول ستة فلسطينيين طاعنين في السن من
منطقة صبرا وشاتيلا الاستسلام للعدو؛ فشلكوا وفدا للتفاوض من ستة أشخاصء وقسموا
أنقسهم مجموعتين: الأولى من أربعة رجال سلكت طريقا فرعيا بآتجاه المدينة الرياضية: والثانية
من رجلين سلكت هي الأخرى طريقا فرعيا ثانيا لكنها لم تصل لأن القنص: كان غزيرا. استقل
رجال المجموعة الأولى مساء الخميس سيارة وحملوا رايات بيضاء وعلما لبنانياء واتجهوا باتجاه
الاسرائيليين في المدينة الرياضية . ولكن جماعات من القتلة كانت في طريقها إلى منطقة صبرا التقت
بهم فقتلتهم ووجدت جثث ثلاثة منهم,. . فيما بعدء كما وجدت سيارتهم مدمرة. وما يزال الرايع
مفقود! حتى الان, ومن المرجح أن قتلهم تم على أيدي الكتائب لا الاسرائيليين.
صباح الجمعة, ابتدآت موجة جديدة من القتل» تميزت بفرز الضحايا حسب الجنس
والجنسية. فقد كان القتلة يطلبون الى اللبنانيين ذكورا وإناثا الابتعاد عن الفلسطينيين وغير
7
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٤
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36099 (2 views)