شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 93)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 93)
- المحتوى
-
. فوق رؤوس اصحابهاء والمقابر الجماعية التي حوت عشرات أو مئات الجثث مالوا لاحتساب
الغائبين بين الضحاياء وقدموا رواياتهم على هذا الأساس.
فريق الباحثين الذي أجرى المسح الميد انيء أفادء في هذه النقطة.منكونه بدأ متأخرا بعض
الشيء» حيث كانت معلومات أدق عن الأقرباء والمعارف قد توفرت لسكان المخيمين الذين أدلوا
بشهاداتهم من جديد. وهكذا أمكن الوصول إلى تقدير لعدد الضحايا أدعى للوثوق بدقته.
مع ذلك, لا بد من القول إنه ما يزال من المتعذر وضع اليد على الرقم الدقيق دقة كاملة.
. ذلك أن المجزرة جرت في وقت تتصف فيه حالة المخيمين بعدم الاستقرارء مما يجعل من المتعذر
التأكد مما إذا كان الغائبون قد وقعوا ضحاياء أى انهم سبق ان غادروا قبل أيام. ثم أن عددا
كبيرا من الضحايا غابوا تحت انقاض البيوتء أو في الحفر الكبيرة اى الصغيرة التي تحولت إلى
مقابر جماعية. وهناك ضحايا آخرون لقوا حتفهم في أماكن عدة خارج المخيمين بعد أن اسروا
واقتيدوا إليهاء وربما لم يزل عدد منهم أسرى لدى الاسرائيليين, أولدى جهات أخرى. وقد وجدت
بالفعل جثث في الناعمة وكفرشيما وطريق المطار. وهناك من دفنوا جثث اقربائهم» دون أن يعلموا
أيا من الجهات التي بادرت إلى المعاونة في الدفن أو أجرت احصاءات للضحايا.
وقبل أن نقدم تقديرنا للعدد. نورد فيما يلي ابرز التقديرات التي نشرتها جهات أخرى:
الصليب الاحمر اللبناني, قدر العدد بنحى آلف ضحية(:١"), وكذلك فعل الصليب الاحمر
الدولي(!1"). وهذا التقدير شمل فقط جثث الضحايا التي عاينها رجال المؤسستين وهم يدفنون
الموتى. وقدرت جريدة السفير العدد ب ,)"1015٠١ وجريدة النهار ب /)"١9171 ونشرت وكالة
أنباء فرانس برس رقما قريبا من هذاء .)١9171 أما مجلة الحوادث فرفعت العدد إلى
6٠ , والكفاح العربي إلى 217770٠٠ ), في حين تحدثت جريدة العمل الناطقة بلسان حزب
الكتائب عن ٠٠٠١ ضحية17"). وتفاوتت كذلك تقديرات المصادر الاسرائيلية» ففي حين ذكر
شارون أن المخابرات الاسرائيلية تقدر عدد الضحايا بما بين 7٠١ الى 6٠١ قتيل!9١") تحدثت
إذاعة الجيش الاسرائيلي نقلا عن مصادر صحفية عن ٠٠٠١ إلى ٠٠٠١ قتيل(''"). وتحدث
مراسلون أجانب عن أعداد تراوحت بين الألف الواحد والالاف العديدة. وذكرت أوساط شركة
«أوجيه لبنان» التي ساهمت في رفع الأنقاض أن عدد الضحايا تجاوز الألفين(:'"). ومصادر
منظمة التحرير الفلسطينية خارج لبنان أعطت تقديرات تفاوتت أرقامها بمضي الوقت وذلك؛ فيما
يبدوء انسجاما مع توفر المزيد من المعلومات؛ ففي البداية تحدث ياسر عرفات عن وقوع ٠١
شهيد(١"")., وفي وقت لاحق تحدث عن ,.)"970٠٠ واعتبرعبدالله الافرنجي ممثل م. ت. ف.
في جمهورية المانيا الاتحادية أن الرقم بلغ .)"90٠٠٠
بعد التمحيص في هذه الروايات ودوافعهاء والقرائن التي استندت إليهاء وبعد استجوابات
متأنية لأعداد كبيرة من شهوب العيان ومن المسؤولين في مؤسسات معنية؛ يمكننا القول إن عدد
ضحايا مجزرة مخيمي صبرا وشاتيلا هو في حدود ثلاثة آلاف. وقولنا هذ! لا يلغي إمكان:ان
تتوصل أبحاث متأنية ومتشعبة يتوفر لها الوقت الأنسبء إلى تقدير اكثر دقة واقرب إلى الصواب.
خاتمة
طبعاء هناك عدة أغراض برزت في.سياق الأحداثء كانت من بواعث موافقة الاسرائيليين
على دول الكتائب إلى صبرا وشاتيلاء وموافقتهم الضمنية والواضحة على تنفيذ المجزرة,
وتقديمهم العون المادي والبشري للمنفذين» ثم غضهم النظر عن الافراط في أعمال التقتيل
والتمثيل بالضحاياء وإعطاؤهم الوقت الكافي لهؤلاء المنفذين ليكي يتموا مهمتهمء وبالتالي نكولهم
1 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 138-139
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 7380 (4 views)