شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 100)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 100)
- المحتوى
-
القديمة, التي انتقلت من وضع الصدارة فيما يتعلق بإدارة شؤون اليهود وتمثيلهم؛ إلى وضع
المشاركة بهاء وفق رغبة وإرادة الزعماء الصهيونيين حديثي العهد في فلسطين. وقد تجسدت
المشاركة السفارادية في إدارة شؤون الييشوفء في التمثيل المستقل الذي منح لكل من الجالية
السفارادية القديمة وليهود اليمن في جمعية الناخبين واللجنة التنفيذية. . ففي الجمعية الأولى التي
انتخبت سنة ١17١ تمثلت الجالية السفارادية بأربعة وخمسين عضوا (قائمة اتحاد
السفاراديم) » وتمثل يهوب اليمن باثني عشر عضواء وذلك من أصل ثلاثمائة وأربعة عشر عضوا
في الجمعية. كلها. كذلك تمثلت الجالية السفارادية بعضوين في اللجنة التنفيذية التي انتخبتها
جمعية الناخبين في تشرين الأول (اكتوبر) من السنة نفسها("). إلا أنه مع انخفاض نسبة
السفاراديم بين مجمل ال السكان اليهود في فلسطين؛ إثر تعاظم هجرة الاشكنان, بدأ أيضا تمثيلهم
ينحصر في جمعية الناخبين. ففي الجمعية الثانية» مثلاء التي انتخبت في كانون الأول (ديسمبر)
65:, انخفض تمثيلهم إلى تسعة عشر عضوا من أصل مائتين وواحد وعشرين عضوا(). وفي
الجمعية الثالثة التي انتخبت في الشهر الأول من سنة :.147١ تمثلت الجالية السفارادية ويهود
اليمن بثلاث قوائٌ نم منفصلة بلغ عدد اعضائها المنتخبين ثلاثة عشر عضوا من أصل واحد
وسبعين. وقد أصرت الطائفة السفارادية في هذه الانتخابات على ضمان تمثيلها في الجمعية حسب
قوتها العددية؛ أي تعيين ممشّية طائفية مستقلة لها الأمر الذي اعتبر سابقة في التمثيل الطائفي
في المؤسسات الصهيونية. أما الجمعية الرابعة التي انتخبيت سنة 55 :١15 فقد فشلت الطائفة
السفارادية القديمة في تحقيق أي فون بينما نجحت قائمتا يهود اليمن في الحصول على ١ مقاعد '
فقط(").
ش إضافة إلى تمثيلهم بقوائم مستقلة, فقد كان السفاراديم ممثلين أيضا في جمعية الناخبين.
عبر مشاركتهم في مجلس الحاخامية الكبرىء التي كانت ممثلة بدورها في هذه الجمعية. فقد كان
مجلس الحاخامية مؤّلفا مناصفة من حاخامينء أحدهما سفارادي (ريشون لتسيون) والآخر
اشكنازي», ومن ستة أعضاء ثلائة متهم سفاراديون وثلاثة اشكنازيون وذلك بموجب قانون
تنظيم الطائفة اليهودية الذي وضعته حكومة الانتداب في كانون الثاني سنة /؟0151©).
أما في الوكالة اليهودية» فلم يكن للسفاراديم أي تمثيل؛ وذلك بسبب طابعها الاشكنازي.
وينطبق الآأمر نفسه على المنظمة الصهيونية العالمية التي كانت إطارا للأحزاب الصهيونية
الاشكنازية الهيكل والمضمون, والبعيدة كل اليعد عن واقع اليهود الشرقيين ومفاهيمهم, حتى
أولتك الذين كانوا يعيشون في فلسطينء إلا أنه في دورتي انتخابات المؤتمر الصهيوني الت جرتا
في فلسطين وخارجهاء سنتي ١1579 و1147١.ء فازت قائمتا يهود اليمن بمقعد واحد في كل منها(©)
يستنتج من ذلك أن تمثيل اليهوب السفاراديم في عهد الييشوف قد اقتصر على مؤسسات
المجلس اللي اليهوديء وهى امر ليس هامشيا اوعديم الاهمية في حد ذاته. خصوصا وان القيادة
السياسية التي تسلمت مقاليد الحكم في اسرائيل بعد قيامهاء قد انبثقت عن هذه المؤسسات. الا
ان تمثيلهم هذا لم يؤهلهم للمشاركة الحقيقية في تلك القيادة, وذلك لعدة اسباب موضوعية,
أبرزها عدم قدرتهم على منافسة الاحزاب الصهيونية الاشكنازية التي كانت تتميز بقاعدتها
التنظيمية والايديولوجية القوية» ونشاطها الواسع داخل فلسطين وخارجها. والحقيقة هي ان:
المؤسسات الحزبية بكاملهاء التي كانت قائمة في عهد الييشوفء كانت اشكنازية بحتة؛ وجميع
الزعماء الذين شاركوا في تولي المناصب العليا في المؤسسات الصهيونية ايام انتداب وفي مؤسسات
الحكم في اسرائيل بعد قيامهاء كانوا ينتمون الى هذه المؤفسسات وينشطون داخلها. وقد قويت
الصفة الرمزية للمشاركة السفارادية في مؤسسات الييشوفء إثر سيطرة مباي عليه منذ منتصف
الثلاثينات. ونجاحه في الوصول الى المراكزي القيادية في مؤساته وفي قيادة الحركة الصهيونية,
19 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 138-139
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10650 (4 views)