شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 104)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 104)
- المحتوى
-
أن هذا التفاوت هو طبيعي على أساس أن الأحزاب المذكورة هي اشكنازية الأطر والمضمونء قبلت_
بضم أعضاء سفاراديم إلى صفوفهاء وإلى قوائم مرشحيها للكنيست, كي تضمن كسب أصوات
أبناء طائفتهم؛ وتحول دون ظهور أطر حزبية مستقلة وقوية خاصة بهمء من شأنها منافستها على
السلطة. ويلاحظ أن عملية ضم ممثلين سفاراديم وفق هذا الأساسء, الذي طبق على القطاع
العربي أيضاء قد شملت جميع الاحزاب تقريباء باستثناء الجناح المتدين غير الصهيوني, المتمثل
بحزبي أغودات يسرائيل وبوعالي أغودات يسرائيل, اللذين حافظا على طابعهما الاشكنازي منذ
تأسيسهما وحتى الان.
لقد كان حزبا مياي وحيروت أول من بادر إلى ضمٌ عدد محدود من الأعضاء
السفاراديم إلى صفوف ممثليهم في الكنيست:, منذ ولايته الأولىء ولحق بهما في الولاية الثانية
الصهيونيون العموميون (حزب الأحرار) حيث انتخب عنه نائب سفارادي واحد مقابل 18 نائبا
اشكنازياء بينما انتقلت العدوى إلى أحدوت هعفوداه ومبام والمفدال منذ الكنيست الثالث (أنظر
ملاحظات الجدول رقم .)١ أما الشيوعيون فلم ينضموا إلى هذه العملية إلا حديثاء في الكنيست *
التاسع» وذلك بعدما أقدموا على ضم ممثل فهود السود إلى قائمة ممثليهم في الكنيست, الأمر
الذي عاد وتكرر في الكنيست العاشر أيضا.
لقد استطاعت الأحزاب الاسرائيلية» بواسطة عملية الضم هذه لبعض الأعضاء
السفاراديم إلى قوائم ممثليها في الكنيست, التحكم, كما يبدىه بمجرى تحديد تمثيلهم السياسي
ومشاركتهم الفعلية في المؤسسة التشريعية في اسرائيل, بهدف المحافظة على طابعها الاشكنازي.
فقد ذكر الخبيران الاجتماعيان عمانوئيل غوتمان ويعقوب لاندو في احصائهما لعدد الذين انتخيوا
للكنيست منذ ولايته الأولى وحتى الثامنة(')؛ أن عدد الأعضاء السفاراديم قد بلغ 7 نائدا فقط
من بين ١15 نائيا ١١( من العراقء 8 من المغرب» ١ من اليمن» و" من كل من تونس وبسورياء
واثنان من كل من مصر وليبياء وواحد من كل من تركيا وايران). وأشار الباحثان أيضا إلى حقيقة
سيطرة يهود بولونيا (51 نائبا) ويهوب روسيا (46 نائيا) على نصف المقاعد في الكنيست تقريبا.
وقد بلغ عدد النواب من أصل أوروبي شرقيء الذين انتخبوا للكنيست خلال ولاياته الثمانية
الأولى 1١١ ناتباء أي حوالي 70/ز من ال 387 ناتبا الذين ولدوا في الخارج. وعليه يستنتج
الباحثان أنه رغم ارتفاع نسبة تمثيل اليهود الشرقيين من 753,7 في الكنيست الأول إلى 7٠١ في
الثامن» فإن هذا الارتفاع بعيد عن أن يعبر تعبيرا صحيحا عن التوزيع السكاني الطائفي بين
اليهود في اسرائيل(١0). ٠
ويلاحظ أن الهوة في التمثيل السياسي بين السفاراديم والاشكنانء قائمة أيضا في المؤسسة
التنفيذية» أي في الحكومة الاسرائيلية, كما يبين الجدول رقم (؟)ء حيث تبرز قوة يهود أوروبا
الشرقية بشكل أقوى (48 وزيرا من بين "١ وزيرا خدموا في الحكومات التي تشكلت في اسرائيل
حتى انتخاب الكنيست الثامن سنة 14177ء مقابل ؛ وزراء فقط من اليهود الشرقيين). ويلاحظ
أن سيطرة زعماء يهود أورويا الشرقية» خصوصا من أصل بولوني وروسي, مستمرة منذ الحكومة
الأولى التي شكلها بن - غوريون» وحتى حكومة بيغن الثانية. ففي حكومة بن غوريون الأولى
)115٠- 1544( كان هنالك ثمانية وزراء من مجموع ١7 وزيرا من أصل بولوني وروسي» بينما
لم يدخلها أي وزير من مهاجري آسيا أفريقياء إذ أن الوزير السفارادي الذي ضمه بن -
غوريون آنذاك: وهى باخور شيطريت؛ كان من مواليد فلسطين. أما حكومة اسحاق رابين التى
شكلها سنة 151/4ء فقد شملت أحد عشر وزيرا من أصل أوروبى شرقىء مقابل اثنين فقط من
العراق وتونسء وأربعة من مواليد اسرائيل"). وانتقال السلطة إلى اليمين لم يحسن الوضع
التمثيلي لليهود الشرقيين في الحكومة الاسرائيلية» رغم الدعم الذي منحه هؤّلاء لليكود خلال
١٠١17 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10644 (4 views)