شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 107)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 107)
- المحتوى
-
انتخابات الكنيست التاسع )١91//( والعاشر »)١548١( والذي كان الأساس في وصولها إلى
السلطة. فقد تمثل هؤلاء بوزيرين فقط في كل من حكومتي ليكوب الأولى التي عرضها بيغن أمام
الكنيست في حزيران (يونيوى) 19377 207 والثانية التي عرضها بعد انتخابات الكنيست العاشرء
في آب (أغسطس) .194١
وينطبق الأمر نفسه على تمثيل اليهود الشرقيين في اللجنة المركزية في الهستدروت العامة,
حيث يبرز الدور الأكبر ليهود أوروبا الشرقية أيضا. فمن بين 5١ عضوا تمثلوا في اللجنة المركزية
في الهستدروت حتى سنة 1917/0, كان هنالك 1 أعضاء فقط من اليهود الشرقيين مقابل /1' عضوا
من يهود أوروبا الشرقية (أنظر الجدول رقم ؟). وربما تكون هذه الهوة من أكثر ما يلحق الضرر .
بمصالح اليهود الشرقيين. خصوصا إذا أخذنا بعين الاعتبار وضعهم الطبقي المنخفضء كما
سبق ورأينا. وقد يدفعنا هذا الأمر إلى الاستنتاجء أن الهستدروت. بالتمييز القائم في مؤسساتها
العليا ضد اليهوب الشرقيينء إنما يدحض إدعاءاتها حول تمثيلها الحقيقي للطبقة العمالية في
اسرائيلء ويحولها إلى ممثلة للطبقة العاملة الاشكنازية في الأساسء وخادمة لمصالحها. وربما
تتعزز صحة هذا الاستنتاجء إذا ما أخذنا بعين الاعتبار استمرار سيطرة المعراخ على
الهستدروتء بطابعه الاشكنازي المتزايد. في ضوء الانقسام الطائفي خلال دورتي الانتخابات
العامة في اسراكيلء للكنيست التاسع والعاشر. أضف إلى ذلك فإن الهستدروت, كمؤسسة
اقتصادية أيضاء هي إطار واسع للمصالح الاشكنازية المتمثلة في ملكية وإدارة المشاريع
الاقتصادية الضخمة التابعة لهيئة العاملين, التي كانت ولا زالت تحت السيطرة الاشكنازية منذ
تأسيسها. ورغم المساهمة الكبيرة للعمال الشرقيين» في تنفيذ مختلف المشاريع التابعة لها
خصوصا تلك التي تطليت أيد ي عاملة كثيرة وخيرة معنية محدودة: كمشاريع البناء مثلا فإن ذلك
لم يؤْد إلى تحسين وضعهم التمثيلي داخل مؤسسات الهستدروت العلياء وحتى ضمن إدارة هيئة
العاملين.
المناصب السياسية العليا للأشكناز
يظهر أنه حتى أولتك المحظوظين بين اليهوب الشرقيين» الذين استطاعوا الدخول إلى مراكز
القوى السياسية في اسرائيل ومؤسساتهاء يواجهون تمييزا في تولي المناصب العليا داخلهاء حيث
يلاحظ اتساع الهوة بينهم وبين الممثلين الاشكنازء كلما ارتفع سلم الوظائف او المناصب داخل
مؤسسات الحكم. فمثلاء على صعيد الكنيست تتسع الهوة بين ممثلي الطائفتين سواء في مجال
رئاسة اللجان البرانية» أو حتى في عضوية لجنتي الخارجية والأمن والمالية (انظر الجدول رقم
؟) أي على مستوى المناصب الرفيعة والعالية في الكنيست. كذلك الأمر في الحكومة؛ حيث يعتبر
الوضع أسوا بالنسبة للوزراء الشرقيين, فمثلاء منذ قيام اسرائيل وحتى الان, لم تسلم رئاسة '
الحكومة إلى أي زعيم يهودي شرقيء وقد احتكرها الزعماء اليهود من أصل أوروبي شرقي,
وبالتحديد من أصل بولوني وروسيء ابتداء من بن - غوريون وحتى بيغن. كذلك فإن الوزراء
الشرقيين الذين حالفهم الحظ بالدخول إلى الحكومات المختلفة في اسرائيل منذ قيامهاء لم يتمكنوا
من الوصول إلى الوزارات الأربع الرئيسية: الخارجية والداخلية والدفاع والمالية التي كانت ولا
زالت حكرا على الوزراء الاشكناز. حتى أن أقصى ما كان يتمناه بن غوريون هو الوصول إلى
«رئيس أركان يمني» - على حد قوله - وليس وزيرا للدفاع. إضافة إلى ذلك يمكن ملاحظة الهوة .
في التمثيل بين أبناء الطائفتين على مستوى الوظائف العليا داخل الأجهزة التنفيذية التابعة
للوزارات الحكومية في اسرائيل. والجدير بالملاحظة أن الوظائف العليا في هذه الاجهزة المنفذة
١5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10644 (4 views)