شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 113)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 113)
- المحتوى
-
وضعهم التمثيلي على صعيد مؤسسات الحكم المركزي في اسرائيل؟ وللاجابة على ذلك نقول, أنه
ثمة وجهين للعملة فيما يتعلق بهذه المسألة: أولاء أن الحكم المحلي شكلء حقاء خلال الستينات,
ولا ال يشكلء منبرا لظهور واستيعاب تيارات جديدة من اليهود الشرقيين وجدت باب الوظائف
العليا موصدا! في وجهها. وقد تمكنت هذه القيادات التي كانت في معظمها صغيرة السن نسبياء
من فرض نفسها على الصعيد المحلي بفضل التأهيل السياسي الذي حصلت عليه في إطار حركات
الشبيبة التي كانت تنتمي اليهاء وفي إطار الجيش أو في المصانع في إطار عضويتها في لجان
العمالء ثم انتقالها بعد ذلك الى ممارسة النشاط السياسي في إطار مؤسسات الهستدروت في
المستوطنات الجديدة. ومنها مباشرة إلى أجهزة الحكم المحليء الذي تحول إلى مسار وحيد تقريبا
لبدء سيرة سياسية لدى أعضاء هذه القيادات(5)/ وكأمثلة على أبرز هؤلاء الأعضاء الذين
استطاعوا بناء سيرتهم السياسية العامة انطلاقا من الحكم المحلي: النائب جاك أمير من ديمونه
(معراخ)»: الوزير دافيد ليفي (ليكوب)؛: اسحاق كينان من بيسان: مئير شيطريت من يفنهء ايلي
دايان من أشكلونء أهرون نحمياس من صفد.ء أيلي صباغ من بثر السبعء وافي سويسا من
مزخيرت - باتياء عدى عام شليم من أشدود والوزير اهرون أبو حتسيره (تامي) من الرملة. ومما
ساعد على قيول هذه القيادات وتأييدها من قبل السكان المحليين, خلال الستينات: هو ذلك
الغليان الطائفي الذي بدأ يشتد منذ بداية تلك الفترة» والذي وصل إلى ذروته في فترة الركود
الاقتتصادي الذي ساد قبل حرب :١13737 وأدى إلى تأزم الوضع المعيشي لالاف العائلات من
اليهود الشرقيين الذين اندفعوا لتأييد القيادات المحلية المذكورة» علها تستطيع التأثير أو
الممساهمة في تحسين أوضاعهمء بفعل ارتباطاتها مع أحزاب السلطة, حيث أن معظمها قد تم
تجنيده من قبل مباي ومبام والمفدال» وبعضها من قبل المعارضة .
اما الوجه الثاني للتمثيل السفارادي في الحكم المحليء فقد تمثل في عدم ترجمته أو تطويره
خلال الستينات الى صيغ ملائمة لتمثيل اليهود الشرقيين على الصعيد الأعلى» أي على صعيد
مؤسسات الحكم المركزي. فالغليان الطائفي بين هؤلاء على خلفية سوء.اوضاعهم الاقتصادية
والاجتماعية, والذي كان مواتيا لظهور وبلورة إطارات حزبية مستقلة؛ لم يترجم إلى صيغ تمثيل
ملائمة حتى ضمن مقاييس معينة. بحيث يمكن تسميته تمثيلا من الدرجة الثانية فقطء وذلك
خلافا للمستوى التمثيلي الملائم الذي حققه هؤّلاء على صعيد الحكم المحلي. وما نقصده هنا بعبارة
التمغيل من الدرجة الثانية: لا يتعلق فقط بالجانب العدديء أي التفاوت بين عدد الأعضاء
الاشكناز والسفاراديم في كل حزب أو كتلة سياسية:؛ وإنما يتعلق بالمضمون أيضا. أي أن
الأعضاء السفاراديم الذين سمح لهم بالانضمام إلى هذه الأحزاب؛ لم تسنح لهم الفرصة أو لم
تسمح لهم بالمشاركة الفعلية في قيادتهاء أي الوصول إلى مواقع صنع القرار داخلهاء الأمر الذي
لا زال قائما حتى الان.
ظاهرة الفهود السود
ايجابية على الوضع الداخليء الذي شهد هدوءا حذرا حتى منتصف سنة 111/١ على الأقل. وقد
أسهم الوضع الامني المتردي الذي كانت تعيشه اسرائيل خلال تلك الفترة بسبب النشاط .
الفدائى المتصاعد ضدهاء وحرب الاستنزاف على الجبهة المصرية؛ في إخفاء الغليان الداخلي بين
اليهود الشرقيينء وتسليمهم بأولوية الاهتمام بالوضع الأمني. إلا أنه بعد توقف النشاط الفدائي
1١١1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10644 (4 views)