شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 159)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 159)
- المحتوى
-
اساس لكل علة*9").
ونظراً لاهمية الزراعة في حياة الريف الفلسطينيء وبغية انمائهاء الف نجصار كتابة
«الزراعة الجافة», على اعتبار ان زراعات فلسطين بعلية» اذ لم تقم سلطة الانتداب بمشروع ري
واحد. ونراه يعود لسياسة الانتداب الاقتصادية مناقشاً ومظهرا مساويّها فيقول: «فالضائقة
الاقتتصادية عامة طامة؛ وقد اصابت كل بيت وكل فرد من اهالي فلسطينء ما عدا الموظفين
البريطانيين وبعض موظفي العرب الحاصلين على رضى البريطانيين». ويسأل: «اتستطيع ادارة
المعارف ان تقول اليوم انها اخرجت لكم من مدارسها جيشاً من العاملين المدربين المسلحين
بالمعرفة, يعملون لتعمير البلادء وزيادة الانتاجء وتوفير الثروة؟» والجواب: «كلاء فان ما خرجته
مدارس المعارف والارساليات والمدارس الاهلية معاً ليس سوى جيش من العبيد» يقفون على ابواب
رؤساء الدوائر. يلتمسون الوظائف الكتابية بالرواتب الصغيرة فيتقيدون باوامر سادتهم, وجيش
آخر من العاطلين عن العمل»(١).
كان نصار يطمح الى تحرير الشباب من غبودية الوظائف والانتداب» فراح يشدد على
الاهتمام بالزراعة ويضرورة تنميتها والعمل فيها: «يجب ان تجتمع كلمة الامة كلمة الامة على
مطالبة الحكومة بمصرفين. واحد زراعي وآخر عقارية07.
وفي الخامس من كانون الثاني (يناير) عام 1975: كان قد مرّ على تأسيس «الكرمل»
عشرون سنة» فيقف نصار مستعرضا ماذا ادت «الكرمل» من رسالة قومية؟ والى اي مدى نجحت؟
فيقول: «قبل "١ سنة بدأنا تشعر بخطر الاستعمار اليهودي على فلسطين.. حَسبنا ان الناس
اذا انذرناهم بخطر الاستعماز اليهودي يستيقظون ويؤازروننا ويجمعون كلمتهم ويوحدون
مساعيهم لاتقائه. بل لدفعه». ويظهر نصار بعض الغبطة لانه لقي تجاوباً من بعض المتعلمينء
بعكس اصحاب النقوذ المنتفعين بالاكراميات: كما يعلن زوال اليأس الذي تغلب عليه بتشجيع
البعض له مادياً ومعنوياً لتمكينه من اعادة اصدار «الكرمل» بعد الحرب الاولى. لكنه يعود للتذمر
والتخوف من المستقبلء بسبب الزعامات التافهة التي انتقلت من احضان الاتراك الى احضان
الانكليزء فيقول: «وهكذا اصبحنا بفضل زعامتناء وبفضل خنوع الشعب واستسلامه لهاء
معرضين للامور التالية: ١ - خطر الاستعمار؛ " - الخطر الصهيونى؛ "؟ خطر هؤلاء الزعماء,
وهذا الخطر الاخير اشد من الخطرين الاولين». وفي مراجعته للسنة المنصرمة؛ يعود للتذكير بالخطر
الصهيوني خارج فلسطين «رأينا ان خطر الصهيونية غير منحصر في فلسطين فنبهنا الى ذلك
السوريين والعراقيين والمصريين». واذ كان توجه اهل الريف للزراعة مبعث اطمئنان في نفسه فقد
طالب بزيادة الاهتمام بهاء لكن نقمته على السياسيين استمرت لانهم بقوا يعملون لمصلحتهم
ويضرون بالمصير القومي, فعقد العزم على فضحهم بغية اسقاطهم01.
وهكذا اخذ يحث الشعب للثورة على هذه الزعامات المتخاذلة التي جرت على فلسطين
الولايت: «امة تستسلم بلا قيد ولا شرط لنفر من عبدة الوظائفء ولا تسألهم عما يفعلون بقراراتها
ومصالحها وحقوقهاء ولا يمكن لحكومة اجنبية ان تحترمها وتراعي مصالحها وحقوقهاء اذا كانت
تلك المصالح لا تتفق مع اغراض الحكومة وسياستهاء!*".
ان اعداء الوطن الحقيقيين هم سماسرة بيع الاراضيء الذين يتصدرون المحافل متحدثين
بالوطنية نفاقاً: «ماذا يمكن ان يكون من يعمل لنزع. الاراضي من ايدي الوطنيين ليبيعها من
خصومهم؟ ايمكن ان يكون زعيماً وشريفاً ومحترماً(”").
وينقل نصار معركته مع إعداء الامة الى خارج حدوب فلسطين فيقول: «من بعد الحرب ومن
بعد تجزئة البلاد العربيةء انقسم الذين لهم علاقة بفلسطين من اهالي سوريا الشمالية الى
قسمين: القسم الاول باشر تصفية حساباته مع فلسطين... لم يفكروا ابدأ في انهم اقتلعوا عشرات
١4 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10663 (4 views)