شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 160)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 160)
- المحتوى
-
ويشير الى دور تجار الوطنية والسماسرة في الخيانة!1”".
وبعد تحديد اعداء الوطن في الداخل والخارجء يأخذ نصار بالتحريض عليهم, منذراً بالندم
غير المجدي اذا لم يسارع الشعب لدحرجة هذه الزعامات الفارغة. «سوف يندم العرب
الفلسطينيون جميعهم على سياستهم التي يتبعونها حيال الاستعمارين: الانجليزي والصهيوني,
وبسمسار وتاجر وطنية وطالب وظيفة, ويقول: «ايها الناس انقص زعماؤكم وطنكم مئتي الف دونم ٠
ارض على حسابكم, وما زادوكم الا كلاماً وصراخاً واحتجاجات وحفلات تكريم وتأبين... في فلسطين
اشرق نور المسيحية فانار العالم؛ فليشرق اليوم نوء الوطنية الصحيحة من فلسطين لينير عقول: :
العرب ويحرك همهم(
لقد آن الاوان ليفهم الساسة والشعب ان مساندة بريطانيا للصهيونيين مساندة مستمرة
ثابتة لان لبريطانيا مصلحة في ذلك؛ انها تريد قاعدة استعمارية لها لحماية مصالحها وللحفاظ على
نفوذهاء فمن العبث تحييدها او حملها على تغيير سياستها؟".
ازاء هذا الوضع المتردي في الوسط الفلسطينيء وازاء الدعم البريطاني السياسي والمادي
والعسكري للحركة الصهيونية» تمادى اليهود في عدوانهم وتمادوا في توسعهم وبسط نفوذهم, وفي
ذكرى تدمير هيكل سليمانء قاموا في آب (اغسطس) 1575؛ بمظاهرات وصلت الى حائط المبكى,
الذي هو الجدار الغربي من المسجد الاقصى, «وهناك رفعوا العلم الصهيوني وبدأوا بانشاد
النشد القومي الصهيوني - هاتكفا - وشتموا المسلمين»!؛"). وقامت على الاثر مظاهرة فلسطينية
معاكسة. ويدأت الصدامات الدموية؛ الامر الذي دفع سلطة الانتداب لاستقدام قوات عسكرية
اضافية من شرق الاردن. وسقط جرحى وقتلى من الطرفين. وتمت اعتقالات واسعة النطاق. ومن
البديهي ان يكون الموقف البريطاني منحازاً بشكل فاضع الى الجانب الصهيوني: بحيث بات
واضحاً أن العدى الاساسي هو بريطانياء وان القول بمعادة اليهود ومقاومة الصهيونيين وهم باطل»
فبريطانيا هي الداء واصل البلاء؛ فيجب مقاومتها بعد ان سقط القناع نهائياً عن وجهها المنافق.
من الطبيعي ان يكون ل «الكرمل» موقف من هذا الحدثء فنصار يوجه كتاباً مفتوحاً الى
المندوب السامي البريطاني» يتحدث فيه عن دور العرب في الحرب العالمية الاولى؛ وينتقل لشرح
محاباة بريطانيا لليهود وتسليحها لهم, الامر الذي دفع باطماع اليهود الى محاولة الاطباق على
كل فلسطينء فنتج عن ذلك الاحداث الدموية: «فلسطين ما كان امنها وبسلامها ليتعكرا لولا
السياسة الصهيونية الجائرة, ولولا انكم اطمعتم باتباعها اليهود حتى ما عاد يرضيهم لو
سلمتوهم القمرء تلك السياسة التي حولت فلسطين البائسة اليوم الى ساحة حرب ورعب
وارهاب»(5).
وعلى صعيد فلسطينيء دأبت «الكرمل» على الدعوة الى التعبئة والتنظيمء واعتماد القوة
الذاتية» والاتصال بالاخوان العرب بالخارج بغية دعمهم ومؤازرتهم. وعادت الى سيرتها الاولى
في شن حرب شعواء على تجار الوطنية سماسرة بيع الاراضي القائل هو السمسار الذي باع
ْ الارضء فلولاه لما كان يهوب. ويركز في دعواته على عدم بيع الاراضي ومقاطعة اليهود اقتصادياء
وعدم انتظار اي شيء نافع من سلطة الانتداب57)
تقرض وتهب وتنفق بلا حساب على كل ما هو يهودي, وتضغط وترهب وترهق وتهمل كل ما هو
عربي». وينتقل الى سياسة الانتداب», التي تمنع فلسطينيين من العودة لفلسطين: بينما تجعل
158 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10663 (4 views)