شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 165)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 165)
- المحتوى
-
الهزيمة المعيبة ببيع اراضيكم: فمن يقود الفلاح المسكين الى مطالبة الحكومة بتخفيض الضرائب؟
ومن يدافع عن حقوقه امامها وامام الصهيونيين؟ اذا كنتم تسلمون لهم اي امارة تبقى لكم, اذا
كنتم تنهزمون من اول صدمة وتلقون السلاح بايدي الاعداء؟ الله! الله! ماذا تركتم من ضروب
الرجولية والوطنية مثالا للناس؟ اليس عملكم هذا استسلاماً؟!(1:.
وعند نصارء فإن ضياع الارض يعني ضياع الوطن والتشريد. « لا شيء ينجينا سوى
التمسك باراضينا. الاراضي تنتقل بسرعة في ايديناء واموالنا تذوب ولا ذوبان الملح في الماء. الوقت
يضيع واستصراخ المجلس واللجنة التنفيذية والمعارضين لا يفيد. لا شيء ينجينا الا انقاذ
اراضيناء واحياء اقتصادنا وترقية زراعتنا». وهذا لا يتحقق الا بتأسيس شركه للقيام بالعمل.
«هذا عمل جدى, فمن يريد انقاذ الوطن. لخدمة الجامعة العربية» لنهضة العرب الاقتصادية,
فليعلن استعداده للدخول في عضوية جمعية النهضة الاقتصادية العربية وفي شركة مشترى
الاراضي»(7١٠).
ونراه يدعو الاقلية المسيحية في فلسطين لاعتناق الاسلام؛ وفي ذلك القضاء على الطائفية
وقطع الطريق على المستعمر الذي يغذيها لمآربه. «ويما ان اكثرية العرب مسلمونء فاذا اتبعت
الاقلية الاكثرية استرحنا من آفات ومنازعات هي عقبات كؤود في سبيل الحركة القومية والوطنية.
من اجل هذا اتمنى لو يعتنق نصارى الشرق الاسلام» ونعمل كلنا في طريق واحد لمصالحنا القومية
والوطنية»(” .)١
وبقدر ما كان الفلاحون وقود الثوراتء كان بعض الاغنياءء تجار سياسة وسماسرة خيانة .
«اما بعض اغنيائناء قاتلهم الله, فهم غضب على الاوطان ووباء على اهلهاء وفضلا عما ذكرناء .
فهم لا يعرفون سوى سكن القصور وركوب السيارات واقامة حلقات البوكر, ويدلا من ان يعلموا
اولادهم العلوم والفنون. يعلمونهم ارتياد الملاهي والاسراف والترف» فهم عصي فؤوس الاستعمار,
وهم عصي الفؤوس التي تقطع شجيرات الوطن»(4").
ومع بداية العام الثالث والعشرين لتأسيس «الكرمل», يستعرض نصار احداث السنة
الماضية بمرارة؛ فيرى ان «دعاتنا التهوا وتركوا الحراسة للاسد البريطاني والذئب الصهيوني»,
وأعاد الكرة مشيرا الى مانبه اليه وحذر منه دون ان يجدي ذلك فتيلا("''). 1
ومما زاد في تشاؤم الرجل استمرار الزعماء في تسييردفة السياسية بنفس العقلية والسلوك:
«ليست مصيبتنا في الاستعمار الانجليزي والاستعمار الصهيوني فحسبء بل مصيبتنا من
زعمائنا الذين يقيمون انفسهم ونقيمهم وكلاء عناء وهم صغار ونحن طبعا اصغر منهم». اذ كيف
يرجو خيراء وكبيران من رجال الدين هما الحاج امين الحسين والشيخ اسعد الشقيري يحتكمان
على امور شرعية الى قاض بريطاني: «لست ادري كيف تشكوان من الاستعمار وتطالبان
بالاستقلال. وانتما تحتكمان في قضية شرعية الى محكمة مدنية استعمارية, على انكما من علماء
الشرع والقوامين عليه»77١'). ويتم ذلك في وقت تقوم فيه حكومة الانتداب بتسليح اليهود وتجريد
العرب من السلاح «كي لا تكون لنا ووسيلة ندافع بها عن انفسناء وتسلح جنودها وتعد طياراتها
ودباباتها وتسلح اليهود ضدناء حتى اذا رفعنا رؤوسناء واراد اليهود ان يثيروا شعورنا او يحركوا
غضيناء يكون للسياسة ولليهود وسيلة لتمزيق اجسادنا برصاص البنادق» وتدمير بيوتنا
بالقذائفء ولاملاء السجون بشيوخنا وشبابنا باحكام المحاكم التي يتقاضى قضاتها ومديروها
رواتبهم من عرق جباهنا»("”'. 7 1
هذه الحقائق المرة التي كانت تجري في فلسطين ابقت نصارا يثابر على دق ناقوس الخطر
محذرا بالويل والتبور وعظائم الامور. وينعقد المؤتمر الصهيوني» فيخاطب الشعب منبها وقائلا:
«ايها الشعب استيقظه تنبه فالمؤتمر الصهيوني لم يبق شيئًا مغطى, الصهيونيون يريدون
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10663 (4 views)