شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 166)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 166)
المحتوى
فلسطين يهودية كما ان انكلترا انجليزية». ويشير الى ان «الوف اليهود يدخلون فلسطين وتعلن
الحكومة مشروعية دخولهم»7'). ويستمر في فضح سياسة الانتداب الاقتصادية؛ فيذكر. على
سبيل المثال؛ ان الاستيراد بلغ اربعة اضعاف التصديرء وان ضريبة التربيع وصلت ما بين ‎6٠‏
‎/5٠‏ بدلا.من ‎,/٠١‏ ناهيك بالضرائب التي فرضت على الحطب والفحم والكلس والرعي. وفوق
ذلك اعفاء السمسم والفول السود اني والزيوت المستوردة من الضرائب لافقار الفلاح الفلسطيني,
والانكى من كل ذلك اعطاء الجنسية الفلسطينية لكل مهاجر يهودي» وحرمان كل فلسطيني خارج
«وهكذا الانكليز يأتون من المشارق والمغارب باليهود والارمن واليونان ممن تحتاج اليهم
السياسة ليصيروهم ابناء فلسطينء ويطرحون ابناء فلسطين وسائر العرب خارجا»(١١١).‏ ويتساءل
بمرارة: «هل استسلمنا للاستعمار ورضينا بالتجزئة ونسينا قضينا العربية؟». ويعود لنشر مقال
كتبه قبل عشرين سنة عنوانه «كلنا بياعون» يحمل فيه بشدة على الساسة المضللين وعلى
السماسرة الخائنين ويتبعه بمقال اخر هو «بين حانا ومانا» يقول فيه: «بين الاحزاب والصحف
تضيع القضية العربية والعوض بعروش ورواتب الملوك والزعماء». ويضع نصار هذه الوقائع امام
الشعب ويتبعها بمقال آخر عنوانه «ايها النائمون استيقظواء ويتبعها بمقال ثان ينصح فيه
الشعب بالكف عن المظاهرات التي يستغلها الزعماء في سبيل مآربهم الخاصة ويدعوه للتضحية
والعمل الجاد. ويخاطب كل فرد من افراد الشعب معتبرا اياه جنديا في معركة تنازع بقاء مع واقع
التجرئه والاستعمار والصهيونية والافقار وسياسة الاغراء بالوظائف, ويختتم مقالته بقوله: «اما
تراه يقيم المستعمرات في ارضك؟ اما تراه يحرثها ويتمتع بخيراتها بعد أن كانت لابائك
واجدادك؟(١٠0).‏
ومع نهاية عام 575 ؛ ويعد مرور اربع وعشرني سنة على اصدار الكرملء يبدي نصار
اسفه بمرارة لان دعواته لم تلق تجاوباً. اما السياسة التي ينوي ان ينتهجها فتقوم على النقد
القاسيء وفضح سياسة الانتداب والأعيب تجار الوطنية وايقاظ الشعب وتفتيح عيونه على المخاطر
التي تتهدد فلسطين. فبعد مرور «أربع وعشرين سنة على المناداة بالخطر نرى انفسنا نتراجع
والصهيونيون يتقدمون. نرى ظلنا يتقلص وهم ينتشرونء وهذا بفضل زعامتنا واغنيائنا والموظفين
مناء وبفضل غفلتنا. وعلى رغم جمعياتنا واحزابنا ووفودنا واحتجاجنا وكذبنا,(0١1)‏
احداث فلسطين من انتفاضة ‎١977‏ حتى الحرب العلمية الثانية ‎١+9‏
اشتد السخط الشعبي الفلسطيني على السياسة البريطانية في هذه المرحلة؛ بعد ان تبين بشكل
واضح ان هذه السياسة تعمل على سحب بساط الارض من تحت ارجل اهل فلسطين. وكان ان
قامت في يافا عام 1177 مظاهرات صاخبة نتج عنها وقوع جرحى وقتلى» فاعلن الاضراب العام
في فلسطين. ونشبت في مختلف المدن اضطرابات واسعة النطاق. وأعيدت الرقابة على الصحف,
فامتنعت الصحف العربية عن الصدور احتجاجاً على فرض الرقابة. على ان الاضراب عاد وتوقف
بناء على طلب اللجنة التنفيذية. ولقد كانت هذه الانتفاضة موجهة الى بريطانيا لا الى اليهود؛ على
اعتبار ان الجميع بات مقتنعاً بان بريطانياهي الداء. لكن بريطانيا قدرت للحاج امين موقفه
لممارسته نفوذه على الفلاحين والحيلولة دون انجرارهم وراء المتطرفين, فكافأته بمنح المجلس
الاسلامي الاعلى حق السيطرة على اموال الاوقاف, مما جعله ينتصر على خصومه السياسيين,
الامر الذي ادى الى محافظته على علاقة ودية مع ادارة الانتداب.
بيد ان الحالة الاقتصادية استمرت سيئة في فلسطينء ولم تغير بريطانيا من سياستها
ك1
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٤
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 5132 (6 views)