شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 168)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 168)
المحتوى
كمجموع قد اعلن تأييده للحكومة في الحرب مع المانيا على نحو لا ينقصه الجزم.05.
ومرة ثانية» نجد تدخل حكام الدول الشقيقة يعمل في المخطط البريطانى على اجهاض
الثورة» بدل دعمهاء ويتحمل مع بعض القيادات الفلسطينية وزر ما حل من انطفاء الثورة وهدر
دماء الوف الشهداء؛ ناهيك بالتشريد والتدمير والرعب الذي امتد سحابة اربع سنوات تقريباً.
في سياق هذه التطورات كلهاء بيدأت «الكرمل», مع مطلع عام 21575 بشن حملة على
الزعماء العرب خارج فلسطين: «ولكن الزعيم الذي يتآمر مع اعدائنا سراً عليناء ليس بالزعيم الذي
يرفع رأس العربء ويعز الاسلام والمسلمين. عندنا من هذا النوع من الزعماء المسلمين والنصارى
ما يغنينا عن المزيد,١).‏
وزيادة على تآمر بريطانياء هناك تآمر المرابين الذين يقدمون القروض بفائدة 5؟/ لتسعة
اشهرء فيضطر المدين لبيع ارضه. وتعطي «الكرمل» امثلة وتخلص الى القول: «هذا مثال من
الوف. فمعظم الاراضي التي انتقلت الى ايدي التجار والمرابين وباعوها لليهوب انتقلت من الدين
بفوائد اكبر من غلة الارض. وهؤلاء المرابون هم من زعماء البلاد الذين يتشدقون بالوطنية
واموالهم تتكلم... المرابون يبنون القصور بالوف الجنيهات, والمزارعون يبيتون على الطوى...
لتتجل وطنيتكم باعمالكم ولتظهر غيرتكم على الدين بغيرتكم على القومية والوطن69).
ويلاحظ نصار تعاظم الخطر وتعامي الساسة الساعين الى المنافع الذاتية» فينذر ويحذر:
«مضى علينا اربع وعشرون سنة يا عربء ونحن ننذركم بالخطر الصهيونيء الذي يعدو على
اوطانكم واراضيكمء ويستولي على حقوقكم, وانتم غافلون لاهون بتحاسدكم, بحزبياتكم لاطماعكم
الصغيرة, بانقساماتكم الحزبية والطائفية» بالكيد بعضكم لبعضء فلم تفيقوا ولم تصغوا الا
ليلقبنا بعض اصحاب الاغراض فيكم بمجنون الصهيونية... ملايين الدونمات انتقلت من ايديكم
الى ايدي الذين ينازعونكم البقاء في دياركم. استولوا على معظم فروع الصناعة والتجارة التي
كانت بايديكم» واستحصلوا على امتيازات بالمشاريع التي تسيطر على اقتصادياتكم؛ وبسطوا
نفوذهم على الادارة التي يمشونها في سياسة اقتصادية من شأنها ان تفقركم؛ فتضعفكم وتفقدكم
قوة المقاومة فتخرجكم. الا فكرتم في مصيركم يا قوم» وفي جناياتكم على انفسكمء وعلى الذين
يمحضونكم التضحية؟؟١),‏
وفي مقالة لاحقة, يقارن بين الزعماء المخلصين وبين «زعماء يستفيدون من ضعف أممهم,
وضعضعة أحوالهاء وجهل عوامها فيتجرون بها وباوطانهاء وبحقوقها السياسية والقومية»7١1).‏
ويسخر من الساسة الذين ينادون بالاستقلال وهم عملاء الاجانبء» والذين يعتزمون عقد مؤتمر
ببغداد فيقول: «في قلعة الاستعمار يتآمر الاستقلاليون»''). ويقارن بين ساستنا وساسة
الصهيونيين فيقول: «هم يملكون الارض ولا نملك غير الكلام الفارغ؛ هم يعملون ونحن نقول؛
.هم يشترون الارض ونحن تبيعها؛ هم يصنعون بضائّع ويجلبونها ونحن نشتريها؛ هم يعقدون
مؤتمرات لوضع الخطط ويؤلفون الجمعيات لتنفيذهاء ونحن نؤلف الجمعيات لنصعق السماء
بالاحتجاجاتء ونعقد المؤتمرات لاجل المظاهرء ومن ورائها ننفذ للسياسات الاستعمارية خططها
التى تعهد بها اسيادنا تخدمة الاستعمان(1١).‏
ومع محاولة الكثيرين اضعاف همة نصار في معركته المستمرة ضد الاستعمار والصهيونية
واذنابهماء نراه صامدا كالطود لا يلين. ومن الذين حاولوا دفعه الى اليأس والعدول عن نهجه
الدكتور شبلي الشميلء الذي قال له: «فانت تخدم امة لى علمت ان الشتيمة تنفعك لضنت بها
عليك»(0353),
سس وتستمر حملة الرجل بعنادء تارة على القادة وعلى الشعب الساكت عن مثالبهمء وتارة على
الانكليز الذين «يستنكرون اضطهاد اليهود في المانياء ويضطهدون العرب في فلسطين. غريب ما
1١ 1/
3
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٤
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17762 (3 views)