شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 170)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139 (ص 170)
- المحتوى
-
ويدعو لمؤتمر عام لاصحاب الصحفء يصار فيه الى الاتفاق على دور رسولي للصحافة,(8).
لقد تجاوزت بريطانيا وعد بلفور بما اغدقته على الصهيونيين من مكاسبء وساء نصار ان
تقوم حكومة لندن بانتقاد اجتياح ايطاليا للحبشة معتبرة ان هذا العمل غير شريف, فنراه يوجه
كتابا الى رئيس وزراء بريطانيا انذاك بلدوين» يذكره فيه بنكث الوعود والعهود: وبتجزئة البلان
السورية والانتداب عليهاء تم بوعد بلفور والوطن القومي» وهي بذلك ترى القذى في عين ايطاليا
ولا ترى الخشبة التي في عينهاء ويخلص الى القول: «فانا بكتابي هذا الذي ارفعه الى رئيس حكومة
بريطانيا العظمى لا انتصر للطليان: ولكنني اشكو اليكم السياسة الانكليزية في فلسطين وظلم
أساليبهاء والتمس ان تعدلوا بها وتسيروها في طريق يتفق مع شرف بريطانياء ويتلاءم مع مصلحة
العرب ليحققوا امنيتهم»(051. ش
ويوجه بعدها نداء الى الشعبء يوضح له فيه دخول اربعماية الف مهاجر, يرى أن بينهم
مائة الف جنديء ويشرح امر انتقال المزيد من الاراضي لليهودء وانشاء الوكالة اليهودية قوى
عسكرية: والغاية من كل ذلك انتزاع فلسطين من اصحابها واخراجهم الى ما وراء حدودها.
ويخلص الى القول: «يا امة المطبلين لفيصل الخالد في تاريخ العرب باقطاع زعيم الصهيونية
الدكتور وايزمن فلسطين بمعاهدة والهازجين لسيف الدين الحاج امين, والمتشيعين لراغب .
[النشاشيبي] القاعد عن تنظيم الصفوف, الا سألتم الملك غازي ابن المغفور له فيصل الاول
والامير عبد الله شقيقه: ماذا اتخذا وسيتخذان من التدابير لاتقاء شر النازلة التى ستنزل بنا من
جراء السياسة الصهيونية التي رضيت تحتها وقبلت بها سياسة البيت الهاشمي؟. يا عرب؛ ان
كنتم سترضون عن هذه الزعامة بعقد بضعة اجتماعات ورفع احتجاجات والرجوع الى النوم
والخذلان: فاعلموا انكم تحتضرونء وان زعماءكم سواقون لعربات الموت ينتظرون طلوع
ارواحكم لينقلوكم الى المقابردون ان يصلوا عليكم صلوات الجنازة؛ وهم لا يعلمون انهم يقضون
على زعامتهم بالاقتصار على الاجتماعات ووضع التقارير والاحتجاجات. ثم يهتف: «استيقظوا
فاعملوا؛ ثوروا على السماسرة باعة الارض؛ نظموا اندية تدريب وتسليح»(:؟0. ش
وحين تندلع ثورة القسامء يرى صاحب «الكرمل» أن «هذا التطور العجيبء الذي احدثه
كمشة ثوار على جبال نابلس وهزوا به العالم وخصوصا العربي والاسلاميء ازعج خواطر
الجالسين على كراسي السياسة في لندن وراء اساطيلهم القوية بعض الازعاج, وجعلهم يشعرون
ان في السويداء رجالاء وان من جليل الامم ومن فلسطين لا يزال يقوم رجال صالحون, فبعثوا الينا
باللجنة الملكية,(51), وفيما الثورة مشتعلة يخاطب بريطانيا قائلا: «يا معشر الانكليز انكم
: باتباعكم سياسة اليهودية العالمية» تعتدون على الانسانية وعلى العدل والحقء وتعذيونناء
وتشقونناء وتجعلون مستقبل ذرارينا مظلماً». ثم يعدد المطالب الملحة: «افتحوا ابواب السجون
ليخرج منها المعتقلون ظلما؛ اعيدوا المنفيين؛ أمنوا العرب على حقوقهم واوطانهم». ويحذرء بعد
ذلك: «للصبر والظلم حدء ففكروا فيما انتم فاعلون»57").ولشدة خشية نصار على مستقبل
فلسطين وعلى لا مبالاة الانظمة العربية خارج فلسطينء ولسايرة هذه الانظمة لحكومة لندن,
وجهت «الكرمل» كتابا مفتوحا الى عبد العزيز آل سعودء ملك المملكة العربية السعودية؛ والى
عبد الله بن الحسينء امير الاردن» يدعوهما فيه لاخذ الخطر الصهيوني بشكل جديء ويطلعهما
على ما جاء في ما عرف باسم «بروتوكولات حكماء صهيون07572), 7 1
وتعود بريطانيا لاستخدام ادواتها في الدائرة العربية لاجهاض الثورة, فيسارع رئيس
الوزراء العراقي نوري السعيد الى التحركء الامر الذي حدا بنضار للتحذير من مساعيه؛ التى
تشكل خطرا على العرب والعروية والشرق 2.059 .
ومع اقتراب الحرب العالمية الثانية, يزداد الضغط العسكري البريطاني على الثورة
ال - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 138-139
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)