شؤون فلسطينية : عدد 140-141 (ص 8)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 140-141 (ص 8)
- المحتوى
-
الديمقراطي بشهادة دولتي الجزائر واليمن الديمقراطي وكفالتهما. والاتفاق يضعء من جهة,
الاساس السياسي لاستعادة وحدة الصف الفلسطيني الوطني ويشير الى اهم بنود الاصلاح
السياسي المطلوب»: ويحددء من جهة اخرىء اداة ذلك بالشروع بعقد المجلس الوطني بحضور
الجميع؛ واعادة الحياة الى بقية مؤسسات المنظمة.
غير ان هذا الاتفاق» الذي ظهر وسط البلبلة الطاغية كانه خشبة النجاة؛ جوبه بنوعين من
المعارضة: واحدة معلنة هي تلك التي اشرعتها في وجهه سورياء وانساقت فيها مع سوريا الجبهة
الشعبية لتحرير فلسطين الى جانب فصائل ما يسمى بالتحالف الوطني الموالية لسوريا: واخرى
مبطنة وقد استفادت هذه من المعارضة السورية ومن نكوض الجبهة الشعبية عن الاتفاق ومن
تردد فصائل التحالف الديمقراطى الاخرى ومطالبتها بتأجيل عقد المجلسء فعقدت المجلس
الوطني الفلسطيني على النحو الذي انعقدت عليه الدورة السابعة عشرة, اي بحضور «فتح»
واصدقائها من المستقلين وجبهة التحرير العربية وممثلي غالبية جبهة التحرير الفلسطينية؛ وغياب
كل من عداهم. ويهذا انعقد مجلس للاغلبية بغياب الاقلية غير القليلة التي غابت.
وجاءت قرارات مجلس الاغلبية مطابقة لما يجمع فرقاءهاء غير آخذة الا بقليل من الاعتبار,
ما يفكن ان يجمعهم مع الفرقاء المقاطعين. مما يوحي وكأن الاغلبية حزمت امرها على الاقلاع
وحدهاء ليس في ما يتعلق بعقد المجلس فقطء بل في شؤون منظمة التحرير كافة. من هنا جاء قولنا:
: ان الدورة السابعة عشرة وضعت المنظمة على مستهل طريق جديد. واذا صح ذلك فهو الطريق
الذي يغيب عنه التقليد السابق» تقليد الحرص على الاجماع في الخطوات الحاسمة؛ واستبداله
بالتعبير عن ارادة الاغلبية.
اما الآفاق التي يمكن | ستشراقها على هذا الطريق فما اشد غموضها؛ ذلك ان الاغلبية
تشق طريقها الجديدة دون ان تكون عالجت ايا من اسباب الازمات السابقة معالجة باتة. فلا
هي إاصلحت فساداء ولا هي وحدت ما يمكن توحيده من صفوف الساحةء وما زال مقاطعوها
يضمون قوى سناسية متنوعة وبينهم قوى ذات وزن تضعها مواقفها السياسية في مواقع اقرب
الى مواقع الاغلبية لو شاءت هذه ان لا تستفزهم فتدفعهم دفعا الى الصفوف الاخرى.
وعلى الرغم من ان المجلس انعقد وانتهى الامرء فان الاسئلة التي دارت في السنتين
الاخيرتين ما تزال تدورء وفوقها جميعا يحوم السؤال الكبير:
هل ستستعيد منظمة التحرير وحدة تواجد فصائلها في المنظمة؛ ام ان الانقسام الذي ابتدأ
سوف يتكرس الى غير رجعة؟
أن لهذا السؤال حجمٍ السؤال عن مستقبل منظمة التحريرء بعد ان تجاوزت العام العشرين
من عمرها. بل ان له, ايضاء ؛ حجم السوّال عن مستقبل الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة
بطموحاتها كافة.
واذا كانت الاغلبية قد حزمت امرهاء خطأ او صواباً » في نهاية المطاف. فقررت الاقلاع دون
انتظار الاخرين؛ فان مسؤولية الاقلية تتوزع على تيارين فيها: واحد تردد وآخر نكص, وكلاهما
وفر المبررات لهذا الاقلاع المتفرد.
ولا شك في ان اعادة الجميع الى صف المؤسسة الواحدة. التي هي المنظمة. غدا الان
صعبء فقبل عقد الدورة السابعة عشرة كان السعي لاستعادة الوحدة يجري على اساس اتفاق
عدن - الجزائر وكانت «فتح» قد قبلت به ثمناً لمجيء فصائل التحالف الديمقراطي الى الدورة
من اجل تكريس الشرعية:. وكانت «فتح» قد وافقت, من اجل ذلكء. على تقديم ما عدته من جانبها
تنازلات لتسهيل الوصول الى الاتفاق. - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 140-141
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39444 (2 views)