شؤون فلسطينية : عدد 140-141 (ص 16)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 140-141 (ص 16)
المحتوى
الخصوصية الوطنية والعمومية القومية. فاوردنا بعض المؤْشرات على هذا الواقع الفلسطيني في
الاطار العربي الرسمي الذي منع من ان يكون للفلسطينيين كيانهم الخاص يهم..
الازدواجية الفلسطينية مانع ومأساة
لقد بقيت قضية فلسطين في الوجدان الشعبي العربي قضية قومية لها الاولوية على ما
عداها ومقدسة عند مسلميهم. واحتلت في البيانات العربية الرسمية مركز الصدارة. فهي «قضية
عربية مصيرية؛ وهي جوهر الصراع مع العدو الصهيونيء وان ابناء الامة العربية واقطارها جميعا
معنيون ابها وملزمون بالنضال من أجلها وتقديم كل التضحيات المادية والمعنوية المطلوبة في
سبيلها»؟"). وقد ظل هذا الشعار العنوان الذي يتداوله العرب. حكومات وشعوباء للتعبير عن
موقفهم من القضية الفلسطينية. والشعار ذاته هو الذي دفع بالفلسطيتيين الى اللجوء للاقطار
العربية في عام 1544: التي وعدت حكوماتها بالاعداد والتحضير للحرب القادمة التي امل
الفلسطينيون في ان يعودوا الى ديارهم تحت رعاية جيوشها.
وهذا الشعار كان «سيف ديموقليدس» الذي ترفعه الحكومات العربية في وجه ابناء فلسطين
المطالبين ياخذ قضيتهم بيدهمء حيث يتهمون «بالقطرية» والانعزال عن حركة القومية العربية
التي يمارس عمليا نقيضها.
وماذا عن الفلسطينيين؟ لقد اخذوا بالشعارات القومية العربية من جهة: كما ان ضغط
واقع الشتات كان عاملا من عوامل تمسكهم بالانتماء القومي على حساب الانتماء الوطني؛ من
جهة اخرى. «فالمصري» اومن يتحدث باسمه ويضع الشروط امن لانه في نهاية المطاف لديه مصر.
و«العراقي» او من يتحدث باسمهء يقف في نفس الموقعء وكذلك «السوري» والكل قومي وعروبي .
ولكن ماذا عن «الفلسطيني» أو من يتحدث ياسمه؟ انه من دون «وحدة» لا وطن له الا الشتات
والمنافي القسرية . وهى ايضا قومي وعروبي. اذن لماذ! لا يكون له هو الآخر شرطوه؛ وشروطه المضادة
«الفلسطينية» في الاطار القومي العريض092.
ان يكون الفلسطيني مسؤولا عن قضيته, وان يكون العربي داعما له. للفلسطينيين القرار
واختيار السبل لتنفيذه. وعلى العربي تقديم كل المساعدة التي تساعد على تنفيذ القرار
الفلسطيني. كان هذا هو الشعار الذي تبنته منظمة التحرير الفلسطينية, بعد ان صارت كيانا
ورمزا للفلسطينيين. وقد وافقت الانظمة العربية على الشعار الفلسطيني آنف الذكر, «على كل
الاقطار العربية تقديم كافة اشكال المساندة والدعم والتسهيلات لنضال المقاومة الفلسطينية
بشتى اساليبه من خلال منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب
الفلسطيني»*". لكن الاعلان شيء والواقع شيء آخر. فالحدوب مغلقة في وجه المقاتل الفلسطيني,
سواء للقتال منها ضد العدو الصهيونيء او للالتقاء والتداول مع الفلسطينيين الاخرين في كيفية
اخذ قضيتهم بيدهم. . والفلسطينيون ما زالوا موزعين بين الانتماء لفلسطينيتهم وعرويبتهم .واقامة
كيان فلسطيني مستقل على ارض فلسطين يبقى حلما كانت حكومة عموم فلسطين بذرته الجنينية
التى اجهضت بايد عربية وفلسطينية.
١6
تاريخ
نوفمبر ١٩٨٤
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10384 (4 views)