شؤون فلسطينية : عدد 140-141 (ص 37)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 140-141 (ص 37)
- المحتوى
-
وفكرة ايجاد تشكيلات... له في جميع أنحاء العالم الاسلامي»(:), وكذلك «مبدا إنشاء جامعة
إسلامية كبزى في القدس باسم جامعة المسجد الأقصى»7*). ورغم نجاح المؤيدين لفكرة المؤتمر
في عقدة وتغلبهم على العراقيل التي وضعها معارضوهمء فإنهم فشلوا في ايجاد الوسائل الكفيلة
بضمان استمرار مؤسسات المؤتمر, ففقد حيويته وأضمحل نفوذه تدريجياً”*). وان ساهم انعقاده
في دعم سمعة الحاج امين الحسينى ومكانته9».
وفي أثناء انعقاد المؤتمر الاسلامي العام وخلال يومي ١١ و١١ كانون الأول (ديسمبر),
عقد بعض أعضاء اللجنة التنفيذية مع مؤيديهمء من بين الذين لم يكونوا راضين عن اتجاهات
المؤتمر الاسلاميء مؤّتمرا عربيا قوميا في القدس أيضاء برئاسة راغب النشاشيبىء: للعمل «في
سبيل الحركة العربية وأهد افها»!؟؛). وقد وضع المؤتمر مشروع ميثاق جاء فيه «أن أن البلاد العرية
وحدة تامة لا تتجزأ وكل ما طرأ عليها من أنواع التجزئة لا تقره الآمة ولا تعترف به»(**). كما دعا
المشروع إلى توجيه «الجهود في كل قطر من الأقطار العربية إلى جهة واحدة هي استقلالها التام
كاملة وموحدة ومقاومة كل فكرة ترمي إلى الاقتصار على العمل للسياسات المحلية الاقليمية»3*).
وقد سعى الداعون إلى المؤتمر إلى عقد مؤتمر عام في إحدى العواصم العربية للبحث في كيفية
نشر الميثاق ووضع الخطط الكفيلة بتحقيقه: وأختيرت بغد اد مكانا لذلك. إلا أن حكومة الملك فيصل
امتنعت, نتيجة للضغوط البريطانية» عن الاستجابة لدعوات عقد المؤتمر العام. ففشلت
الفكرة( )2
أما سنة :2,157 التي كانت هادئة نسيياء فقد امتازت بتشديد مقاطعة العرب لليهود,
ورفضهم التعاون معهم في أي مجال7”). كذلك قام العرب بشن حملة ضد سياسة الحكومة
الضرائبية التي تثقل على كاهل المزارعين العرب0'؛). وحاولت السلطات إصلاح الوضع., في هذا
المجالء. بسن قانون ضريبة دخلء إلا أن اليهود أعلنوا معارضتهم الشديدة لذلك7: *), فآلغي
المشروع(7*) (ولم يصدر قانون ضريبة دخل في فلسطين إلا بعد ٠١ سنواتء أي سنة .)١1517
وفي تشرين الأول (أكتوبر) 11377/ قرر «صندوق الأمة» أن «تخصص جميع الأموال التي جمعت
وستجمع [للصندوق] لمشتري الأراضي في فلسطين»7'"), و «أن تؤلف شركة عربية تسمى الشركة
العربية لانقاذ أراضي فلسطين»7), هدفها شراء الأراضي العربية التي قد تعرض للبيع؛ لمنع
انتقالها إلى أيدي الصهيونيين.
غير أن سنة 1417 شهدت أيضا تحولا نوعيا ملحوظا في النظام السياسي لعرب فلسطين,
تمثل في البدء بإقامة الأحزاب العربية» التي أثرت في نشاط الفلسطينيين بحفزها تفاعل القوى
السياسية بينهمء وتغيير التركيية السنياسية العربية التي كانت سائدة حتى ذلك الوقت. ففي
أوائل آب (أغسطس) من تلك السنة, أقيم حزب الاستقلال العربي (برئاسة عوني عبد الهادي),
معلنا أن مبادئه هي «(أ) استقلال البلاد العربية استقلال تاما؛ (ب) البلاد العربية وحدة تامة
لا تقبل التجزئة؛ (ج) فلسطين بلاد عربية» وهي جزء طبيعي من سوريا»!؛6.
أما «خطط الحزب» فهي (أ) العمل على تحقيق [مبادئه]... بما يستطيعه بنفسه.
وبالاشتراك مع الهيئات الاستقلالية [ويقصد الأحزاب التي كانت تعرف باسم «حزب الاستقلال»
وتنشط في هذا البلد العربي أوذاكء من حين إلى آخر]؛ (ب) الاحتفاظ باراضي البلاد ومنابع الثروة
للعرب؛ (ج) إلغاء الانتداب ووعد بلفور؛ (د) إقامة حكم عربي برلماني في فلسطين؛ (ه) إنهاض
البلاد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا»!*”». ووصف صبحى الخضراءء. أحد مؤسسى الحزب:
أسباب تأليفة بقوله أنه «في فلسطين... فعل السياسات الانتخابية والمضابط فعلها. وقد جرينا
دائما أن نؤلف هيئاتنا على أساس الوجاهة والقوة الانتخابية. فكانت النتيجة الطبيعية لذلك
حرمان تلك الهيئات من التجانس في مجموعها وأفرادهاء وفي الأخير حرمان الحركة الوطنية نفسها
اونا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 140-141
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)