شؤون فلسطينية : عدد 140-141 (ص 41)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 140-141 (ص 41)
- المحتوى
-
اليهود إلى فلسطين, في الآونة الأخيرة, لم يخرج عن نطاق السياسة المتبعة في هذا الصددء بشأن
قدرة البلاد الاقتصادية على الاستيعابء معلنا أنه على كل حال, سيبدا بالعمل على مشروع
المجلس التشريعي(7١١'). وكنوع من الرد على هذا الموقف, عقد في 77 كانون الثاني (يناير) 60 2,151
اجتماع لرجال الدين المسلمين في القدسء تقر فيه تحريم بيع الأراضي لليهود . وأصدر المجتمعون
فتوى مفادها: «أن بائع الأرض لليهودب في فلسطين: سواء أكان بالذات مباشرة أو بالواسطة وأن
السمسار والمتوسط في هذا البيع والمسهل له والمساعد عليه بأي شكلء مع علمهم بالنتائج
الذكورة. كل أولئك ينيغي ألا يصلى عديهم ولا يدفنون في مقابر المسلمين ويجب نبذهم ومقاطعتهم
واحتقار شأنهم وعدم التودد إليهم والتقرب منهم,»59١0.
ومع أواخر سنة 65م التي ازداد خلاا أيضا عدد المهاجرين اليهود إلى فلسطين عن
عددعم خلال أي من السنتين السابقتينء راحت الأوضاع الهادئة نسبيا التي سادت فلسطين
يجوايشا تتغير تدريجياء وتتجه نحو التأزم. ففي ؛ تشرين الأول (أكتوبر)؛ نشبت الحرب الايطالية
- الأثيوبية» التي شكلت نقطة تحول مهمة في التفكير الاستراتيجي البريطاني في الشرق الأوسط,
من حيث ميث أن احتلال أيطاليا لمواقع في أفريقيا يشكل تحديا وتهديد! جديا للسيطرة البريطانية على
حوض البحر الآحمرء مما يلزم بريطانياء لكي تستطيع مواجهته, التقرب أكثر من العرب وأخذ
طلباتهم ورغباتهم بالاعتبار("١'). أما في فلسطين نفسهاء فقد اكتشفت صدفة في ميناء يافاء في
السادس عشر من الشهر نفسهء كمية من الأسلحة المهرية للهاغاناه؛ وذلك بعد ان وقع احد
براميل «الاسمنت» التى كانت الاسلحة مخبأة بداخلهاء آثناء نقله من الباخرة إلى رصيف الميناء.
فكسر وبان السلاح داخله(؛"'). ونتيجة لذلك تصاعد التوتر بين العرب», فأعنلوا الاضراب
احتجاجا(“''), كما طالبوا بمصادرة صناديق السلاح المختومة من المستوطنات اليهودية(7١).
وفي العشرين من الشهر التاليء تشرين الثاني (نوفمبر): نشبت في جبال نابلسء بالقرب من يعبد»
معركة بين الشرطة ومجموعة من الثوار العربء كانوا يعملون برئّاسة الشيخ عز الدين القسام,
رئيس جمعية الشبان المسلمين بحيفاء الذي كان قد نظم المجموعة والتحق بها منذ مطلع ذلك
الشهر('١٠). وأسفرت تلك المعركة عن استشهاد الشيخ القسام وثلاثة من زملائه, وإلقاء القبض
على عدد منهمء كما قتل شرطي بريطاني37'). وزاد هذا الحادث التوتر بين العرب» حيث شارك
زعماؤهم في تشييع جنازة القسامء بينما أضربت حيفا اضرابا شاملا(؟١0).
وأثناء ذلك؛ كان المندوب السامي قد عاد إلى فلسطين (وأضربت بعض المدن العربية يوم
عودته(:١١)) من بريطانياء حيث أجرى مشاورات مع حكومته. وأثر عودتهء قام وفد موحد يضم
ممثلي الأحزاب العربية الخمسة بمقابلته؛ يوم 0؟ تشرين الثاني (نوفمير)؛ مقدما مطالب العرب,
التي تضمنت إقامة حكومة ديموقراطية في فلسطين, ومنع بيع الأراضي لليهودء وإيقاف الهجرة
اليهودية فورا(١16). كذلك طالب الوفد بإقامة لجنة مختصة لتحديد مقدرة فلسطين الاقتصادية
على استيعاب المهاجرين» وإصدار تشريع يلزم السكان بحمل بطاقات الهوية» مما يسهل اكتشاف
المهاجرين غير الشرعيين» والبدء بتحقيق فوري في الهجرة غير الشرعية!"١'), موضحا أنه؛ في حال
عدم الاستجابة لطلباته؛ لن يكون مسؤولا عن استمرار الهدوء في فلسطين57٠). ورد المندوب
السامي على هذه الطلبات في الحادي والعشرين من الشهر التالي؛ حيث دعا ممثلي الأحزاب
العربية لمقابلته وسلمهم مشروعه بشأن المجلس التشريعي المزمع إنشاؤه في فلسطين!٠)؛ وفي
اليوم التالي قابل ممثلي اليهود وسلمهم المشروع نفسه(©).
نص مشروع المندوب السامي على إقامة مجلس تشريعي في فلسطين مؤلف من 4" عضواء
منهم © من الموظفين الحكوميين و ١١ شخصا معينا من غير الموظفين (منهم ” مسلمين, بينهم
0 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 140-141
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)