شؤون فلسطينية : عدد 140-141 (ص 56)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 140-141 (ص 56)
- المحتوى
-
مربعة للمسكن الواحد في البناء العام سنة :151١ مقايل ؟4 مترا مربعا في البناء الخاص) او
متانة البناء في حد ذاته. وقد انعكس هذا الاختلاف سلبا على الهوة القائمة بين ابناء الطائفتين
في هذا المجال» حيث اعتمد الاشكناز كثيرا على البناء الخاصء في توفير حلول لمشاكلهم السكنية,
بفضل توفر الامكانات المادية لديهمء بينما اعتمد اليهود الشرقيون على البناء العام الاقل كلفة
وجودة» رغم عدم ملاءمته من ناحية المساحة على الاقل» وكثافة عدد الافراد في العائلة الواحدة
لديهم(") 3(
لقد اصبحت الضائقة قة السكنية في اسرائيل؛ من ابرز المشاكل الاجتماعية التي تؤثر بصورة
سلبية على اوضاع اغلبية اليهود الشرقيين: سواء كانوا يعيشون في الاحياء الفقيرة داخل المدن
الكبيرة, او في مدن التطويرء او في المستوطنات الزراعية. ومن ابرز مميزات تلك الضائقة هو عامل
الاكتظاظ السكنى في المسكن الواحد لدى اسر هؤلاء. ليس فقط نتيجة. لاعتمادهم المتزايد على
المساكن العامة ذات المساحة الضيقة؛ بل بسبب ظاهرة التوالد الكبير بينهم ايضاء مقارنة مع
الاشكناز خاصة بين الاسر التى ولد اربابها في البلدان الشرقية. وتنعكس هذه الظاهرة ارتفاعا
في معدل افراد الاسر الشرقية. كما يبين الجدول رقم 5, حول حجم الاسر لدى الطائفتين
اليهوديتينء الغربية والشرقية» في اسرائيل ومعدلات افرادهاء سنة 2111/4 حيث يظهر تفاوتا
واضحا بين معدلي افراد الاسرة الواحدة لدى كل منهما (1,1/7 شخص لدى الاسر التي ولد
اربابها في اوروبا واميركاء مقابل 4,4 لدى الاسر التي ولد اربابها في آسيا وافريقيا). كذلك فان
25 من الاسر الشرقية تتألف من خمسة افراد وما فوقء مقايل 7,؟١١/ فقط من الاسر
الاشكنازية. وثمة اتجاه تطور ايجابى لدى ابناء اليهود الشرقيين (جيل ثان في اسرائيل) الذين
باتوا يقلدون الاشكاز في مسألة التخطيط العائي وما يستوجبه من تحديد للنسل (51,5/ من
اسرهم تتألف من خمسة افراد وما فوقء مقابل 4؟/ من اسر ابناء الاشكناز بينما تظهر المقارنة
بين معدلي الاسرة الواحدة 1,87 شخص مقابل 44 ,؟ شخصء حسب معطيات الجدول نفسه).
الا ان هذه الاسر لا زالت قليلة نسبيا في اسرائيل: مقارنة مع الاسر التي ولد اربابها في الخارج.
(انظر الجدول نفسه), حيث يبقى تأثر الاسر الكبيرة لدى اليهود الشرقيين» على اوضاهم السكنية
قائما لسنين طويلة. وعموما يمكن القولء ان حجم الهوة في المجال السكني القائمة بين العائلات
اليهودية الشرقية والغربية» انما يتأثر بشكل مباشر بالتفاوت بين عدد الاسرة الواحدة لدى كل من
الطائفتين.
وللتعرف على حجم الهوة المذكورة» يمكننا ننا مراجعة المعطيات الاحصائية السنوية في اسرائيل
حول الاكتظاظ السكني لدى اسر الطائفتين اليهوديتين الشرقية والغربية ولدى اسر العرب في
اسرائيل ايضاء الذين يحتلون المرتبة الاولى في هذا المخال. ففي سنة 19174 (انظر الجدول رقم
1) كان 5/ من الاسر اليهودية الشرقية, التي بلغ عددها في السنة المذكورة نحى 584 الفاء يعيش
بمعدل ” افراد وما فوق في الغرفة الواحدة, مقابل 7٠,5 فقط من 7148 الف اسرة اشكنازية و
5 ,77/ من 85 الف اسرة عربية (مما يشير الى حدة الازمة السكنية لدى العرب). ويلاحظ ان
انحسار ظاهرة التوالد الكثير لدى ابناء اليهوب الشرقيين (جيل ثان في اسرائيل)» كما سبق واشرناء
قد ادى فعلا الى انحسار ظاهرة الاكتظاظ | لسكني لديهم (من 4,5/ للذين يعيشون بمعدل ثلاثة
افراد وما فوق في الغرفة الواحدة سنة 1917/4 الى 7,5/ سنة 191/4). الا ان ذلك لم يود الى
مساواة وضعهم السكني مع وضع ابناء الاشكنازء الذين لم تتجاوز نسبة الذين يعيشون بمعدل
ثلاث افراد وما فوق في الغرفة الواحدة بينهم, /٠," من بين ٠١7 الف عائلة. سنة 191/9.
نماك - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 140-141
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)