شؤون فلسطينية : عدد 140-141 (ص 65)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 140-141 (ص 65)
- المحتوى
-
/ 1579 مثلاء نجح في البغروت اكثر من 28١ من المرشحين الاشكنان. مقابل نحو /٠0 من
الشرقيين. كذلك تجاوزت. نسبة الطلاب الشرقيين الذين فشلوا في احد المواضيعء او في عدد منها,
ضعف نسببتهم بين الاشكناز ١,5( 5/ مقابل 15,7/)» في السنة المذكورة . ويلاحظ ايضا ان
هناك عدم تقدمء وفي حالات كثيرة تراجعاًء في نسبة النجاح بين الطلاب الشرقيين بين سنة واخرى,
خلافا للتقدم المستمر في صفوف الطلاب الاشكناز. فمثلا تراجعت نسبة النجاح بين الشرقيين من
65/ سنة 1١95315 / 6 , الى 58,5 /ز سنة 195537/8 / , بيئما سجل الطلاب الاشكناز
خلال هاتين السنتين تقدما من 17,7 الى /8١,7 17" . وهذا يدل على اتساع الهوة في التحصيل
العلمي الثانوي بين ابناء الطائفتين مع مرور الزمن, وليس العكس.
الهوة في التعليم الجامعي: تعتبر الهوة القائمة بين الطلاب الشرقيين والغربيين في مجال
التعليم الجامعي؛ اوسع هوة قائمة بينهم في حقل التعليم بفروعه المختلفة. ويرتفع حجم هذه الهوة
بين مرحلة دراسية جامعية واخرى, بحيث يزداد مع ارتفاع مستوى المراحل الدراسية؛ كما يبين
الجدول رقم .٠١ حول توزع الطلاب في الجامعات الاسرائيلية, وفق اصلهم في سنة 151/9 /
ففي حين بلغت نسبة الطلاب الشرقيين (من مواليد اسرائيل ومواليد الخارج) في المرحلة
الاولى من التعليم الجامعي (بكالوريوس) 7/١8," (مقابل 61,5/ للاشكناز), فقد اقتصرت في
المرحلة الثانية (ماجستير) على 8.؟١/ (مقابل 277,5 من الاشكناز). ولم تتجاوز في المرحلة
الثالثة (دكتوراه) 5,4/ (مقابل 280,8 من الاشكناز) .
تنعكس نتائج هذه الهوة بين الطلاب الشرقيين والغربيين في الدراسة الجامعية, بشكل
سلبي على تقدم الشرقيين نحو المراتب العليا في سلم العمالة, اي على اندماجهم في النخبة
الاقتصادية والسياسية والثقافية في اسرائيل. ويزداد هذا التأثير السلبي خطورة, إذا ما اخذنا
في عين الاعتبار, ان الطلاب الشرقيين في الجامعات الاسرائيلية, لا يستوعبون جيد ا مقارنة مع
الطلاب الاشكناز في الكليات التي تضمن لهم مهنا حرة في المستقبلء وتوفر لهم مركزا ودخلا
عاليين" . فقد اتضح مثلا سنة ٠ 167» ان /1١ من الطلاب الشرقيين يدرسون في كليات العلوم
والهندسة والطب (مقابل 548 من الطلاب الاشكناز)؛ فيما يدرس ٠ 4/ منهم في كلية العلوم
الانسانية واليهودية (مقابل /”١ من الطلاب الاشكناز). وثمة اسباب لهذه الظاهرة, اهمها
الاعداد السابق في المرحلة الثانوية: الضروري من اجل الالتحاق بكليات العلوم والهندسة والطب,
ثم الطلب الكبير على الدراسة في هذه الكليات: الذي يؤدي الى تنافس بين المرشحين لها من
اصحاب المستويات الافضل. اضافة الى ذلك؛ فان هذه المواضيع تتطلب بذل مجهود دراسى كبير
من جانب الطالب, الامر الذي يلزمه بالتحرر من عبء العمل الخارجي لتمويل نفقات تعليمه او
مساعدة عائلته. ويمكن القول ان جميع هذه الامور متوفرة بشكل افضل للطالب الاشكنازي.
الذي ينشأ منذ صغره في ظروف عائلية اجتماعية واقتصادية افضلء يتوفر له في ظلها المناخ
والشروط الملائمة لمواصلة دراسته الجامعية[*0 .
اسباب استمرار الهوة في التعليم: هنالك اسباب عديدة لاستمرار الهوة القائمة في مجال
التعليم في اسرائيل» بين ابناء الطائفتين الاشكنازية والشرقية. ويمكن تقسيم هذه الاسباب الى
نوعين: الاولء اسباب ذاتية تتعلق بوضع الضائقة التي يعيشها اليهود الشرقيون؛ والثاني»
اسباب نابعة من الاخطاء في تنظيم هيكلية المدارس ومضمون المناهج التعليمية.
ينعكس الوضع الاقتصادي السيء الذي يعيشه سكان الضائقة في اسرائيل» ومعظمهم من
اليهود الشرقيين كما سبق وذكرناه. سلبا على الوضع التعليمي لابنائهم. فالمصاعب التي تواجهها
العائلات اليهودية الشرقية داخل الاحياء الفقيرة في المدن الكبيرة, او في مدن التطوير, في تأمين
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 140-141
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22131 (3 views)