شؤون فلسطينية : عدد 140-141 (ص 112)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 140-141 (ص 112)
- المحتوى
-
بعد ذلك يقوم الأهل بتقديم الحلوى المتنوعة والشراب ثم القهوة؛ ويعقب ذلك تقديم التهاني
بمخاطبة العروسين والأهل: مبروك الخطبة عقبال الفرحة التامة» ويأتي الجواب: عقبال فرحة
أولادكم. وبعد ذلك يتم الانصراف.
5 من الخطبة الى الزواج: يقوم العريس بزيارة بيت العروس بين الحين والأخر للتعرف
على «فتاته» عن كثب, وكانت التقاليد تحول دون جلوسهما منفردين أول الأمرء إلا أن هذا التقليد
أخذ يضعف تدريجياً اً. ولم يكن يسمح للعروس مرافقته في البلدة أى الى المدينة الا بمرافقة أخيها
أو امها. ومن العادات الشائعة ان يأخذ لها في كل عيد هدية «عيدية». وهي عادة حلوى وحلي
وثياب. وفي هذه الفترة يبدأ الاعداد للزفاف والتحضير له, فالعريس يقوم بابتياع الاثاث من خزانة
وأسرة وامتعة وملابسء والعروس كذلك من المال الذي قدمه العريسء وجرت العادة ان تنزل
العروس برفقة امها واختها مع اهل العريس الى حيفا لابتياع فساتين العرس والامتعة الأخرى,
ويسمى يوم النزول الى المدينة يوم «الكسوة». ويتوقف نوعها وكميتها على الوضع المادي وعلى
التطور. لكن هناك عرفاً أساسياً بالنسبة لبعض أمور «الكسوة» لا ينصح التغاضي عنهء ويقوم على
شراء فستان أبيض وكندرة بيضاء وطرحة للرأس بيضاء ليوم الاكليلء وفستان أسود وجزدان
أسوب وكندره سوداء «لردة الرجل» اي ليوم زيارة العروسين لأهل العروس بعد اسبوع من الزقاف»
ثم الملابس.الد اخلية وملابس النوم وفساتين السهرة وأدوات الزينة وهذه يتوقف عددها ونوعها
على الوضع المادي للعريس. كما كانت العادة شراء «صندوق» لحفظ الملابس» الا أن الأمر تبدل
كليا وأصبح شراء خزانة ملابس شائعاً منذ الثلاثينات, كذلك شراء الأسرة والكراسي
اما العريس فكان يشتري قديماً قطعة من القماش يفصلها «قمبازاً اضافة «للحطة»
الكوفية والعقالء» لكن الأمر تبيدل أيضاً وأصبح الزي الافرنجي غالباً: وهى عبارة عن طقم «بدلة»
أسود وربطة عنق سوداء وقميص أبيض وحذاء أسود.
ومن المتعارف عليه أن يبتاع كل من العريس والعروس «الخلعات» أي قطعا من القماش
للأخوة والأخوات والأقارب» فيقوم هؤلاء يوم العرس بتقديم «النقوط» مال أو أثاثاً كهدية بالمقابل.
وبعد الفراغ من التحضير الكامل لكل المتطلبات وحصول الويّام والوفاق بين العروسين
وأهلهما يبد التداول بتحديد يوم الزفاف. أما مدة الخطوبة فتتراوح بين الشهرين والسنة ؛ وقديماً
كانت أطول مدة لأن الخطبة كانت تتم والعروسان لا يزالان يافعين.
٠ الزفاف: قبيل الموعد المحدد تكون باقي المستلزمات قد أحضرت من خراف وأرز وسمن
وحطب لأعداد «وليمة العرس» يوم الزفاف. وجرت العادة على دعوة صبايا الحارة الى بيت العريس
لعدد من الليالي لعمل «الشعيرية»التي توضع مع الأرز في الطبخ» وتسمى مثل هذه الدعوة «عزومة
للفتل». وخلال هذه السهرات تتبادل الصبايا الأحاديث تارة والغناء تارة أخرى.
أما الدعوات الى العرس فكانت تتم أول الأمر بقيام نساء من أقارب العريس ونساء من
أقارب العروس بالسير معاً والطواف على كل بيوت القرية بالتدريج» وعند دخول كل بيت يلقى
«السلام» أولا ثم تقوم احدى القريبات وتخاطب أهل البيت قائلة: «يا أب فلان ويا أم فلان:
تفضلوا لعنا لعرس فلان وفلانة يوم كذا عقبال للمعتازين عندكم». ويأتي الجواب: «الله يتمم
الفرح على خير». 00
أما المدة التي كان يستغرقها العرس فهي بين يومين وسيعة أيام» ويتوقف ذلك على مكانة
العروسين المادية والاجتماعية. فإذا كانت المدة أسيوعاً ٠ أشعر المدعوون يذلك وتسمى السهرات
1١1١١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 140-141
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6704 (5 views)