شؤون فلسطينية : عدد 140-141 (ص 155)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 140-141 (ص 155)
- المحتوى
-
معهم في نظرتنا للحرب العراقية الايرانية. حيث
اتخذوا موقفا منحازاً في هذه الحرب مع ايران.
ايها الاخوة والاخوات:
رغم كل ما جرى ويجريء فان منظمة التحرير
الفلسطينية ترى من منطلق وطني وقومي ان اصلاح
العلاقات بينثا وبين سوريا تفرضه طبيعة المعركة مع
الاميريالية واسرائيل.
وهذا ما دفع بنا منذ البداية الى اللجوء للاشقاء
والاصدقاء من اجل اجراء حوار مثمر وبناء بيننا وبين
سورياء حتى نتوصل الى تفاهم حول مواقفنا المختلفة
وإقامة علاقات بيننا على اسس وقواعد واضحة تؤكد :
١ - النضال المشترك للامة العربية في مواجهة
العدوان الاسرائيليء والاخطار الامبريالية
والصهيونية.
" -قرار الحرب والسلام قرار عربي ل ينقرد به اي
طرف .
؟ - منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي
والوحيد للشعب الفلسطيني وقائد نضاله.
6 - الالتزام بمبدأ عدم تدخل أي طرف عربي في
الشؤون الداخلية للاطراف العربية الاخرىء بما في
ذلك منظمة التحرير الفلسطينية.
ان خلافنا مع سوريا حول محاولاتها المستمرة
الهيمنة على منظمة التخرير الفلسطينية واحتواء
ومصادرة القراز الوطني الفلسطينيء فهذه ليست اول
مرة نختلف فيها مع سورياء فقد اختلفنا معها عندما
دخلت لبنان عام 1917 كما اختلفنا معها عام ١945
عندما وقعت اتفاق وقف اطلاق النار, اثناء الغزو
الاسرائيلي للبنان.
كما اختلفنا مع سوريا عندما تبنت حركة الانشقاق
ودعمتهاء هذه هي الاسباب الحقيقية وراء خلافنا مع
سوريا. ْ
وبالرغم من كل ما سبقء وحرصا منا على المصلحة
الوطنية والقومية: فاننا على استعداد ان نقيم علاقات
طبيعية مع سوريا عندما تتخلى عن اهدافها التي أدت
الى الخلاف معها.
الاردن:
ان الامتزاج بين شعبينا الاردنى والفلسطينى»
وتشابك المصالح؛ قد تكررس منذ اكثر من ثلاثين عاماء
مما اعطى لهذه العلاقة طبيعة خاصة تتجاوز علاقاتنا
باي شعب عربي شقيق آخر.
أن هذه العلاقات المميزة قد جعلت المجلس الوطنى
الفلسطيني في دورته السادسة عشر يتخذ قراراً يؤكد
فيه هذه الحقيقة ويدعو الى قيام علاقات كونفدرالية
بين الاردن وفلسطين في المستقبل بعد قيام الدولة
الفلسطينية المستقلة على ترابنا الوطنى.
كما طالب المجلس اللجنة التنفيذية بمتابعة الحوار
مع الاردن من اجل ذلك. وقد بذلت اللجنة التنفيذية
جهدا واسعا في تنفيذ هذه القرارات؛ وخطت خطوات
متقدمة في هذا المجال.
وانعقاد المجلس الوطني الفلسطينى في دورته
السابعة عشرة في عمان, يمثل نقطة انطلاق جديدة في
العلاقات الاخوية المشتركة بيننا وبين الاردن.
ولا حاجة بنا الى التأكيد بان قرارات مجالسنا
الوطنية؛ ومؤتمرات القمة العربية ومصالح شعبيناء
هي التي نسترشد بها لاقامة علاقات اخوية وطيدة.
ولا يفوتنا ان نؤكد ان العلاقات الخاصة
الفلسطينية الاردنية هى مسألة جفرافية
وديموغرافية, بالاضافة الى كونها قومية وسياسية.
فللاردن اطول حدود مع ارضنا المحتلة: وعلى ضفتى
نهر الاردن يعيش السواد الاعظم من ابناء شعيناء
واثار اعمال الاستيطان الصهيونى في ارضنا المحتلة,
واعمال الطرد للمواطنين وغيرها من الاجراءات
الصهيونية؛ تعكس نفسها على الاردن اكثر من غيره
من الدول العربية.
كما ان الاردن يتحمل معنا دورا خاصا في دعم
صمود اهلنا في الارض المحتلة والتعاطي مع
مصالحهم وقضاياهم اليومية, وهذا كله يقتضى منا
بذل جهود مضاعفة لبلورة سياسة اردنية فلسطينية
واضحة بشأن تحرير ارضنا المحتلة؛ والتصدي لكافة
المشاريغ الصهيونية التى تحاول طمس الشخصية
الوطنية الفلسطينية والتلويح بالوطن البديل.
ولذلك فان صياغة مجمل العلاقات الفلسطينية
الاردنية للمستقبل المرئي والبعيد تقتضي التعامل مع
الاداف والطموحات القومية والوطنية للشعبين
الشقيقين الاردني الفلسطيني. وكما تقتضى العمل
لحل المشاكل والقضايا الامنية واليومية. -
ان شعبنا الفلسطيني في اماكن تواجده كافة. من
كان منهم تحت الاحتلال او في المنافيء يتطلع إلى
علاقات اردنية فلسطينية خاصة:؛ لمواجهة التحديات
والاخطار المحدقة بنا جميعا.
١6غ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 140-141
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)