شؤون فلسطينية : عدد 140-141 (ص 156)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 140-141 (ص 156)
- المحتوى
-
أن هذه العلاقة الخاصة لن تكون محورا من
المحاور العربية؛ء بل هي ضرورة وحاجة: في دفع
النضال العربى المشترك وتطوير اساليبه.٠
مفصير:
مصر اكبر قوة عربية عسكرية وسياسية وبشرية,
وقد لعبت وما تزال دورا هاما في دفع القضية
الفلسطينية بالرغم من القيود: التي كبنتها بها اتفاقات
كامب ديفيد والملاحظ ان قسما كبيرا من القوى
الوطنية في مصرء ترفض اتفاقات كامب ديفيد وتسعى
للتخلص من قيودها. وتلبية لرغبتنا في عودة مصر الى
الحظيرة العربية والتزامنا في نفس الوقت بقرارات
القمة العربية بيفدادء نجد انقسنا مطالبين بالعمل
على اتخاذ موقف عربي موحد من اجل مساعدة مصر
على تحطيم قيودها وعوذتها الى الحظيرة العربية بكل ما
لديها من قوة وامكانات.
ونقول الحقء ان المزج بين هذين المبدأين يحتاج
منا الجهد المتواصل والتعاون العربي الجدي للتوصل
الى النتائج المرجوة.
لقد وطدتا علاقاتنا بالحركة الوطنية المصرية,
فكانت هذه الحركة مبادرة سباقة في القيام بزيارة
للثورة الفلسطينية اثناء حصار بيروت؛ واثناء حصار
طرابلس. وانطلقت المظاهرات الصاخبة في القاهرة
تهتف للقورة الفلسطينية ولقيادتها الشرعية.
لقد قامت مصر بعد السادات بافشال عملية
التطبيع ورفض الشعب المصري التعامل مع اسرائيل,
كما اوقفت مصر مفاوضات الحكم الذاتي وعززت
دعمها لمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وحيد
للشعب الفلسطيني في المجالات الدولية؛ وعادت
علاقاتها الدبلوماسية مع الاتحاد السوفياتي
الصديقء ولا شك ان هذا كله خطوات ايجابية اقدمت
عليها مصر في اتجاه العودة الى مكانتها الاول ضمن
المجموعة العربية.
ولا شك انكم مطالبون بمناقشة هذه المسآلة بعمق
واستفاضة:, لعلكم تخرجون بقرارات تكون هاديا
للجنة التنفيذية المقبلة في تحركاتها السياسية مع
الدول العربية الاخرىء من اجل خلق المناخ المذاسب
لتخطو مصر مزيدا من الخطوات الايجابية المماثلة
لتأخذ مكانها الطبيعي بين المجموعة العربية.
الحرب العراقية الايرانية:
ان انفجار الحرب العراقية الايرانية عام ١94
قد القى يظلال سوداء على المنطقة بأسرهاء لان النزاع
المسلح بين العراق وايران كدولتين مسلمتين
متجاورتين قد يبذر بذور الشقاق والانقسام بين دول
المنطقة, بعد ان تم التخلص من حكم الشاه الذي كان
صديقا لاسرائيل وللولايات المتحدة الامريكية . ولا شك
ان قيام الثورة الايرانية في بدايتها كانت نقطة تحول
في تاريخ ايران. وكنا تأمل ان تتجه هذه الثورة بقوتها
نحو العدو الصهيوني, ولكن قيام الحرب العراقية -
الايرانية قد حال دون ان تقوم هاتان الدولتان
بواجبهما القومي والاسلامي الكامل نحو قضية
فلسطين. كما ان استمرار هذه الحرب هدد امن
المنطقة وجعل امكانية التدخل الامبريالي المسلح وارداء
باسم حماية منابع النفط واستمرار تدفقه الى البلدان
الغربية. كما ان هذه الحرب القت ظلالها على القضية
الفلسطينية والنزاع العربي الاسرائيلي واستحوذت
على انظار الرأي العام العالمي واهتماماته. ولقد سعينا
كمنظمة التحرير الفلسطينية لدى الاطراف المعنية من
اجل وقف هذه الحربء ولكننا لم نفلح.
كما عملنا في خلال لجنتى المساعى الحميدة
الاسلامية؛ ودول عدم الانحياز. ولم تفلح ايضا. وقد
مضى على هذه الحرب اربع سنوات. وما زالت الموارد
الاقتصادية والبترولية. لهاتين الدولتين تستنزف في
اتون هذه الحربء واتسعت آثارها فتعرضت ناقلات
البترول الكويتية والسعودية للقصف, الامر الذي حدا
بالولايات المتحدة وحليفاتها بالتأهب للتدخل المباشر في
منطقة الخليج. من خلال اساطيلها وقوى التدخل
السريع التابعة لها. ولولا موقف بعض هذه الدولء
ورفضها لهذا التدخلء لاصبحت منطقة الخليج تعج
بالاساطيل والبوارج الحربية والجنودء بحجة حماية
مضيق هرمز وحركة النقل البترولية. وقد واقق مجلس
وزراء الخارجية العرب المنعقد في شهر ايار (مايو)
65 على عرض الامر على مجلس الامن الذي اتخذ
:قراره المعسروف بادائنة قصف الناقلات السعودية
والكويتية. كما امتدت اثار هذه الحرب الى البحر
الاحمرء حيث قامت القوى الامبريالية والصهيونية
بزرع الالغام فيه. كي تجد الدول الامبريالية سبيلا
اخر لتواجد عسكري هناك. وتسهيلات بحرية على
شواطئه. وكان لا بد من تعاضد الدول العربية
1١6ه - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 140-141
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)