شؤون فلسطينية : عدد 140-141 (ص 165)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 140-141 (ص 165)
- المحتوى
-
ان نكون طرفاً في خلافات مع دول عربية» كنا نتمنى
أن لا تكون. لذلك. لابد من تضافر كل الجهود
المخلصة؛ على المستويين الرسمي والشعبي للخروج
من هذه الازمة العربية التى يهدد استمرارها قضيتنا
وامتنا بأفدح الاخطار. 0
فالحرب العراقية الايرانية» بحاجة الى جهد
عربي مشترك يعمل لوقفها, لتمكين العراق الشقيق
بجيشه الباسل من اخذ دوره القومى الكامل في انقاذ
فلسطين. كما ان استمرار هذه الحرب يشل فاعلية
دول الخليج ويهدد امنهاء ويجعلها مشغولة عن
قضيتناء فترتهن كل طاقاتها وامكانياتها السياسية
والاقتصادية لحماية نفسها من الاخطار المحدقة بهاء
فضلاً عن خشيتها من التدخل الاجنبى. فنحن نأمل
ان تتوجه دول الخليج بكل هذه الطاقات والامكانات
والعلاقات الدولية في خدمة قضية فلسطين: ودعم
منظمة التحرير الفلسطينية.
وفي لبنان, لابد من تطوير علاقاتنا مع القوى
الوطنية والتقدمية؛ ومواصلة دعم نضال الشعب
اللبناني ضد الاحتلال الاسرائيلي والسيطرة
الامريكية:ء والوقوف معه للحفاظ على امنه وسيادته
واستقلاله وعروبته. ولابد ايضاً من العمل مع
الحكومة اللبنانية لحماية امن ومصالع جماهيرنا
ومخيماتنا الفلسطينية.
لقد اشرنا في هذا التقرير الى فهمنا للطبيعة الخاصة
والمميزة للعلاقات الفلسطينية - الاردنية» وعلى ضوء
ذلك. فاننا نرى ان من اولى مهامنا للمرحلة القادمة
توثيق هذه العلاقات على كافة الاصعدة: وتنظيمها بما
يخدم قضيتنا المشتركة ومصلحة شعيبنا ومواجهة
الاخطار الاسرائيلية التى تهددنا معاً. كما ان مهمة
دعم صمود أهلنا في الارض المحتلة تفرض تعاونتا
المشترك وتطوير هذا التعاون الى ارفع المستويات.
كما ان التعاون والتنسيق بيننا وبين الاردن
الشقيق في المجالات السياسية ضرورة تفرضها طبيعة
المرحلة في مواجهة مخططات الضم والتوسع والتهجير
والوطن البديل.
اما بالنسبة لمصر الشقيقة:, التى عانت الامة
الغربية بسيب غيابهاء فانكم؛ مطالبون بمناقشة هذه
المسألة بعمق واستفاضة على ضوء المتغيرات
والمستجدات على الساحة المصرية والعربية. لعلكم
تخرجون بقرارات تسترشد بها اللجنة التنفيذية
المقبلة.
وتجدر الاشارة هنا الى ان علاقاتنا باليمن: بشقيه:
هي علاقات اخوية متطورةء فقد استقبلت الجمهورية
1
العربية اليمنية مقاتليناء ووقفت معنا بدون تحفظ في
كل الاوقات: وسنعمل جادين على تطوير هذه العلاقة لما
فيه مصلحة شعبنا الفلسطيني وامتنا العربية.
كما اننا ترتبط مع جمهورية اليمن الديمقراطى
بعلاقة حميمة وقد لعبت دوراً هاماً وبذلت جهداً
مشكوراً من اجل انجاح الحوار الفلسطيني والحفاظ
على الوحدة الوطنية, كما ان تعاوننا المشترك يشمل
مجالات عديدة سنحرص على تنميتها وتعميقها.
وفي الشمال الافريقي, تقف تونس والجزائر موقفاً
اخوياصنادقامع الثورة الفلسطينية بعدان استضافت
مجال التحرك والعمل بكل حرية: كما تحملت في سبيل
ذلك الكثير من الاعباء والمسؤوليات التي ترتبت على
وجودنا على ارضها الكريمة. ومن واجبنا أن نحرص
على هذه العلاقات الاخوية ونطورهاء لان تونس تلعب
دوراً هاماً في السياسة الدولية ولا تتوانى في دعمها
المطلق للقضية الفلسطينية.
اما بالنسبة للجزائر الشقيقة: والتى كانت خير
عون لشورتنا منذ انطلاقتها الاولىء فقد استمرت في
هذا الموقف الاخوي واستقبلت قواتنا لدى خروجها
من بيروت: كما استقبلت اسرانا بعد خروجهم من
معسكر انصار, وتحملت عبئًاً مالياً في دعمها للثورة
الفلسطينية. وكما كانت خير عون لنا في الحوار
الفلسطيني ويذلت جهوداً مضنية لاتجاح هذا الحوارء
ونحن نعتمد على الجزائر البطلة, ارض المليون ونصف
المليون شهيدء في دعم ثورتنا ونضالنا العادل على كل
المستويات. وسنبذل كل جهدنا للمحافظة على هذه
العلاقات الاخوية والنضالية وتطويرها في المستقبل.
ونحن حريصون على علاقات متطورة مع المملكة
المغربية» فقد بذلت جهوداً كبيرة خاصة لدعم قضية
فلسطين بصفتها رئيس لجنة القدسء, وكانت نشطة في
المحافل الدولية لدعم نضالنا العادل. وسنستمر في
العمل على تطوير علاقاتنا بالمغرب وتنميتها بما يحقق
اهد افنا القومية.
وكذلك فاننا سنعمل على ترسيخ علاقاتنا مع
السودان وموريتانيا وسائر الدول العربية الشقيقة,
تطبيقاً لسياستنا الحريصة على التضامن العربيى
والعمل العربي المشترك.
أما بالنسبة لعلاقاتنا مع دول مجلس التعاون
الخليجي» فاننا نحتفظ معها بعلاقات اخوية حميمة
سوى دولة عُمان التي لم تفتح لنا فيها مكتباً حتى
الآن.
أن هذه الدول الشقيقة: التى تستضيف مئات - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 140-141
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)