شؤون فلسطينية : عدد 140-141 (ص 166)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 140-141 (ص 166)
المحتوى
الالافمنابناء شعبنا وتوفر لهم فرص العمل والاقامة.
تقدم ايضاً النظمة التحرير الفلسطينية دعماً مادياً
مرموقاً. ودعماً سياسياً هاماً. واخص بالذكر هنا
المملكة العربية السعودية» التى وفت دائماً بالتزاماتها
كاملة, وبذلت جهوداً دبلوماسية وسياسية هامة على
المستوى الدولي.
اما دولة الكويت الشقيقة. حيث يعيش فيها مئات
الالوف من ابناء شعبناء ويحظون بوافر العناية
والرعاية: فقد وقفث دائماً الى جانب منظمة التحرير
الفلسطينية: ولم تألٌُ جهداً في المحافل والمؤتمرات
الدولية وفي علاقاتها الثنائية مع دول العالم دعماً
لقضيتنا ولنضالنا.
كما ان دولة الامارات العربية وقطر والبحرين لم
تتوان عن أداء واجبها القومي, » وقدمت دائماً لمنظمة
التحرير كل الدعم والمساندة على مختلف الاصعدة.
اننا في منظمة التحرير الفلسطينية حريصون على
هذه العلاقات الاخوية مع دول مجلس التعاون
الخليجي: وسنعمل بكل جهدنا على الحفاظ عليها
وتطويرها بما يخدم مصالحنا القومية المشتركة.
اما مهمتنا مع الشقيقة سوريا فهى في الحقيقة
صعبة وشاقة, فقد وصلت كل الجهود الشقيقة
والصديقة معها الى طريق مسدود, وقد قمنا بأنفسنا
بجهوب خاصة لعلنا نصل الى صيغة من التفاهم مع
سوريا. وقد شرحًنا ذلك مفصلا في بدأية تقريرنا. ولكن.
ورغم كل ذلكء فاننا ندرك اهمية العلاقة مع سورياء
وهذا ما يجعلنا حريصين كل الحرص على استعدادنا
لمعاودة الحوار معها وبذل مزيد من الجهودٍ لتقوم
العلاقة السورية ‏ الفلسطينية على اسس واضحة.
الساحة الدولية
يجب ان لا نسقط من حسابنا اهمية العمل على
الساحة الدولية. فصراعنا مع العدى الصهيوني له
أبعاده الدولية المعروفة, فالمنظومة الاشتراكية وعلى
رأسها الاتحاد السوفياتي تقف معناء ولايد من
الحفاظ على هذه العلاقات الطيبة وتطويرها في كل
المجالات, فالتنسيق والتعاون مع هذه الدول امر
تفرضه مصالحنا الوطنية. كما ان الثقل السياسي
والدولي الذي يمثله الاتحاد السوفياتي يشكل عاملاً
ايجابياً وفعالا في دعمنا وفي تحقيق السلام العادل في
منطقتناء بما يضمن حقوقنا الوطنية الثابتة وفي
مواجهة سياسة الهيمنة والتفرد الامبريالية.
وسنعمل على تطوير علاقاتنا بالصين الشعبية
الصديقة, لما لها من اهمية ودور مرموق في السياسة
الدولية. ولموقفها المبدئي الثابت من القضية
كما علينا ان نهتم بالعلاقات الحميمة مع منظمة
المؤتمر الاسلامي ودول عدم الانحيازء الح ي تلعب ورا
هاماً في السياسة الدولية. فهي تقدم لنا اطاراً فعالاً في
المحافل الدولية لعرض وتأييد قضيتنا.
وحن ننظر باهتمام ' شديد الى الدول الافريقية التي
تعتبر يعدا استراتيجياً ومجالاً حيوياً للقضية العربية
ولقضية فلسطين بشكل خاصء ولابد من العمل على
تطوير التعاون الافريقي بشكل جاد في كل المجالات,
لنحول دون اسرائيل وعودتها للتغلفل في القارة
الافريقية.
واما بالنسية لدول السوق الاوروبية المشتركة
وبقية دول اورويا الغربية» فان من مهامنا التركيز
عليها في عملنا السياسي لوزنها الدوليوارتباط امنها
ومصالحها بالمنطقة العربية, كما سنعمل على احياء
الحوار العربي ‏ الاوروبي بحيث يؤّدي الى تطوير
مواقفها من القضايا العربية ومن القضية الفلسطينية
بشكل خاص.
أما في امريكا اللاتينية» فيجب ان نعمل على توسيع
رقعة الدول الصديقة لناء واعترافها بمنظمة التحرير
الفلسطينية» وتكثيف الجهود مع هذه الدول والشعوب
لزيد من التفاهم والتعاون وتنمية المصالح المشتركة
بينها وبين الدول العربية.
والمعلوم ان امريكا اللاتينية تحتضن مئات الالاف
من ابناء الجاليات العربية والفلسطينية؛ التي تلعب
دوراً هاماً في الحياة السياسية والاقتصادية لهذه
الدول, ولابد من الاهتمام بها والاعتماد عليها لتطوير
سياسة هذه البلدان لصالح قضيتنا المشتركة.
وفي الختامء فان مهامنا السياسية الراهنة,
فلسطينياً وعربياً ودولياًء ليست سهلة؛ وتستلزم منا
جهداً مستمراً ومتواصلاً وعملاً دؤوياً. ولكن؛ يبقى
تمسكنا بالبندقية والاصرار على الكفاح المسلح طريقاً
حتمياً وضمانة اساسية لاستعادة حقوقنا الوطنية
وتحرير ارضنا واقامة دولتنا المستقلة على ترابنا
الوطني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية.
وفقكم الله
وثورة حقى النصر
ل
56
تاريخ
نوفمبر ١٩٨٤
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10384 (4 views)