شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 3)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 3)
المحتوى
في نضال الاجيال الفلسطينية العربية. عبر نصف القرن الماضي, وفاتحة لجيلنا الحاضر ولاطفال
.المستقبل آفاقاً رحبة للنضالٍ ونوافذ واسعة للامل في النصر. واذا كانت تواريخ الشعوب والثورات
اعطت لثورة الشعب العربي الفلسطيني شهادات حق, فانها اطول واغنى واصعب ثورة في التاريخ
المعاصر.
ان غزارة العطاء وشلال الدم الذي نزفه الجرح الفلسطيني, جعلا من هذه الثورة العملاقة
ثورة الانجازات التاريخية الكبرى. وني الوقت الذي كانت فيه المؤامرة تستهدف شطب الرقم
الفلسطيني وقضية الشعب الفلسطيني» تمكنت ثورتنا والتضحيات التي قدمها شعبنا من وضعه في
موقعه اللائق به بين الشعوب المناضلة الحية» وتحقق فيها للقضية الفلسطينية العادلة موقعها الرئيسي
البارز في قضايا العصر كقضية تحرر واستقلال وطني جديرة بتأييد ودعم شعوب العالم وقواه الحية
الفاعلة. وكثورة عملاقة تستعصي على الاعداء ومؤامراتهم . ومن ارضية هذا الانجاز التاريخي
الكبير. يستمد شعبنا العربي الفلسطيني وثورته المسلحة حوافز الاستمرار والسير قدماً نحو هدفنا
الاسمى . بهدف تحرير الوطن الفلسطيني مركز الاستقطاب العربي وحور جهاد العرب.
يا ماهير امتنا المجيدة :
اننا نحتفل بالعيد العشرين لثورتناء بعد ايام قليلة من انعقاد الدورة السابعة عشرة للمجلس
الوطني الفلسطيني في عمان, التي حملت اسم دورة الشهداء. ولم تأت هذه التسمية جزافاً بل انها
جسدت ادق واعمق المعاني التي انطوت عليها معركة عقد المجلس الوطني, تلك المعركة التي تابعت
الجماهير الفلسطينية فصوطاء الصعبة والمعقدة على امتداد اكثر من عام ونصف العام حفلت
باحداث وتحديات كترى, كان اشدها زخماً وعنفاً معركة الوجود الفلسطيني على الخارطة السياسية .
وتجسدت هذه المواجهة في معركة القرار الوطني المستقل» والتى دارت رحاها في مدينة طرابلس
اللبنانية البطلة والمخيهات الفلسطينية المحيطة يهاء والتي بلغت ذروتها المأساوية في التاريخ العربي»
حين فرض على هذه المدينة ومخياتها حصار مزدوج تقاسمه العدو الصهيوني من البحر والجو» وبعض
العرب من البر. وبقدر ما كان وقع المأساة مريرا في نفوس الملايين الفلسطينية والعربية وفي وجدان
الحلفاء والاصدقاء في العالم اجمع , بقدر ما كان الصمود اللبئاني والفلسطيني الحليف عظيماً في جبروته
وعناده وشجاعاً في قراره وقتاله . منطلقاً من وعي وطني وثوري عميق لابعاد واهداف هذه المؤامرة
التي خطط لما ان تكون استكالّ للمؤامرة الكبيرة التي واجهناها منذ بدء الغزو الاسرائيلٍ يوم
2225 عبر ملحمة البطولة الخارقة التي سجلناها في مواجهة الاجتياح الصهيوني الشامل
للبنان. والتي بلغت اوجها في معركة بيروت وما تلاها من احداث وازمات فرضت على شعبنا فرضاً
كمؤامرة ما سمي بالانشقاق تارة والتمرد تارة اخرى» والتي دبرت وكبرت صورتها عمداً ونفذت بأيد
خارجية لم تعد مجهولة لاحد. والتي سعت جمعيها نحو هدف رئيسي هو القضاء ء على منظمة التحرير
الفلسطينية واخنراجها من ساحة الصراعء تمهيداً لشطب الرقم الفلسطيني وقضية الشعب
3
تاريخ
يناير ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17770 (3 views)