شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 7)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 7)
- المحتوى
-
واحدة.
اننا ندرك حجم الصعوبات والمعوقات الموضوعية في وجه كفاحنا المسلح » والتي بلغت حد
تنظيم المجازر وملاحقة الثوار في كل مكان, ورفع الحدود والسدود امام البندقية الفلسطينية في محاولة
متصلبة الحملنا على القائها. والتخللٍ عن نبجها الصحيح . ومن مواقع ادراكنا هذا ومعاناتنا الصعبة
في مواجهته» فانناء وهذا هو خيارنا الوطني الثوري . سنواصل العمل منطلقين من ان هذه البنادق
هدفها تحرير الارضء وان هذا الهدف السياسي هو الذي يومضن شرارة الامل المستمر في شرايين
الثورة» ولذلك فهي ثورة البندقية المتكاتفة مع غصن الزيتون لفرضه على ارض السلام» ارض
فلسطين. من اجل تذليل كافة الصعوبات والمعوقات .
ومن هناء كان لابد من العمل على كافة الجبهات ومن مختلف الاتجاهات, ونحن نواجه هذا
العدو. بقدراته وبقدرات حلفائه. فمن هناء لابد من العمل ايضاًء وبكل حرص وبلا كلل؛ على
ساحتنا العربية» وبالرغم من هذا الزمن العربي الرديء. من اجل خلق مناخ صحي يؤمن للثورة
قدرات متجددة على الاستمرار والتصاعد, ويؤمن للجاهير العربية فرص تحقيق طموحها بجهد
عربي تستخدم فيه طاقات وامكانيات امتنا العربية المادية والسياسية والعسكرية والمالية والبشرية»
في حمل ما نصبو اليه جميعاً. ؛ لنعيد الحق الى نصابه ونبدد ظلام هذا الزمن ن العربي الرديء المفروضص»ء
ظلا وتعسفاًء على امتنا العربية العظيمة. » لاننا بمبدأ راسخ نقول: لا مكان في هذا العالم لغير
الاقوياء امام صراع الجبابرة. ولا مجال لتحقيق الحدف العادل دون حشد عناصر القوة الكفيلة
ببلوغه. وان على امتنا العربية ان تفهم, ان السلام العادل يرتكز اساساً على موازين القوى المادية
والعسكرية»ء ولا بقاء لامة تفقد خيارها العسكري في هذا الاتون الملتهب. وامام ضراوة التحديات
التاريخية والمصيرية . وبغير ذلك يصبح السلام استسلاماً» وهذا ما لن يكون ولن نقبل به.
ايها الاخوة.
ان موقع ثورتنا وقضيتنا في حيطنا العربي الواسع. والمحيط العالمي الاوسع. يرتب علينا ان
ننظر بعمق إلى الواقع الذي نعيش فيه. ونتفاعل معه. فنحن اصحاب قضية كبرى تحتل موقع
القلب في وجود وحياة امتنا العربية وتمتد بتفاعلاتها لتشمل العالم باسره . ولم يعد خافياً على احد ان
امتنا العربية تعيش مرحلة ابرز سماتهاء ويا للاسف. ذلك التمزق المروع الذي يفتقد الى الحدود
الدنيا من النضال والتضامن والتنسيق والعمل المشترك. وهذا الواقع المتردي يشكل » بكل اسف.
المناخ المناسب الذي تتحرك فيه كافة المخططات الامريكية والصهيونية» الحادفة الى احكام السيطرة
على منطقتنا وفرض واقع استسلامي تكون فيه اليد الطولى للعدو الصهيوني وما يرتأيه من صيغ
وحلول تصفوية, تحقق اطماعه التوسعية على حساب حقوق شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية .
ولقد بات واضحاً للجميع ان السياسة الأميركية المغامرة في المنطقة, التي تعتمد بشكل مباشر
على القوة العسكرية الصهيونية والتواطؤ المريب لبعض الاطراف العربية» تسير في خط سيؤدي الى
عزل القوى العربية وبث الفرقة في صفوفها واشعال مساحات واسعة من عالنا العربي بنار الحرب
والاستنزاف. اقليمياً وطائفياً» واختلاق قضايا ومشاكل ساخنة لصرف الانظار والجهود عن القضية
4 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 142-143
- تاريخ
- يناير ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39438 (2 views)