شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 10)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 10)
- المحتوى
-
ان من حق لبنان وشعبه العظيم ان نشاركه» ويكل ما نستطيع؛ اعباء معركتناالمشتركة ضد
الاحتلال الصهيونٍ الحاثم فوق اجزاء عزيزة من ارضه الطيبة» ويحتل اولى القبلتين وثالث الحرمين
الشريفين وفلسطين. واننا لنشعر بقدر من الرضى ونحن نقدم الشهداء الفلسطينيين على ارض
لبنان؛ جنباً الى جنب مع الشهداء اللبنانيين في المقاومة الوطنية اللبنانية الفلسطينية المشتركة
الباسلة. ونشعر بالاعتزاز امام عودة التلاحم الكفاحي بين شعبي فلسطين ولبنان» والذي انتصر
على مأساة صبرا وشاتيلاء وارتفع فوق المكائد والدسائس ., وحاولات بث العداء والفرقة وصنع من
مُعْتَقَلٍ انصارء القديم والجديد. نموذج اتحاد واصرار مشترك على الصمود والمقاومة ودخر الاحتلال.
كما نشعر بالاعتزاز ونحن نارس التحدي الكبير للعمليات النازية الصهيونية ضد المخيمات
الفلسطينية في الحنوب اللبناني» وضد القرى والمدن اللبنانية كذلك, وقد وصلت الى حد ارتكاب
المجازر في هذه المخييات» جنباً الى جنب مع ارتكابه لنفس المجازر في هذه القرى اللبئانية
الشجاعة .
وبقدر ثقتنا واعتزازنا بهذه الظواهر الايجابية الفذة التي يكرسها الشعب اللبناني بقواه الوطنية
والاسلامية المناضلة» فنحن نستشعر قلقاً مشروعاً ونحن نراقب مسار المؤامرة الجهنمية المادفة
لتقسيم لبنان. وفرضص الصراع الطائفي على شعبه الواحد واقتطاع اجزاء من اراضيه تحت ذريعة
الترتيبات الامنية وحماية ما يسمى بالواجهة الشالية لاسرائيل» وفق سياسة أميركية مفضوحة. تفوح
منها رائحة التواطؤ والصفقات الدنيئة . غير ان شعورنا هذا القلق المشروع على لبنان ووحدة شعبه
وارضه وقيادته وعروبتهء تقابله ثقتنا القوية بشعب لبنان العظيم وقواه الوطنية والاسلامية المناضلة .
فهذا الشعب الذي تمرس في قتال العدو طيلة سنوات النضال الفلسطيني - اللبناني المشترك, واسقط
بعزيمة وشجاعة مقاتليه اتفاق السابع عشر من إيارء لقادر علي متابعة النضال في مواجهة الاحتلال
البغيض » وتكريس وحدته الوطنية على اسس راسخة. دفاعاً عن سيادته واستقلاله ووحدة ترابه
وشعبه ودفاعاً عن قضايا امتنا العربية .
أعها الاخوة 3
وفي اطلالتنا الشاملة على واقعنا العربي» نتوقف ملياً عند الحرب العراقية الايرانية» التي
تقترب من عامها الخامس» والتي ابتلعت» في اتونها الملتهب» ارواح مئات الالوف من ابناء امتنا
العربية والاسلامية واستنزفت جزءاً كبيراً من طاقات وموارد وامكانات شعبنا العربي في العراق
والشعب الاسلامي في ايران» ومازالت تحمل نذر الاتساع والتصاعد. وكانت رؤيتنا لابعاد هذه
الحرب واخطارها على منطقتنا وقضيتنا واضحةء منذ اليوم الاول لاندلاعها. ومن موقعنا الغربي
والاسلامي. ومن موقع الحرص العظيم على قضيتناء التي هن قضية العرب والمسلمين الاولى»
سارعنا الى المبادرة بالعمل على وقف هذه الحرب وتطويق تفاعلاتها ونتائجها المدمرة. ولقد بذلناء
ومانزال نبذل» جهوداً حثيثة في سياق هذه المهمة الكبرى» سواء على صعيد ثنائى مباشرة او على
صعيد المشاركة الفاعلة في كافة لجان الوساطة الاسلامية ودول عدم الانحياز. ورغم العقبات
الكبرى الي تواجه جهودنا وجهود شركائنا في لحان الوساطة, الي وصلت الى حدود التجريح
1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 142-143
- تاريخ
- يناير ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10664 (4 views)