شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 43)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 43)
المحتوى
تود ان تخص-الجبهتين, الديمقراطية والشعبية: ببعض الكلمات . ان كافة المعطيات المتوفرة تشير
الى ان احدا لا يسعى الى الانتقاص من قيمة هاتين «المنظمتين» او «تخفيضهاءء او دفعها الى
خارج الاطر الفلسطينية العامة رغم حب «اليساريين». في ظروف معينة, العيش تحت وهم هاجس
مطاردة الآخرين لهم. ان احدا لا «يطارد» هؤلاء ولا يسبعى الى اقصائهم عن دائرةالعمل
الفلسطيني الفعالءالا بقدر ما يسيئون هم الى مواقفهم ويضعون انفسهم خارج ذلك العمل,
بتقاعسهم وهلعهم. بل اننا نذهب في هذا المدى الى ابعد من ذلك فنقول انه لولم تكن هناك جبهة
ديمقراطية واخرى شغبية, لوجب اقامتهماء لا لسبب الا لكى لا تترك الساحة للا عقيدة «فتح»
وبراغماتيتها الخانقة و «تكتكتها» المعهودة التي تضيع معها كل استراتيجية . فنحن بحاجة لهذه
«الورود» الى جانيناء لاسباب مختلفة, لا يستحسن ذكرها هنا حتى لا يطرأ تضخم على شعورهم
«بالاهمية». ولو اختفت, لا سمح ماركسء اي من الجبهتين الديمقراطية او الشعبية لشمّرنا عن
سواعدناء ورحنا نتحدث عن «البورجوازية» و «ألكومبرادورية» و «الطبيعة الطبقية»؛ وحفظنا
بعض ما كتبه السند ماركسء ولينين ايضا (اضافة الى ستالين بالطبع)؛ وخلعنا على انفسنا رداء
.«طبقيا», واعلنا «استيسارناء (ويقال «استيسره المرءء اي اعتقد انه «يساري». وهى حقيقة غير
ذلك. بل انه لا يدرك كنه «اليسار» الحقيقي). وباعتقادنا ان هذا ما فعلته اي من الجبهتين
الديمقراطية والشعبية. ذوي الاصول والمنطلقات «القومجية» الفا... (ولا حاجة لاكمال الكلمة),
عندما اعلنتا نقسيهما «يسارا». غير ان ذلك كله لا يهمناء ولا نقول ما نقوله 'الا في محاولة اولية
للغاية» ومتواضعة جداء للرد على بعض ما يرد في منشورات اولئك من فذلكات يزعم انها «يسارية»,
وبالامكان التغاضي عنه. بل ان المهم هو خيبة املنا في اولئك. لقد اعتقدناء من خلال دلائل عدة,
ان رفاقا لنا في النضال, حتى وان كانت وجهات نظرهم مختلفة؛ قد نموا وترعرعوا من خلال
التجارب» فقويت عزيمتهم وصلب عودهمء واصبح بالامكان الاتكال عليهم في المهام الجسام:ء الى
ان اتضحم. عند اول هزة:ء انهم يخافون.. بعث دمشقء لا غيره. واذا كانت هاتان الجبهتان»
الطويلتان والعريضتان, في سبيل الحفاظ على المأوى في دمشقء تتراجعان إمام الضغوط السورية
وتحجمان حتى عن حضور جلسات المجلس الوطني الفلسطيني: فماذا سيكون موقفهما اذا طلب
منها اتخاذء او المشاركة في اتخان قرار او مجرد موقف بشأن حل ما للقضية الفلسطينية» او اية
خطوة على طريق هذا الحل؟ لا شك انه سيصيبهما ما يصيب بعض الاطفال عندما يهلعون! وفي
مثل هذا الوضع. يضطر المرء الى ان يقول انه لا خير في مثل هذه التنظيمات الصغيرة الوجلة,
ولا حاجة لها بالتالي. فببساطة؛ لا يمكن الاعتماد عليها.
غير انه على الرغم من هذا الهلع واصطكاك الركبء لا نرئ بأسا في ابقاء المجال مفتوحا
امام عودة الجبهتين الديمقراطية والشعبية» ومن كان على شاكلتهما من التنظيمات الفلسطينية
الاخرىء الى حظيرة منظمة التحرير الفلسطينية؛ على ان يدخلوها علنا من الباب الرئيسي: لا من
اي طريق جانبي» ويتحملوا بالطبع نتيجة ذلك من صدام مع هذا النظام اوذاك؛ ان دعت الضرورة
لذلك. كما اننا على استعداد لتقديم بعض «التنازلات».. الا اننا لسنا على استعداد للعودة,
سياسياء الى قرارات الدورة السادسة عشرة للمجلس الوطنى الفلسطينىء التى يبدو انه ليس
لدى الجبهة الديمقراطية الا التطبيل والتزمير لها. فالتاريخ لا يسير الى الوراء. كذلك لا يمكن
الموافقة على تلك الوثيقة غير حسنة الصيت, المعروفة باسم اتفاق عدن الجزائر, التي يزعم
واضعوها انهم يريدون اصلاح الاوضاع الفلسطينية بواسطتهاء بينما لن يتعدى «الاصلاح»
6
تاريخ
يناير ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22323 (3 views)