شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 56)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 56)
- المحتوى
-
مختلف عما اعتادت عليه الحركة الوطنية الفلسطينية. عن هذا يقول أحد مؤسسي «فتح»: «أما
أحمد الشقيريء فراح يندد بنا باسم منظمة التحرير الفلسطينية... ثم ما لبث ان أكب على انشاء
منظمات وهمية حتى لا تنفرد «فتح» في الساحة وحدها... والحقيقة هي ان أحمد الشقيري لم يكن
سوى أذاة الجامعة العربية التي كانت تسعى لتدميرناء فالفريق المصري علي علي عامر. الذي كان
يشغل في تلك الحقبة منصب قائد القوات العربية الموحدة؛ وجه مذكرة الى كافة الحكومات العربية
طالباً اليها قمع نشاطاتنا بشدة لعدم إعطاء اسرائيل ذريعة لمهاجمة البلدان العربية... فشهيدنا
الأول أحمد موسى سقط برصاص أردني... أما في سوريا فكان الوضع أكثر تعقيداً فالحكومة
السورية وحزب البعث يعتبراننا «انفصاليين»... لكن عدداً من المناضلين البعثيين كانوا يقدمون
لنا المساعدة... غير ان سلطات دمشق عمدت. بدون أن تحاربناء الى مناورات مختلفة لاحتوائناء
بل وللسيطرة عليناء!".
وفي العام ,١1476 طرح الرئيس التونسي, الحبيب بورقيبة» اثر زيارته لمصر, مشروعاً لحل
سياسي للقضية الفلسطينية يعتمد على قرار التقسيم الصادر عام 1551» وكانت أبرز نقاطه:
«أولاً: تعيد اسرائيل الى العرب ثلث المساحة التي احتلتها منذ انشائها لتقوم عليها دولة
«ثانياً: يعود اللاجتون الفلسطينيون الى دولتهم الجديدة»!:؟).
جاء رد الفعل العربي عنيفاً في رفضه لمقترحات الرئيس التونسي ومثله رد الفعل الفلسطيني»
فقويل بالتظاهرات الشعبية في معظم العواصم العربية. وأحرقت سفارة تونس في دمشق من قيل
المتظاهرين. وقد وصفت جريدة الاهرام المصرية خطاب بورقيبة الذي تضمن هذا المشروع بانه
«أخطر خطاب من نوعه على القضية الفلسطينية». وقال بيان أصدره أحمد الشقيري «انه ليس
بين صفوف الشعب الفلسطيني: فلسطيني واحد يقبل مقترحات بورقيبة»7!*). وأعلن عبد الناصر,
امام أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني الثاني الذي عقد اجتماعاته في القاهرة في "١ أيار
(مايو) 1476, ان «مصر عاجزة عن خوض الحرب, لكنها لا تود السير في طريق المفاوضات التي
يقترحها الحبيب بورقيبة. وبما ان اعداد خطة عربية مشتركة مستحيل, توجب على الفلسطينيين
ان يعتمدوا على أنفسهم»9").
وبدآت منظمة التحرير نشاطها الدبلوماسي في العام 1175 على الصعيد الدوليء حيث زار
الشقيري الصين الشعبية في ١7 آذار (مارس) من ذلك العام؛ وانتهت زيارته بفتح مكتب للمنظمة
في الصينء وباتفاقية لتزويدها بالاسلحة.
ثم لم يلبث ان انفرط عقد التضامن العربي في العام ١1177 فلم تعقد جلسات القمة المقررة
في ذلك العام في الجزائر. كما حصل انقلاب في سوريا أبعد القيادة التقليدية لحزب البعث العربي
الاشتراكي عن مراكز السلطة في ؟ شباط (فبراير) ١511 لحساب نظام جديد يقوده قادة شبان
من الحزب نفسه. ويرى المراقبون ان مجيء ذلك النظام كان دعماً لأنصار الكفاح المسلح؛ حيث
رفع شعار شن حرب تحرير شعبية ضد اسرائيل كما حصل في فيتنام. وقدم مساعدته الى
المجمومات الأولى من حركة القوميين العرب, وزاد من حجم مساعدته ل «فتح»9”*). ويكشف
صلاح خلف «أبو اياد» بعض ملابسات تلك الفترة فيقول: ان «النظام العربي الوحيد الذي
يؤيدنا... هو الجزائر... وتسلمنا أول شحنة سلاح من الجزائر عام 1576: بعد تسلم بومدين
مقاليد السلطة. وعلى كل, فقد كان ذلك بفضل اللواء حافظ الأسد ... والواقع ان النظام السوري
/اه - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 142-143
- تاريخ
- يناير ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)